تواصل القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي تقدّمها على محور الساحل الغربي لليمن، منتزعة المزيد من المواقع من أيدي المتمرّدين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري، في بيان أصدره الاثنين إن “قوات الجيش الوطني أحكمت السيطرة على قرية وجبل الثوباني، التابعين لمديرية المخا، القريبة من الممر البحري الدولي باب المندب”. وأضاف البيان أنّ “قوات الجيش الوطني حررت أيضا مناطق واسعة في مديرية موزع غربي محافظة تعز”. وتكتسي معركة الساحل الغربي اليمني أهمية بالغة في جهود تحرير مختلف المناطق اليمنية من أيدي المتمرّدين المدعومين من إيران، وفي تأمين الملاحة الدولية النشطة بمحاذاة ذلك الساحل. ومنذ السابع من يناير الماضي، أطلقت القوات اليمنية بمساندة التحالف العربي، عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم “الرمح الذهبي” من أجل تحرير الساحل الغربي لليمن، تمكنت خلالها من السيطرة على عدة مناطق أبرزها مدينة المخا وميناؤها الاستراتيجي. وتتدرّج المعركة نحو هدف أكبر يتمثّل في محافظة الحديدة الواقعة إلى الشمال من تعز والتي تحوي ميناء استراتيجيا لا يزال يمثّل شريانا حيويا للمتمرّدين يتلقون عبره الدعم الإيراني بما في ذلك بالسلاح والذخائر. وتركّزت المعارك خلال الأيام الماضية بشكل أساسي في محيط معسكر خالد شرقي المخا، وهو أكبر المواقع العسكرية التي بقيت للمتمرّدين في تلك المناطق. وقالت مصادر عسكرية إن استعادة المعسكر من أيديهم باتت مسألة وقت بعد أن تلقوا ضربات موجعة خلفت خسائر كبيرة مادية وبشرية في صفوفهم. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ ” الاثنين، عن مصدر عسكري قوله إن الجيش حرر مناطق واسعة في محيط دار ابن علوان في مديرية موزع غرب تعز، وذلك بعد أن استهدفت مقاتلات التحالف العربي طوال ليل الأحد-الاثنين بغارات مكثفة مخازن أسلحة وتعزيزات وتجمعات لميليشيات الحوثي وصالح في تلك المنطقة.
