فطرت نفسي ..على حب الموهوبين لأنهم مميزون؛وإن كان اتجاهات وسلوكيات البعض لاتروقني..فيكفي أنه إنسان متعدد القدرات،وقوي المواهب..وكثير الفاعلية لمجتمعه الخامل.. السطور السابقة ..توطئة للإشارة ..لا الحديث إلى واحد منهم..وهو العقيد مهندس محمد عبده حيدر..مدير عام مطافي عدن ،ونائب المدير العام لأمنها..الذي كان نجما رياضيا بارزا..وهو الناجح مهنيا..حيث أصدر ثمانية كتب عن المطافي..الدفاع المدني..وهذا رقم ليس بالقليل..وخطوة تألق غير مسبوقة..ولم تحظ عطاءاته البحثية بما يليق من الاحتفاء.. عرفته أيام التشطير..في منافسات بطولة الجمورية لكرة الطاولة التي كنت واحدا من بين ابرز نجومها..كنت مدربا وقائدا لفريق خنفر بطل أبين..وهو كابتن فريق الشرطة وأفضل لاعبيه..تلاقينا مرات على الطاولة الخضراء..في قاعات اللعبة..وابتسم لنا الحظ بالفور والتفوق حتى على التلال وعدد من نجوم الفريق الوطني..وكان زميلي..بجهده الشخصي يحاول تغطية قصور ناديه وضعف مستوى زملائه. ابتسامة لا تفارق محياه،اسلوب..سريع النفاذ إلى قلوب الآخرين،ونسج علاقات وصداقات..تبقى متوهجة في الذاكرة..وكذلك التقينا بعد الوحدة في عدة دورات تأهيلية في صنعاء..كنت في بعضها مختارا كمشرف،وأجده معي اقوى نصير.. كان محمدعبده حيدر..حريصا على التواصل مع الجديد في عمله،وآخر ما استجد في عالم عشقه الثاني ..كرة الطاولة..حتى أنه كان يحضر دورتين معا..الأولى تبع التضامن الأولى متوافقة مع دورة شرطوية اخرى في صنعاء مقامة في الوقت ذاته..وأرجو التركيز على هذه الفقرة..لأنها أفرزت نجاحا كاسحا له..صار حكما دوليا في كرة الطاولة،وخبيرا في الدفاع المدني،ومؤلف كتبا توجيهية..وربما يكون الخبير الأول على مستوى بلادنا..في مجاله..وهو الذي شارك في ندوات ومؤتمرات عالمية في سويسرا،تونس،النمسا،اليابان،قطر،الإمارات،الكويت،السعودية،الاردن ومالبزيا..ويحمل شهادة الماجستير من روسيا الاتحادية..كما نشط رياضيا كنجم في الفرق الوطنية للطاولة..ولاعب فاعل في ناديي الشرطة ووحدن عدن..ورئيس للعبة في عدن..وحاليا امين عام.. هذا الشاب المتدفق حماسا..العصامي..الملتزم فروضيا،والبعيد عن القات والسيجارة..خبير الدفاع المدني..وصاحب الكتب الثمانية والحكم الدولي في الطاولة..له منا الف وردة و وردة..ونأمل عندما تهدأ الصولة ويحضر التعقل..يلقى التكريم اللائق..