شكرا عبدربه ..شكرا سيدي رئيس الدولة اليمنية . أجد نفسي أقف أمامك مودي التحية العسكرية لأنك أبيت أسر واستعباد رجل عسكري يعشق البندقية والحرية وضع نفسه ربما في لحظة ضعف مكبل بالسلاسل والقيود ليفتدي شعبه من حافة الانهيار والخوف الذي أضرمته وأججته القوى المريضة التي ارادت لأفراد هذا الشعب العزيز أن يكون دروعا بشرية جرت الوطن على عجل للتعامل الخاطئ مع المترتبات الناجمة عن هذه الاستراتيجية الماكرة التي قطعا لا تمت الينا بصلة وكادت أن تودي بالثورة وتزرع شقاق الفرقة بين الوطن والوطنيين وذلك الخطأ أن عيدروس خضع لهذا الفخ الخطير .
شكرا سيدي الرئيس لأنك أصلحت خللا رفضناه ولم يكن لنا حول ولاقوه لإصلاحه ولم يكن في حساباتنا السياسية ولم نضعه في أجنداتنا ,تكتيكا هزيل عقيم لدر المنفعة التي نعلم أنها لا تتعدى حدودها الدونية المنحطة بينما استراتيجيتنا بعيدة كل البعد عن هذه الممارسات ووسائلنا مطرزة بشرف الانتماء لهذه الوطن الشامخ الذي لم يشهد له أن سقط إلى مضمار ريادة المحاباة الواهية واشباع النفس من حضيض قوت الجياع وعرق البسطاء .
شكرا سيدي الرئيس لأنك أعدت ألينا لحمتنا واوصدت باب سيمر منه دهاة الغلو والمناطقية إلى حيث ينفثون نار الفرقة والشتات في جسد هذا الوطن المنهك من أوجاع أرقته طوال مسيرة حافلة بالصراع لأجل البقاء ,هذه العثرات التي تترصدنا بها الأعداء وتنكئها كلما تقدمنا نحو غايتنا السامية التي لانضاهيها بتصرفات تصب في نهر آسن من موبقاتهم ولانبادلها برغيد عيش يدوم سويعات حتى يندلق على أحشائنا ساحق اللحم والدم .
شكرا ...لأنك اعدت لزبَيدي هويته التي كاد أن يضيعها وشخصية تهوى اقتحام الردى أتت امتدادلرجال لا تخشى الانتصار للحق يراها الباطل فيهرب مذعورا خائف منها ,لاتقبل بأنصاف الحلول أنها امتداد للرموز التاريخية للثورة الأكتوبرية الخالدة التي كانت قيادات جامعة للإمكانيات السياسية والعسكرية ,القوية في أتخاذ القرارات على كافة الاصعدة والتي هنا أفتقد الزبَيدي لشق منها فلم يكن يملك سوى قوة لا تمتلك قرار سياسي يستطيع أن يضعها في مكانها الصحيح .
شكرا لعيدروس الزبَيد يلأننا راينا فيه قحطان الشعبي و على احمد ناصر عنتر وعبدالفتاح اسماعيل وعلى شايع هادي وصالح مصلح قاسم وسالم ربيع علي وعلي صالح عباد مقبل وعلي سالم البيض واحمد جودة والبيشي ومحمد صالح مطيع وفيصل الشعبي وجاعم صالح وباعوم وسيف الضالعي والحاج باقيس وسعيد صالح والزومحي والخبجي والقيرحي وكوكبة من الشهداء والمناضلين كان رائعا ولكنه لم يكن الشخص الذي يريده هو أو وطنه بل الشخص الذي ارادوه له الاخرين بعيدا عن وطنه وهدفه .
أن كان عيدروس الزبَيدي لم يدرك خطأه أو رضخ للضغوطات لأجل مهمة عسكرية ما فأنك ادركت أنت أن الحرية لها وجه واحد وباب واحد فمنحتها له.