ايقظ شعورك الزاهي الراقد.. تحت عباءة الصوفي والقومي.. والمتاجر،والمتلون ،والزاهد.. يا صديقي الفاسق الماجد.. وتيقن أن الشقاء الراقص في فضاءاتنا على غلو منقبض.. يشيخ ..ثم تغتاله الهموم.. وينبلج الصباح هاربا.. من عشق مجرات الفلك، وغيرة القمر والنجوم.. ونمضي سائرين..سادرين.. مراوحين..مهرولين..متعبين.. مع كآبة النهار..والأفق الدخاني.. تظلله الغيوم، والأشجار والطرقات والبيوت التي عشقتها ..تمتد وتتمدد كخيوط العنكبوت.. يسكنها الأسى،ويضاجعها الوجوم.. وكل منا..سابح.. في سماء فقره وكفره وقهره.. ونقائه،وصفائه،وازدرائه،وعهره.. وحيدا..بلا مجاديف..يعوم. يقطع نهاره بالأمنيات.. ويتلمس الثراء المكدس.. ولسانه الخمري..رطب.. يهلل و يستعجل القدوم.. .. يعيش لحظة ارتياب،واقتراب يلج كهف الاغتياب والاغتراب، و قد افتقد حاسة التميز بين التفاح والدوم.. فلا يصحو من خيالاته وخيلائه ومن أحلامه الخضر ومن صحرائه.. إلا على هزء ضاحك،ونعيق غراب، ونعيب بوم.. يا إلهي..طار النوم.. ومن أين يأتي؟!والخراب يثأر منا من سبع سنين.. وينكأ جرحنا الدامي الدفين.. ونحن نردد الآه والأنين.. والرياح تنثر بذور السموم.. وتعمم الخراب.. في كل الأرض اليباب.. وتتجاوز المراعي والتخوم.. مذيعة سرا..لو كان بقي في حكم المكتوم.. نرقص ..في حمأة النهار، ونتوضأ بجمر النار. نهجم..معا ..في وثبة أسد غشوم موقنين أن ليل الهموم والغيوم.. سيلد فجرا جديدا.. و فرحا كثيرا..بحجم منتوج الأعناب والكروم.. ....