اليوم الخميس ،والخميس في عدن وضواحيها غير ليس في عدن فقط وإنماء تقريبا في كل مدن الجنوب لشاعريته الخاصة ربما لان ألحنيين إلى الماضي لازال مسيطر على أهلها إلى خميس ما قبل عام 90م حيث كان القات لا يسمح تناوله سوى في يومي الخميس والجمعة وأصبح عادة توارثته الأجيال بكل طقوسه وروزماته المجيدة على الرغم أن القات أضحى أنتشاره بعد الوحدة الزائفة كانتشار الخضروات ويفوق المأكل فقد حوفظ على يوم الخميس لدى الأسر الجنوبية وتفسخ من جمهور الشباب الطائش . ترتاد الأسر بعضها بعض وتتحالف النسوة مجتمعات للتنزه والتبضع ومنهم من يفضلون أن يذهبوا إلى المتنزهات والمصايف مع الأولاد وأمهاتهم ،ولكن هناك المهووسين بالكلام والنقاش بكل أنواعه من رجال يأخذهم العمل طوال أيام الأسبوع فلا يتلاقون إلى في هذا اليوم يرتبون له ترتيب يليق به يبدى من بعد إنتهاء الدوام يمر العامل على السوق المركزي يتزود بالخضار والفواكه وقبل ذلك في ركن قصي منه يجد اللحم بإنواعه وكل حسب رغبته من يفضل الدجاج وهناك من يفضل اللحم الخارجي أسعاره مناسبة تقل بقليل عن اللحم البلدي . الأمر متروك للرغبة وليس لوفرة المال فالأسعار في متناول الجميع ويوم الخميس بركته معه والوفرة في إشباع متطلباته وفرت من أيام الأسبوع الذي يكثر أكل الصيد ويحبب عدى الخميس والجمعة يحبب المواطن المرق بكل أنواعها . مباشرة بعد قضاء الاحتياجات لوجبة الغذاء يتذكر رب المنزل أن كانت أم العيال قد دست ورقة في جيبه أو محفظته بقائمة متطلبات للمنزل أو لليلة الخميسية يشتريها من دون تلكى أو أعذار روائح بخور فل كادي ....الخ أكيد لا ينسى حوائج الأولاد شكلاه كيك حتى يتركوا متنفس للأب والأم في التمتع بالأحاديث التي لا تتناسب مع مستويات الأطفال . للتذكر عطر يخيم في أجواء المكان وشجون يستحضر الزمان . مقيلنا اليوم أنا وأخي ثابت مع الماء البارد المسقع طبيعي من دون ثلج أو فريزر ،أمام شاشه مسطحه نشاهد أخبار الوطن والعالم . صادفتنا لقطتان كانت الأولى من سواحل سوريا حيث حاملة الطائرات الروسيه والثانية من المحيط الهادي أو بحر الصين حيث حاملة الطائرات الأمريكية جاثية تحمل الهلاك على الكوريين الشماليين الذين تحدو حلفائها الجنوبيين واليابانيين وكل يوم يعلنوا استعدادهم دك أمريكا من مكانهم عبر صواريخ عابره للقارات . ثابت يضحك باستقراب قائلا : كم المسافة التي قطعتها الحاملتين والتكلفة حتى وصلت إلى أماكنها الجديدة والوقود الذي استخدمته ولاشك أنه مكلف جدا كان بالإمكان أن يستخدم في خدمة البشرية ثم الخطر الناجم عن الإبحار في عرض البحر من ألغام ومفاجئات الإرهاب والعواصف والأرزاء خاصة أن بحر الشرق مشبع بالبراكين وعواصف التسونامي . هولا الذين أمتلكوا وسائل العلم والعقول الكبيرة مكانهم غاويين نكد أو إنهم لا يريدوا أن يقلقوا باب يجدون منه فرصة لعرض العضلات أو الترزق . أقول والله أن في كلام أخوي ثابت وجهة نظر وفي فكرة جهنمية لمعة في رأسه . أسمع يا أخي ثابت طيب إذا ما سارت السفن بالبحر وين تسير تغوص غوص، الخطر أكبر .... يقول ثابت لا لا تسير بالجو في السماء ... الله أكبر عليك ... ممكن نطير طايره لكن حاملة طائرات هذا ما نشوفه إلا في أفلام غرانديز والخيال العلمي حتى في الخيال العلمي شفنا كواكب تسير بالجو لكن حاملة طائرات لا. يقول أخي ثابت .. ممكن تطير حاملة طائرات بالجو كما تطير طائرات الشحن الكبيرة والطائرات القاذفة وغيرها من الطائرات الثقيلة . أنا سكتت زمن جالس أقلب الفكرة أشوف كيف تضبط بعد صمت قلت له طيب يا شاطر قلي كيف تطيرها وهي بملايين الأطنان أيش يحملها بالجو قصدي الوقود الذي تحتاجه والمحركات التي تحملها . قال : الذي يستطيع أن ينسف العالم يستطيع أن يحمل هذه الأطنان ،هذه سوف تكون عالم من الأسلحة يمكن تأمينها من كل الظروف ومن السهل أن تترصد الخصوم من أي مكان وفي أي مكان . يا أخي ثابت إيش هذه الأفكار التي معك سوف تكون عالم من الشر والدمار يعني بدلا ما تقول نبتكر وسيلة لأجل تحرير الأرض من الغلاة والشريرين ونأخذهم بدل الأسلحة تبتكر وسيلة لتدمير الأرض وبالتأكيد من يستطيع تحقيقها هو من لا يحب الخير للإنسان .