بعد أكثر من عامين على اندلاع الحرب في اليمن وبدلا من دخول التحالف العربي مدعوما بقوات الشرعية اليمنية دخل التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية إلى سجل الدول المنتهكة لحقوق الاطفال في اليمن . ويمثل هذا التنصيف انتكاسة جديدة يمكن لها ان تؤثر على تطورات الحرب في اليمن التي دخلت عامها الثالث دون تحقيق إي نتيجة تذكر. درجت الأممالمتحدة التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن على لائحة سوداء سنوية للدول والكيانات التي ترتكب جرائم بحق أطفال، وفق تقرير نشرته المنظمة الدولية الخميس. ووردت هذه القائمة في ملحق لتقرير حول الأطفال والنزاعات المسلحة يصدره الأمين العام للأمم المتحدة كل سنة. غير أن الوثيقة التي نشرت الخميس تشير إلى أن “تحالف إعادة الشرعية في اليمن” اتخذ تدابير للحد من عواقب تدخله العسكري على الأطفال. ومن غير أن يذكر السعودية تحديدا أشار الامين العام أنطونيو غوتيريش في بيان الخميس إلى أن “اكثر من 8 الاف طفل قتلوا او شوهوا في صراعات عام 2016″ في “هجمات غير مقبولة”. واضاف ان الهدف من هذا التقرير السنوي لا يقتصر على التنديد بالانتهاكات التي ترتكب ضد الاطفال من قتل وتشويه وتعديات جنسية وتجنيد وخطف، وانما ايضا حض الاطراف المتحاربين على اتخاذ إجراءات للحد من عواقب النزاعات على الاطفال. وفشلت حتى اليوم قوات الشرعية التي تدعمها دول التحالف العربي في دخول العاصمة اليمنيةصنعاء رغم تأكيدات كثيرة اطلقتها قيادات عسكرية يمنية وقالت فيها أنها تقترب من اسقاط (صنعاء). ومن شأن ادراج التحالف ضمن هذه القوائم ان يجعل دول التحالف تحت نطاق مسألة قانونية كبيرة قد تتعرض لها خلال السنوات المقبلة تحت ذريعة الانتهاكات التي ارتكبت في اليمن . وقتل المئات من الاطفال منذ اندلاع الحرب في اليمن في حين تتهم كل الأطراف المتصارعة بعضها بارتكاب انتهاكات . وأبدت السعودية تحفظها على تقرير الأممالمتحدة الذي أضاف التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن مع الحوثيين والحكومة اليمنية والقاعدة إلى القائمة السوداء بسبب انتهاكات حقوق الأطفال في اليمن. وقال عبدالله المعلمي، مندوب السعودية الدائم في الأممالمتحدة، في مؤتمر صحفي إن “الأممالمتحدة أشادت بانخفاض عدد الضحايا في اليمن بسبب إجراءات التحالف وحرصه”. وأبدى المعلمي التحفظ على التقرير الأممي بسبب قصور وسائل جمع المعلومات ومصادرها. وتابع “نتشاور مع الأممالمتحدة لتصحيح الصورة استنادا لوقائع ومعلومات”. وأضاف إن الأممالمتحدة لم تضع التحالف في القائمة الأولى التي تشمل منتهكي حقوق الأطفال، مشيرا إلى أن التقرير تحدث عن مسؤولية ميليشيات الحوثي في انتهاك حقوق الأطفال.