تختلف الشخصيات القياديه كمواصفات وسلوك وقدرات من منطقه الى اخرى في العالم وحتى على مستوى النطاق الجغرافي الواحد وقد ترددت كثيرا في الكتابه بنوع من التجرد عن خصم عتيد للجنوبيين شعبا” وقضيه.. ويعد من عتاوله الزيديه السياسيه التي ينحدر منها هذا القائد الماكر المحترف تلك العقلية التي يمكن أن تعيش في ظلها كتابع شريطة إلا يكون لك أي رأي معارض فيما يخص إدارتها واستحواذها على الحكم بشتي الوسائل وكذلك كنتيجه سيطرتها على الثروة وتتصف العقليه الزيديه النخبويه بعده صفات ومنها التكيف بكل ماتعنيه الكلمه من معنى فبامكانها تقبل عمليات انحسارهم شريطه توفر مقومات الاستنهاض من جديد والعمل على صناعه فرص العوده للسيطرة ولو بعد حين. وهذا يفسر كيفيه الالتفاف على ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي قامت لإنشاء نظام جمهوري عروبي حقيقي في تلك الحقبه الأمر الذي استطاعت فيه العقليه التوغل في هذا المشروع والانقلاب عليه محددا تحت عبائه الجمهوريه كنظام جديد وكان آخر أولئك الجمهوريين الشهيد إبراهيم الحمدي رحمه الله الذي لن أسرد كيف تم اغتياله والأطراف التي نفدت وخططت وهم المجموعه التي تحكم في ظل عفاش من شيوخ ووجهات وتجار وعسكريين ومتنفذين.. تلك العقليه التي تعاطت مع متطلبات الرييع العربي ورسمت خطوط ادارة الصراع لغرض السيطره وبقائهم في كل معادلات المرحله الجديده كقوى مالم ينجح مخططهم الرامي الى اسقاط مشروع التغيير ذلك بكل ابعاده وادواتهم السياسيه هي تلك الاحزاب التقلديه التي صنعوها لادارة دفه الحكم والاستحواذ على اليمن الجنوبي معا” الأمر الذي حسم بجتياح للجنوب في صيف 94م مع مراعاه عدم السماح لاي قوى حداثه ان تتشكل وتستقوي كنتيجه طبيعيه لاي ثورات في بلد عمه الفساد والظلم والاستبداد والاستعمار عدى ماكان جزء من مشروع الزيديه السياسيه كحركه انصار الله الحوثيه.. وقد كان عرابي ادارة اللعبه وطرفاها الرئيسيان كمحنكين هما المخلوع عفاش الذي طوى الحوثيين بحركتهم وكذلك اللواء علي محسن الاحمر الذي طوى ما يسمى بقوى ثورة التغيير تحت جلبابه واتفرغ في مقالي ذلك للحديث عن اللواء علي محسن الاحمر ومحطات من ادارته للعبه منذ بدء ثورة للتغيير في صنعاء التي قامت في 11يناير عام 2011م.. الاحتواء وفرض الحصانه : كلف الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح عفاش الفريق ابانها علي محسن الاحمر بالانضمام لثورة التغيير بعيد انضمام أسرة عبدالله بن حسين الاحمر على رأسهم الملياردير الفاسد حميد الاحمر وبقيه إخوته وأحزاب اللقاء المشترك التي يملكون فيها القرار السياسي عبر حزب التجمع اليمني للإصلاح الحزب الشريك مع حزب المؤتمر في كل الثروة والسلطة عبر منظومة شخوص واسر قوى التنفذ فيهما، وذلك من أجل السيطرة على الضفه الاخرى لمشهد الصراع في اليمن المحتقن جراء حمى الربيع العربي التي وصلت رياحه اليمن بسرعه نتيجه لموجبات قيام ثورة في اليمن جراء الظلم والطغيان شجع على قيامها الحراك الجنوبي الذي انطلق