سيطرت قوات تابعة لقوات النخبة الحضرمية يوم الاثنين الماضي على مديرية دوعن بوادي حضرموت. وقال مصدر بقيادة المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت ان قوات تابعة لها دخلت مديرية دوعن وهي اولى مديريات وادي حضرموت تدخلها قوات النخبة. وانتشرت القوات العسكرية في انحاء متفرقة من المديرية وتمركزت في نقاط عسكرية قديمة وأعلنت حالة الطؤارئ في المدينة وحظر للتجوال ليلا. وجاء التقدم صوب المديرية عقب هجوم استهدف معسكرا لقوات الجيش بمنطقة الضليعة القريبة من مركز المديرية. وقال بيان مشترك لقيادة المنطقة العسكرية الثانية والسلطة المحلية في دوعن إنه «من أجل تثبيت دعائم الأمن في المديرية، سنضطر آسفين لفرض حالة الطوارئ التجوال». وأوضح البيان أن «منع التجوال يبدأ من اليوم الإثنين، من الساعة الثامنة مساء وحتى الخامسة فجراً»، مضيفاً أن «حالة الطوارئ ستكون لفترة مؤقتة». ودعا المواطنين إلى «الإبلاغ عن أي حالة اشتباه أو سيارة أو عناصر مسلحة مجهولة»، مؤكداً أنه سيتم «الإحتفاظ بسرية المعلومات وعدم الكشف عن هوية الشخص المبلّغ». وهذا اول تحرك لقوات النخبة بمناطق ومدن وادي حضرموت. ويبدو أن هذا التحرك لن يكون الأخير لقوات النخبة باتجاه مدن وادي حضرموت حيث ستحاول بسط سيطرتها على مدن أخرى بالوادي في سبيل محاربة تنظيم القاعدة. ويتوقع ان تعارض قيادة المنطقة العسكرية الأولى الخطوات التي أقدمت عليها قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية لكون مديرية دوعن الواقعة في وادي حضرموت تقع في مناطق سيطرة المنطقة العسكرية الأولى. وتبسط قوات النخبة الحضرمية سيطرتها على مدن ساحل حضرموت منذ أكثر من عام بعد طردها لعناصر تنظيم القاعدة من مدن الساحل وأبرزها عاصمة المحافظة مدينة المكلا. وتطالب قوات النخبة تسليمها جميع المهمات الامنية والعسكرية في وادي حضرموت بعد اتهامات لقوات في المنطقة العسكرية الأولى بالتواطئ مع القاعدة والتقاعس عن مكافحتها. وتتهم قوات النخبة معسكرات تابعة للمنطقة العسكرية الأولى بالتقاعس عن محاربة تنظيم القاعدة التي تشن هجمات على مواقع قوات النخبة في مدن الساحل. وتبرز عدة دلالات لسيطرة قوات النخبة الحضرمية على مديرية دوعن بوادي حضرموت، حيث يطالب أبناء حضرموت بالسيطرة على جميع الأراضي الواقعة في إطار محافظتهم. ورغم ان الخطوة جاءت متأخرة خصوصا بعد عام من استعادة مدن ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الا أنها تحمل عدة رسائل خصوصا بعد انعقاد مؤتمر حضرموت الجامع والذي دعا الى إقامة إقليم حضرموت في الإطار التاريخي للمحافظة. ويرى مراقبون ان هذه الخطوة قد تدفع الى إزاحة قيادة المنطقة العسكرية الاولى وضمها الى قوات النخبة وهو ما قد ينتج عنه تغيير الالاف من العسكريين المنتمين للمحافظات الشمالية والذين ينتمون لمعسكرات المنطقة العسكرية الأولى.