تكبّد الانقلابيون خسائر فادحة بمقتل 20 عنصراً وإصابة ما يقارب 50 آخرين في معارك مع قوات الشرعية في ميدي، وفيما أوقعت اشتباكات بين طرفي الانقلاب قتلى وجرحى شمال غربي تعز، كذّبت المملكة العربية السعودية مزاعم إيران طلب المملكة منها التوسّط لدى جماعة الحوثي. وقتل 20 من عناصر الانقلابيين وأصيب أكثر من 46 آخرين خلال 48 ساعة في مديرية ميدي بمحافظة حجة. وذكرت مصادر عسكرية، أنّ 20 من عناصر الميليشيات الانقلابية لقوا مصرعهم وأصيب 46 آخرون خلال معارك مع قوات الجيش الوطني في الجبهة الجنوبية لمدينة ميدي وجميعهم ينتمون لمحافظة حجة، مشيرة إلى أنّ الكثير من الجثث التي لم يتم التعرف إليها خلفتها الميليشيا وراءها خوفاً من غضب الأهالي وامتناعهم عن إمداد الجبهات بالمقاتلين. وأضافت أنّ الأهالي يطالبون الميليشيا الانقلابية بجثث أبنائهم التي ما زالت مخفية أو ملقاة في الجبهات ولم يتمكن من الوصول إليها.
وفي مأرب، أفادت المصادر بأنّ غارتين لطيران التحالف دمّرت مركبتين عسكريتين لميليشيا الحوثي في صرواح غربي، وقتلت جميع من كانوا على متن العربتين. وقالت المصادر، إنّ النيران اشتعلت بالسيارتين كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من العربتين.
إلى ذلك، تسببت الميليشيات الانقلابية في مجزرة جديدة في تعز، إثر قصفها على حي حوض الأشراف السكني. وقال مصدر طبي ل «البيان»، إنّ الإحصائية الأولية تشير إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة 10 معظمهم من الأطفال، جراء قصفها لحي حوض الأشراف السكني بقذائف الهاوز، من مواقعهم في منطقة القرف مديرية التعزية شمال شرقي المدينة.
معارك انقلابيين على صعيد متصل، أفادت مصادر يمنية، بأنّ قتلى وجرحى من عناصر ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح، سقطوا في اشتباكات اندلعت بين الطرفين في عدة مواقع شمال غربي تعز.
في السياق، نفذت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، أول تهديداتها ضد الصحافيين والإعلاميين الموالين لها، بعد أن ألزمتهم بعدم انتقاد فساد أو أداء أحد طرفي الانقلاب في صنعاء، والتقيد بما يرد إليهم، أو تحمل عواقب الحبس والقتل. وقالت مصادر في صنعاء، إن مسلحين حوثيين اختطفوا أمس، الصحافي عابد المهذري رئيس تحرير صحيفة الديار المحسوبة على جماعة الحوثي. وأوضحت المصادر أن المسلحين، الذين يرجّح أنهم تابعون لميليشيات الحوثي، اقتادوا المهذري، عقب صلاة الجمعة، إلى جهة مجهولة.
ونشر المهذري وهو من محافظة صعدة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وعقب اجتماع التهديد للصحافيين والإعلاميين المنتمين إلى طرفي الانقلاب، أول من أمس عدة منشورات، انتقد فيها بحدة المؤتمر الشعبي العام ورئيسه المخلوع صالح، وأمينه العام عارف الزوكا، كما وجه انتقادات مماثلة إلى عدد من قيادات الحوثيين الذين شاركوا في الاجتماع المنعقد مع الصحافيين والإعلاميين، حيث تلقوا تهديدات بالاعتقال والقتل، حال نشروا أي انتقادات توجه لطرفي الانقلاب أو سلطة الأمر الواقع.
تكذيب مزاعم أكدت وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية أمس أنه لا صحة لما تردد بشأن طلب المملكة من إيران التوسط لها لدى جماعة الحوثي في اليمن. ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن السفير أسامة بن أحمد نقلي رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية قوله، إن التصريحات الإيرانية التي وردت في هذا الشأن لا أساس لها من الصحة جملة وتفصيلاً.
وأشارت الوكالة إلى أن ذلك يأتي رداً على تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية على لسان حسين أمير عبداللهيان كبير مستشاري رئيس البرلمان الإيراني، وما تضمنته من مزاعم عن طلب المملكة العربية السعودية من إيران التوسط لها لدى جماعة الحوثي في اليمن.