اتحدث عن الشعب اليمني بشكل عام يعتبر شعب راقي في ظل الإهمال الكبير بالفترة الماضية خلال فترة حكم النظام السابق وعدم تدخله بحل كثير من الخلافات التي كان بالإمكان حلها ولكن اشغل بعض القبائل بالفتنة فيما بينهم وإهمال عام من جانب التعليم والتوعية وبالإضافة إلى التهميش للكوادر الشعب في تلك الفترة كافح واجتهد وعاش معتمد على نفسه لحتى رحل النظام السابق وظن الشعب أن القادم أجمل ومع الأسف الشديد لم يكن كما توقع الشعب فكان الوضع من سيء الى أسوء كون القيادات التي كانت تطالب برحيل الرئيس السابق رحلوا وبقي الرئيس. بعدها تغيرت المعطيات ودخل الشعب في حرب فكل شعب يريد أن يستفيد من الحرب الجنوبيين وجدوا فرصة من أجل إستعادة الدولة الجنوبية فانتصر التحالف في الجنوب بوجود التعاون على الأرض ولكن الجنوبيين حتى الآن لم يعرفوا ماذا يقول التحالف بعد الانتصار الذي طال انتظاره بالشمال واذا تحدثنا عن الشمال فهناك القيادات تتحفظ عن الإنتصارات وقد يكون لهم مطلب بضمان الوحدة وتسليم عدن للشرعية بقيادات مختارة من قبلهم للحفاظ على الوحدة اليمنية واذا لم يتم تسليمهم عدن فلن يتم تحرير صنعاء على كل حال لن يضربوا الشمال لكي لا يكون شمال مدمر في حالة استمرار من يدعون إلى الانفصال في عدن حسب تفكيرهم. ستبقى الأمور بنفس الحال بالنسبة للشمال لحتى يأتي حل سياسي يرضي جميع الأطراف هناك يختلفوا على مصالح شخصية ويتفقوا على وطن . أما بالنسبة للشعب في الشمال والجنوب فهم أرقى شعب يحب الحياة رغم المعاناة الحياة مستمرة والكل يجتهد من أجل استمرار الحياة ومن الحكمة التي نراها بالشعب اليمني المحافظ على العادات والتقاليد وان وجدت سلبيات فهي ناتج عن إهمال أو أعمال تخريبية خلفها عمل مخابرات المراد منها تشويه وإساءة لشعب وأنظمة على حساب سمعة شعب أما بالنسبة لعامة الناس تقودهم الحكمة رغم توفر السلاح بجميع أنواعه ورغم الإنفلات الأمني نسبة الجريمة قليلة بحكم الأوضاع التي تمر بها البلاد الشعب يتعب ويتعذب ويبحث عن الامل بين الألم والهم فمن زار اليمن يستغرب لما يراه بواقع الحياة التي يعيشها الشعب اليمني المكافح لأكثر من عامين فلو هذه الحرب في بلد آخر وبأقل من هذه الفترة سينهار سياسا واقتصاديا واجتماعيا.