أصدرت الحملة الشعبية لشكر السعودية والإمارات "شكراً مملكة الحزم"، و "شكراً إمارات الخير" بياناً في الذكرى الثانية لانطلاق عاصفة الحزم. ووجهت الحملة بيانها إلى كل من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وإلى الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، وولي ولي عهده، وإلى حكّام دولة الإمارات العربية المتحدة، الرئيس الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب الرئيس رئيس الوزراء، والشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقالت الحملة في بيانها أن العام الثاني من العاصفة ينقضي في ظل توالي الانتصارات التي تُحققها قوات الشرعية، مدعومة من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، مُبينة أن ما تبذله الدولتان في قيادة التحالف ونصرة اليمن لا يمكن نسيانه، وستظل أدوراهم محفورة في ذاكرة الأجيال، ونبراساً للتاريخ.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم: إلى: فخامة الرئيس المشير/ عبدربه منصور هادي حفظه الله. / رئيس الجمهورية.
* فخامة الرئيس: - ينقضي العام الثاني من عاصفة الحزم، متزامناً مع انتصارات تتحقق في جبهات القتال، ومواكباً لبطولات يُحققها أفراد الجيش الوطني، والمقاومة الباسلة، ومعها تتحرر المناطق تباعاً، وباتت طلائع جيوش الشرعية على مشارف صنعاء، معلنة البدء في دق المسمار الأخير في جسد الانقلاب المترنّح.
* فخامة الرئيس: - إن الدور الذي أديتموه طوال عامين من العاصفة، وخوض معركة استرداد الشرعية، جعل ميزان القوى يميل لصالح معسكر الشرعية، ووجودكم على رأس قيادة العمليات العسكرية جعل فرص التحرير العاجل أقرب مع كل يوم يمرّ، ليتوافق هذا مع أداءٍ سياسي مماثل بذلتموه على الصعيد السياسي، ما أكسب الشرعية تأييداً دولياً منقطع النظير، أصاب المليشيا في مأزق الحصار الدولي.
* فخامة الرئيس: - إن كانت الشرعية اليوم قد استعادت مُعظم جغرافيا اليمن من قبضة الميليشيات، واستمرت في انتصاراتها حتى باتت تطرق أبواب صنعاءالمحتلة، فهذا أولاً بفضل العاصفة التي انطلقت لنصرة الشرعية واستردادها، لذا فقد توجّب علينا الاحتفال بذكرى انطلاقتها كمناسبة خالدة، وتاريخية، وحق علينا أن نجعل من هذه الذكرى يوماً وطنياً نحتفل به. وإنّنا هنا نأمل من فخامتكم إصدار قراراً بجعله عيداً وطنياً، نحتفل به كل عام، وليكن هذا اليوم يوماً تستذكره الأجيال، وتستذكر مناسبته العظيمة.
* مقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي عهد: - أبناء اليمن شمالاً وجنوباً، رئيساً ومرؤوساً، ينظرون بإجلال، وبعين الشكر، ووافر التقدير للدور الكبير الذي انبرت له المملكة نصرة اليمن، ودحر الانقلاب، متمثلاً في قيادتها لعاصفة الحزم.
- عامين من العاصفة كانت فيها المملكة إلى جانب اليمن طوال أيامها، يوماً بيوم، فنصرت الشرعية المُنقلب عليها، وأعانت الشعب المنكوب في الداخل، واحتضنت في أراضيها من حال إجرام المليشيا دون بقائهم في اليمن، ومثل هذا الفعل العظيم ليس بغريب على المملكة، فقد عهدت اليمن طوال العقود التي مضت كل الخير من المملكة.
- إن هذه العاصفة المُباركة، والتي مثّلت طوداً عظيماً أمام الأطماع الإيرانية في المنطقة تصنع لتاريخكم المجيد مجداً مضاعفاً، ستذكره الأجيال العربية وتتوارثه كبطولة تاريخية، وملحمة عربية حفظت للعرب مكانتهم، وحفظتهم من شر ما كان يُراد لهم.
* مقام الشيخ خليفة بن زايد، ونائبه، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى: - الدور الذي اقتسمته الإمارات مع المملكة في العاصفة عكس أصالة هذا البلد العربي الأصيل، في نصرة قضايا الأمة العربية، والذود عنها، ولا زالت الإمارات تبذل الدم والروح والمال بلا تردد، انتصاراً لحق لن يبرحوا ميدانه حتى ينتصروا له.
- لم تبخل الإمارات على اليمن في أي شيء، ولم يقتصر ميدان مشاركتها على الجانب العسكري، بل شاركتها أيضاً "عام الخير" ورأينا أفعالها الخيرية في هذا الجانب تزرع ابتسامات في وجوه المعدمين، فمدّت خيرها إلى كل شبر يتم تحريره، وصال رجال "هلالها الأحمر" في كل مدينة وقرية وجبل.
- هذه التضحيات لن تبرح ذاكرة الشعب، وهذا العطاء سيظل عالقاً في وجدانه، وأدواركم محل إجلال وتقدير، اليوم وكل يوم.
* السادة زعماء بقيّة دول التحالف: - باسم الحملة، وباسم أبناء اليمن شمالاً وجنوباً، نُجدد لمقامكم الكريم أسمى آيات الشكر والعرفان بمناسبة مرور العام الثاني من العاصفة التي هبّت لنجدة الجوار، ونصرة الأشقاء. ودمتم لليمن عوناً.
صادر عن: فراس اليافعي رئيس حملتي "شكراً مملكة الحزم"، و "شكراً إمارات الخير". رئيس مؤسسة (الحقيقة) للإعلام رئيس تحرير (صحيفة الحقيقة).