غام 2007م كثوره شعبيه جنوبيه عارمه تسعى لاستعاده الدوله الجنوبيه التي تم استعمارها باعتراف من الفريق علي محسن الاحمر الامر الذي شهد تقارب بين اوائل من فجروا ثوره التغيير بصنعاء مع قوى الحراك الجنوبي الامر الذي يعد اهم اسباب انضمام شخوص التنفذ وقوى احزابهم التقلديه خوفا من قيام ثورة حقيقيه تقضي على استحواذ الزيديه السياسيه ومجلسها الخفي على السلطه والثروة في عموم اليمن وخصوصا” في اليمن الجنوبي. وما التعاطي الايجابي مع الاسابيع والاشهر الاولى لانطلاقه ثورة التغيير في صنعاء من قبل كل قوى حراك الجنوب السلمي والاحزاب ذات النشئه الجنوبيه وكذلك الزعامات الجنوبيه التاريخيه الا دليل على ذلك الاستعشار من قبل العقليه الزيديه مما دفعهم للسيطرة على اراده ثورة التغيير بكل الوسائل الامر الذي تسنى لهم القيام به بمهاره. وبالفعل تم الفصل بين حراك الجنوب السلمي وثورة التغيير بصنعاء من خلال هذه السيطرة التي لعب دورها الابرز علي محسن الاحمر تكلل ذلك بانشاء المجلس الوطني لقوى ثورة التغيير برأسه الجنوبي المناضل محمد باسندوة المنظوي تحت عبائه حميد الاحمر ولم يكن اختيار شخصيه جنوبيه لتراس قرار الثورة السياسي محض صدفه ولكن لاضعاف الحراك الجنوبي وفرض الحصانه لهم كشركاء مع عفاش في نهب الثروة والسلطه وايهام العالم ان ذلك هو بوابه انصاف الجنوب شانه شان التوافق على الرئيس عبدربه منصور هادي الذي كان وقتها نائبا للمخلوع عفاش مع فارق أن فخامه الرئيس عبدربه منصور هادي ظهر بقيادته للأمر رغم انه محدود بشكل قوي فاق حد تكهن قوى وشخوص التنفذ التقليديين في صنعاء فقد استطاع أن يحلحل قواهم العسكريه ومعسكراتهم بمشروع ما يسمى بالهيكله وبدء الحوار وتبنى مشروع أقاليم متعدده لحصر وحسر نفوذ العقليه الزيديه في إقليم أزال. لعب دور خفي علي محسن الاحمر في خلق خلاف بين ممثل الحراك الجنوبي المناضل محمد علي احمد رئيس مؤتمر شعب الجنوب وهو الفصيل الوحيد في الحراك الجوبي الذي تعاطى ايجابيا بحضور مؤتمر حوار موفمبيك ليخلوا لهم الجو على امل الاستفراد بالرئيس عبدربه منصور هادي و الذي تنبه للامر و لم يدخل في صراع حقيقي بتحييده للجيش من الاصطدام بحركه انصار التي بدت تكشر انيابها وتخرج عن كونها حركه سياسيه ناشئه للتحول الى مليشيات عسكريه زاد عطشها للاستحواذ على الحكم في صنعاء وفق غطاء سياسي قد يعد لتوافقات دوليه قضت بتكليف الحوثيين للقضاء على مايسمى بالارهاب بشقه السلفي الغير متحزب وبشقه المتحزب وقد بدت تلك المؤامرة بخيانه ابناء دماج و كتاف وكان اول المتخلين عنهم والمضحين بهم ككباش فداء هو اللواء علي محسن الاحمر بعد عقده لاتفاق سري مع الحوثيين قضاء بعدم مقاومتهم من قبل قوى وقواعد الاصلاح الاخوانيه شريطه ان يتم القضاء على الرئيس هادي ومشروعه ويتم اعاده ترتيب اليمن بالقسمه على ثلاثه اطراف وهي الاصلاح والمؤتمر وحركه الحوثيين لضمان عدم حصول اي فقدان سواء للحكم والسلطه وبالتالي للثروة وبالاخص في اليمن الجنوبي.ودفع الثمن باه