عزيزي القارئ الجنوبي لم يعُد بحملنا ما نقدر أن نفي به ارواحنا بالفداء ليعيش مننا الاخر ، فلأوطان تُسلب من فجوات الداخل ، والهويات تُسحق بالتفرد و0لاستصغار ،ولا يُستنآب تمثيلها بتفويض الحشود في تشكُل الوطن ، والاستنتاجات المختلفة قد تنعدم حين يُفتقر إلى الإلمام بلا سباب ، وتاريخ العثرة للأوطان لا يستطيب جُرحهُ بالغفران في معاصرة الامم ، فمواجع العبور أضحت تتزامن بنا في تكرارنا مرارات الانزلاق الى افق التسويات الإقليمية والدولية التي باتت وشيكة الاستهلال صوب تنكيس راية الوطن الجنوبي . ولعل ما يُؤسف اننا بحاضر اضحيناه في شرود عن الأخذ بمسؤولية التعايش بلإ عتبار المتنوع ، واقع يُكنُ بمعزل عن الوطن ، فإقتراع تفويض حشود المليونيات لفئوية الاعتبار يُعجل في اغتيال الوطن ، ويحفز انهيار أُسس الاستقرار ، وعند ذات الحال تكاد لأتشفع عبرات الاناشيد الوطنية لحماية خارطة الوطن ، وما يزيد حاضرنا من مرارة مأساة استجارتنا في تشكل حماة الوطن بجيوش لأتشبه بعضها ، جيوش باتة السبب الرئيسي لتجدد فرص التسلل النبش ماضينا المؤلم لتمزيق الوطن . وحيث أن خيبة حاضرنا قد تجذرت بموروثنا في استفراد احتكارنا باختزال ريادة الثورة بفئوية اعتبار ما ! الوجه الذي سقم الداخل الاجتماعي بفجوات التمزق الوطني ، فالحكمة تقول تنهار الدور من الداخل قبل أن يستبيحها الجار بجرمه ، وذلك هو حالنا اليوم قد عُج استئثار وطنيته الفئوية باورآم المكاره والتباغض السياسي بأنماطه العصبية المناطقية والحزبية والتي جرت الى اغتيال حاضر الوطن الجنوب في اغتيالها للاعتبارات السياسية الثورية المتنوعة من التشكل السياسي الانتقالي وللاسف . في الوقت الذي تُستهلل علينا مخرجات المحيط الإقليمي والدولي باختطاف الاجماع السياسي لاقتياد الوطن الجنوب لعبرات ومرارات السقوط في الانزلاق الى غبن التسويات الإقليمية .
وإلى ذآت السياق فإن الجنوب لايحتاج لإعادة تفويض حاضره لاستهجانه بثارات صراع قيادات الوراء ، ولكنه بحاجة إلى صرخة العبور الآمن ، صرخة لإعادة تشكل واقع قابل أن يكون ، بالذهاب الى التعايش الاجتماعي السياسي الثوري الداخلي من خلال اعتماد أسس التعايش الوطني في الأخذ بالتنوع بلإعتبار ، تنوع يسند الرؤية الثورية الوطنية إلى تشكلها القيادي إجماع حضور جميع انواع المكونات الثورية وبألوان تحفز عدالة الحضور في الاستحقاق بالوطن وتنبذ موروث الريادة في الغلبة بالكثرة التفويضية كما هو حالنا المؤسف في تشكل مجلسنا الانتقالي الذي جسد حضور الاشخاص في الإنابة عن المحافظات بدلا من أن يجسد حضور المكونات الثو رية المعبرة عن الهوية الجامعة بالوطن .