هل آن الأوان نحن كجنوبيين أن نصحوا من غفلتنا ونعلم عن ما يدور حولنا من احداث داميه ومؤلمة كلها أزمات مفتعله باسم المناطقية – والعنصرية سببها هو عدم توحيد الكلمة وشق وحدة الصف بين ابناء الجنوب الواحد. اذا متى يجب علينا ان نتعلم من هذه الأحداث المؤسفة التي انهكت الشعب لماذا لا نجعل إعلامنا المقروءة والمسموعة والمرئية وفي جميع وسائل التواصل الاجتماعي إعلاما يهتم بوحدة كلمة أبناء الجنوب الواحد ويسهم في تأليف القلوب وانتشال الفرقة والفتنة من بعض اولئك النفوس المريضه والعصابات التي تسعى دائما لخلق الفتنه عندما جعلوا من العاصمة عدن مسرحا لهم لتنفيذ مخططاتهم القذرة التي باتت بالفشل.
لا توجد عندنا مذاهب طائفيه بغيضة في الجنوب لكي يحصل هذا كله وإنما بعض العقليات الصغيرة هم من ابناء جلدتنا والمحسوبين على زعطان ومعطان هم من ارادو ذلك دون ان يحسبوا حساب لدماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من اجل هذا الوطن.
كل هذه الأحداث المتتابعة والمتسارعة والمتآمرة التي تحدث الان تؤكد لنا حتما بأن ننشر روح التسامح والمحبة والإخاء في ما بيننا وان نطوي صفحة الماضي ونتكاتف مع بعضنا البعض لاغلاق جميع الابواب والنوافذ التي يأتي منها اعدائنا لتنفيذ مخططاتهم على ارضنا الطاهرة بمساعدة بعض المأجورين المحسوبين على الشرعيه.
امور كثيرة يجب علينا ان نفكر فيها جيدا وبذو عقلانيه نظيفة بعيدا عن المحسوبية وخلط الاوراق بين هذا وذاك ولكي نكون واقعيين علينا ان ننسى هذة المسميات المقيته التي جلبت لنا الويل والدمار انا عدني انا شبواني انا ضالعي و..و..و.. الخ ! وان نكون جميعنا تحت اسم الجنوب الواحد الذي ناضلنا من اجله ونستشهد من اجله وأن نكون يد بيد الى جانب المجلس الانتقالي الجنوبي بكل اطيافه لانه هو الممثل الوحيد للشعب والمخول من قبل الشعب دونه لايمكن ان نتقدم خطوه واحده نحو تحقيق الهدف الذي نسعى من اجله وهو استعادة دولتنا.
من هنا اطالب المجلس الانتقالي بصفتي كمواطن جنوبي بان تكون هناك لجان تنسيقيه معتمدة من قبله في جميع المحافظات الجنوبيه للتواصل في ما بينها وربطها مع بعضها البعض ليبقى مجتمعا حضاريا شامخا متعاونا بين جميع ابنائه.