وصل الى مطار عدن الدولي محافظ العاصمة عدن الجديد، المستشار عبدالعزيز المفلحي، ظهر اليوم السبت، على متن الطائرة الخاصة بالرئيس هادي، قادما من العاصمة السعودية الرياض. ومنذ صباح السبت توافد الى المطار لإستقبال المحافظ المفلحي عدد من المسؤولين في الحكومة والسلطة المحلية، على رأسهم نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اللواء حسين عرب وأمين عام المجلس المحلي بدر معاون ووكيل أول المحافظة عدن أحمد سالمين ووكلاء المحافظة ومدراء المديريات وعدد من المسؤولين الامنيين والعسكريين والشخصيات الاجتماعية وجمع غفير من المواطنين. وفي السابع والعشرين من إبريل الماضي أصدر الرئيس هادي حزمة من القرارات الرئاسية وكان من بينها تعيين المستشار عبدالعزيز المفلحي محافظا للعاصمة عدن خلفا للواء عيدروس الزبيدي وهو القرار الذي اثار ضجة في صفوف الجنوبيين. وتأخر استلام المستشار عبدالعزيز المفلحي لمهامه كمحافظ للعاصمة بسبب احتجاجات الجنوبيين وخروجهم للساحات تعبيرا عن رفضهم للقرار وهو ما تمخض عنه إعلان عدن التاريخي وتفويض اللواء عيدروس الزبيدي بتشكيل كيان سياسي جنوبي يكون حاملا للقضية الجنوبية في المحافل الدولية في المليونية التي جرت الخميس الماضي في ساحة العروض بخورمكسر. وأمام المفلحي، وهو مستشار للرئيس "هادي" منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2015م، جملة من التحديات أبرزها الملف الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء. وتعاني العاصمة عدن من أزمة خانقة في الكهرباء حيث تصل ساعات الانطفاءات الى 4 ساعات مقابل ساعتين تشغيل أي أنها تشتغل حوالي 8 ساعات في اليوم فقط فيما تصل درجات الحرارة الى 40 درجة مئوية في ظل رطوبة عالية. ويعول المواطنون في العاصمة عدن على المستشار عبدالعزيز المفلحي للنهوض بمدن العاصمة مجددا بعد النكسة الخدماتية التي تعيش فيها. ويمثل ملف الكهرباء أحد أهم الملفات الشائكة بسبب التدخلات الحكومية فيه وهو ما شكت منه إدارة المحافظ السابق اللواء عيدروس الزبيدي. وسيصطدم المحافظ المفلحي بوجود لوبي فساد كبير يدير أعماله من العاصمة عدن ويعمل على تعطيل الخدمات لإفشال السلطة المحلية في العاصمة. وتبرز ملفات الخدمات الأخرى كالمياه والصرف الحي، كجانب مهم بالنسبة للمواطنين في العاصمة عدن. كما أن ملف إعمار ما دمرته حرب مليشيات الحوثي وعفاش على العاصمة عدن يعد أهم الملفات التي سيعمل عليها المحافظ عبدالعزيز المفلحي. وقبل أسابيع قام رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر بوضع حجر الأساس لعدد من المشاريع في إطار إعادة إعمار العاصمة عدن. ويتخوف المستفيدون من برنامج إعمار عدن من تحكم أطراف نافذة بالحكومة بملف الإعمار خصوصا بعد إقالة وزير الأشغال العامة المهندس وحي أمان وهو الوزير الوحيد الذي ينتمي الى العاصمة عدن ويحظى بحب الناس فيها لما يتمتع به من سمعة حسنة وأخلاق عالية. ويرى المستفيدون أن الأطراف النافذة في الحكومة والتي ترغب بالسيطرة على ملف الإعمار هي من أبعدت الوزير وحي أمان لتمرير الصفقات الفاسدة بسبب تمنع المهندس وحي أمان عن تمريرها. ويتمتع المستشار عبدالعزيز المفلحي بعقلية إقتصادية تؤهله للعب دورا محوريا في النهوض بالخدمات في العاصمة عدن. وقال المفلحي في اول تصريح صحفي له عقب وصوله إلى عدن عبر الهاتف لصحيفة عدن الغد :"قبلت تكليفي بمنصب محافظ عدن وانا ادرك حجم التحديات التي ستواجهني ورغم ذلك قبلنا بالمنصب انطلاقا من مسؤولية وطنية نتمنى ان ننجح فيها . واضاف بالقول :" معركتي وتجربتي ستكون الى جانب المواطن البسيط وخدماته ومرتباته ولن نغرق انفسنا في اي صراعات سياسية او غيرها هدفنا الاول والاخير هو اعادة عدن الى عهدها الزاهر. وتابع بالقول :" نحن هنا لخدمة الناس ولا نعد بالمستحيل لكننا نعد ان تكون ملفات الكهرباء والمرتبات والاعمار على راس الملفات التي سنولي لها كل اهتمامنا. واختتم بالقول :" ادعو لوقف المهاترات والمكايدات التي لاتخدم عدن واعلموا اننا لانملك اي مخططات سياسية الا خدمة اهلنا والنهضة بعدن مجددا. داعيا كافة ابناء عدن والجنوب الى وحدة صف مجتمعية لخروج عدن من ازمتها الحالية مؤكدا انه جاء الى عدن ولايملك اي مطامح سياسية.
