كعادتها عدن بتاريخها الرياضي ، تواصل تفريخ الموهوبين في سماء الرياضة بأشكالها المتعددة ، وهاهي ترسم مشوار اخر لموهبة قادمة هذه المرة في مجال الفروسية وعن الفروسية تحدث عن الفرسان الذين يجيدون محاكاة معترك المنافسة باناقة تتوافق مع الخيل الذي يحتاج إلى الترويض كي يكون في سكة القدرة على القفز بالفارس وفقا لما تلتزم به المنافسة. قاسم سامي شرف سلام، صاحب 14 عاما.. احفظوا هذا الأسم جيدا .. فهو موهبة وحالة خاصة تقدم نفسها عبر روح عدن وثقافتها ورياضتها .. فقبل ايام قليلة كان هذا الفتيى الواعد يقدم نفسه كفارس مميز بين فرسان العرب في بطولة عالية بنت الحسين ليحقق المركز الأول في فئة 95 سم ، جولة ضد الزمن وبأقل الأخطاء على صهوة الجواد "أسد بابل". قصة لها شأن وموال طرب رائع وقيمة تنتسب الى كل الرياضيين خصوصا إذا ما عرفنا أن هذا الفارس الواعد هو حفيد الاستاذأحمد يوسف النهاري "الشخصية الرياضية" التاريخية التي ترأست يوما نادي الجزيرة بمحتواه الكبير ونجومه وأساطيرة ... في تفوق فارسنا الوسيم قاسم سامي شرف المنتسب الى عدن واضطر الى مغادرتها في العام 2014م برفقة اسرته ، حقيقة بذات الصفات الجميلة علينا أن ننظر اليها باعجاب شديد ، فما حققه وتفوق به على فرسان عرب وأجانب من دول من بينها العراق وفلسطين والاردن وايضا كندا.. فيه الكثير من الاشياء المميزة والجميلة. تصوروا كيف استطاع "قاسم" أن يواجه الظرف الصعب والدخول مع شد وجذب للمشاركة في البطولة ، ليكون رقما صعب وكيف أصر ورمى بثقل ذلك صوب اسرته لتقوم بما يجب ومن بوابة صعبة لتحقق له غايته ويكون حاضرا للمشاركة ثم ينتزع لقب وميدالية وكأس وإبهار ، عكس به ثقافة مبكرة في التعامل مع الخيل والحواجز وايجاد العلاقة بينهما ليحقق نتائج ستكون افضل في قادم السنوات إذا تحقق له الأهتمام من قبل مختصي الفروسية في الدولة والاتحاد العام للفروسية الذي تنتظره مناسبات وبطولات في المستوى العربي والقاري اقربها بطولة في شهر أكتوبر القادم.. ويحلم فارسنا بأن يكون له حضور فيها برفقة الاخرون. للفارس الواعد "قاسم" الذي يخطو بسنوات عمره المبكرة .. الحق في وطن يحتضنه ويقدر ما لديه من عطاءات سيكون لها شأن في رفع رآية الوطن في محافل الرياضة ومن بين صلب الفرسان. آخر الكلام ل "قاسم" شقيقين هما شرف واحمد ، وقد كانا سببا في حبه للفروسية لانهما يمتلكان الكثير من خصوصات هذا المجال ويشاركان في بطولات. مبروك لنا ولقاسم ما تحقق ولعلنا ننتظر بأمل أن يكون القادم له وللفروسية اليمنية.