أكد السفير قاسم عسكر جبران الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب في تصريح صحفي له أن هناك تطورات هامة سوف تشهدها ساحة الجنوب بصورة خاصة واليمن بصورة عامة خلال الفترة القادمة . وأوضح عسكر في سياق تصريحه أن فعالية الذكرى العاشرة لانطلاقة الحراك الثوري في الجنوب والذكرى 23 لاحتلال الجنوب ستكون بمثابة معلمآ تاريخيآ جديدآ يضاف إلى الماثر الكبرى التي اجترحها الشعب العربي في الجنوب، مؤكدآ أنه ومن هذه اللحظة على نظام الاحتلال اليمني أن يدرك بأن الزمن قد تغير وأن عليه ان يقيم المستقبل ويعيد النظر في نهجه العدواني ، ويعيد الحق لأصحابه في الجنوب قبل فوات الأوان لان اللعب بالنار يحرق مستخدميه ويضعهم في خانة الجرم والإرهاب وسينالون جزاءهم العادل وعقابهم المنتظر طال الزمن أو قصر في نهاية الطريق . وحول الجرائم والانتهاكات وأعمال العنف والفوضى التي ارتكبها النظام اليمني في الجنوب قال السفير عسكر : " لقد ارتكب نظام الاحتلال اليمني الكثير من الجرائم الوحشية بحق شعب الجنوب والتي لم يشهدها التاريخ من قبل ومنها قتل النفس الآدمية التي تريد ان تحيا وتشريد الإنسان الذي يريد أن يعيش ويحافظ على البقاء وسجن المواطن الذي يريد ان يسكن ويعيش في وطنه المسلوب حياة هانئة بعزة وكرامة وشموخ ، ودمر كل ما له علاقة بالجنوب وهويته وتاريخه الحضاري الوضاء ، ولم تسلم من هذا النظام المحتل حتى البنى التحتية للجنوب ونهب ما فوق الارض ومافي باطنها من ثروات شعبنا الجنوبي وأشعل الجنوب بالحرائق والفتن وخلق الأحقاد والكراهية بين المواطنين دون رحمة أو وازع من ضمير ، كما جعل من 23 عامآ سنوات للنار والجمر على أجساد وجماجم أبناء الجنوب وتفنن بقتل وتعذيب وتشريد أبناء الجنوب والزج بهم في السجون وملاحقتهم من قبل أجهزته القمعية ، ومع ذلك ظل شعب الجنوب صامدآ في وجه كل المؤامرات والدسائس والأعمال القمعية والهمجية وقدم قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين الذين قدموا تضحيات جسام نتج عنها عشرات الآلاف من الشهداء ومئات الآلاف من المشردين ومثلهم ممن طردوا قسريآ من أعمالهم ، ناهيك ان هناك مئات الآلاف دخلوا سجون وزنازين نظام الاحتلال وعشرات الآلاف فقدوا أجزاء من أجسادهم،وقام نظام الاحتلال حتى باحتكار الوظيفة العامة وخلق جيشآ جرارآ من البطالة بعد أن سد كل الابواب على الشباب في الحصول على فرص العمل كحق مشروع تكلفة الشرائع والقوانين وفقد هؤلاء الشباب الآمال في ضمان مستقبل حياتهم ، وتحولت المدن إلى قرى ، وتم طمس تاريخ الجنوب وشعبه في لمح البصر ، ودمرت المصانع والمزارع على اختلافها ونهبت الممتلكات الخاصة والعامة وروع الأطفال والشيوخ والنساء ،وهي حصيلة 23 عامآ من نظام الاحتلال اليمني للجنوب قضى خلالها على الإنجازات التي تراكمت على مدى آلاف السنين " . واستطرد السفير قاسم عسكر في سياق تصريحه بالقول : " ونتيجة لهذا الواقع المأساوي والكارثي في نفس الوقت جاءت ردة الفعل العظيمة للشعب العربي في الجنوب يوم 2007/7/7 م عندما حول الهزيمة إلى نصر حيث قامت كوكبة من طلائع الشعب العربي في الجنوب لمواجهة نظام الاحتلال اليمني الغاشم رغم كل الأدوات والإمكانيات ومختلف صنوف الأسلحه والقوات التي استخدمتها اجهزة هذا النظام القمعي التي ما تزال تقوده نفس قوى الشر والعدوان من الإصلاح والاخوان والمؤتمر ومعهم عسكر وقبائل حسب المثل القائل : " ما أشبه الليلة بالبارحة ، مضافآ إليها الحصار السياسي والإعلامي والمالي والعسكري الاقليمي والدولي على قضية عادلة ومشروعة يخوضها شعب من شعوب العالم دون اكتراث من أحد والتي كانت نقطة سوداء في جبين العالم الحر ومنظمات حقوق الإنسان وكل الذين ينادون بالحرية وكرامة الإنسان ،خاض شعب الجنوب بحراكه الثوري عشر سنوات من كفاحه البطولي حتى استطاع ان يرى المستقبل في الأفق ، وحقق العديد من الإنجازات وفي مقدمتها التصالح والتسامح بين ابناء الجنوب لإعادة اللحمة الوطنية ونسيجه الاجتماعي من باب المندب إلى المهرة وحتى سقطرى،وأظهر قضية شعب الجنوب على الساحتين الداخلية والخارجية، ونظم مكوناته السياسية رغم تعددها وتباين فكرها، وراكم ووظف الكثير من الإيجابيات التي قوت وصلبت الحراك وترسخت إرادة شعب الجنوب الذي نظم اكثر من 19 مليونية أبهرت العدو والأخ والصديق على حدا سواء ، كماتعززت الامال التواقه للحرية والاستقلال والتي توجت بمليونيتي 4و21 مايو 2017م وإعلان المجلس الانتقالي الذي كان أحد ثمارهذا النضال والكفاح لشعب الجنوب. واختتم السفير قاسم عسكر جبران الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب تصريحه قائلآ : " واليوم نعلن مرحلة جديدة من مراحل النضال مرحلة الانتقال من العمل الثوري المباشر إلى مرحلة العمل السياسي الهام ،رغم اختلاط مهام المرحلتين حيث ماتزال أجزاء كبيرة من الوطن تحت الاحتلال اليمني وهو ما يتطلب الإعداد والاستعداد لطرده منها ، وأدعو جماهير شعب الجنوب الأبي إلى الزحف يوم 7-7 الحالي إلى ساحة العروض بالعاصمة عدن للتعبير عن إرادته بتحقيق خطوات وانتصارات جديدة بموجب البند الرابع من بيان عدن التاريخي الذي أكد على إدارة الجنوب والسيطرة على الأرض وفك الارتباط واستعادة الدولة المستقلة ذات السيادة على كامل أرضه بالحدود المعترف بها دوليآ لما قبل 22مايو 1990م وعزمه الأكيد على مواصلة النضال والكفاح حتى تحقيق كامل أهدافه في الحرية والاستقلال " . *من غازي العلوي