موضوعي لم يكن مجرد دعوة للحوار وإنما اناشد فيه كل ابناء الجنوب الشرفاء وخصوصآ القيادة الجنوبية في ظل هذا الوضع الانساني الكارثي الذي مزق اوصال المجتمع الجنوبي اربآ اربا هذا المنعطف الخطير الذي يمر به الجنوب اليوم كيف له وهو بحاجه الان للوصول الى سلام شامل ومستدام من قبل أبناءة بحيث ينقذ البلاد من خطر التمزق وتفويت اي فرصة لعملأ النظام السابق فى المتاجرة بقضية الجنوب المصيرية لنكن سويآ من اجل تجاوز المحنة واحتواء الموقف على (قاعدة حب الجنوب) يكفي عن مانسمعه اليوم من حالة البلبلة السياسية والغموض الذي يكتنف هذه المرحلة نحن بحاجه الان الى توحيد الصف الجنوبي من اي وقت مضى بحاجه الى مصالحه كاملة وشامله تطرح فيه عدة رؤى وعلى جميع الأطياف والفئات ان تتعامل مع كل الاقتراحات بمسؤولية جادة وصدق وأخلاص ووعي ينم عن حسن النوايا تقديرآ للموقف العصيب الذي نعيشه اليوم. الهدف الرئيسي من هذه المصالحة هو تجنيب الجنوب من الفتنة التي حلت بنا ومزقت بعض اطياف المجتمع الجنوبي.
يجب على كل مخلص وعاقل اطفاء هذه الفتنة والتغلب عليها عبر الحوار بين ابناء الجنوب الواحد هذا هو الحل الوحيد والانسب الذي لا مفر منه وانطلاقا من الموقف العصيب نستطيع القول بأن المطالب لا تتحقق من الشارع وإنما تتحقق بالحوار والجلوس على طاولة واحدة بأسم الوطن والشهداء الذين سقطوا من اجله بحيث تجمع كل المكونات الجنوبية المختلفة نظريآ بكل اطيافها والجلوس مع بعض وحل المشكلة بينهم بالطرق السلمية وان يدعوا جميع ابناء الجنوب الواحد الى التكاتف والتآخي فأن خير الحلول الوسط والوسطية هي الحوار وتبادل وجهات النظر في مابينهم على مختلف المستويات لذلك اصبح من الضروري ان يمدوا أيديهم بكل صدق وإخلاص وبحسن نيه لإدارة حوار جنوبي جنوبي وتجزم على دعوة جميع المكونات الجنوبية تحت اطار المجلس الانتقالي كونه هو من يمثل ابناء الجنوب في الداخل والخارج في كل مايتعلق بالقضية الجنوبية بالتالي بأن القضايا العامة ليست عصية على الحل إذا ارتضى الجميع الحوار كوسيلة سلمية وحضارية لبلوغ الأهداف المرجوة والمشتركة مما يضمن عدم حدوث خسائر فادحة وخطيرة لاسمح الله مثل ما يجري في بعض الساحات الاخرى.
ولكي نضمن نجاح هذه المبادرة يجب توفير المكان الملائم لنجاحها وهي عامل الثقة فان غابت الثقة ضاعت الحقوق وتلاشت الأماني وعدنا الى ماكنا عليه واشد بكثير وإن توفرت الثقة فهذا تطابق الأفكار والمواقف ووجهات النظر حتى ولو بعد حين المهم هو توفر الثقة كي يبداو جميعا ببحث القضايا محل الاختلاف بموضوعية هامه وتجرد من أجل المصلحة العامة ومن أجل وحدة الصف الجنوبي ايضآ ومستقبله هذا الوطن والمستقبل الذي يجب ان نضعه نصب أعيننا وليس الاعتماد على بعض الدول الاخرى خاصة بعدما تعلمنا من التاريخ إن الدول لا تعمل سوى لمصلحتها فقط وإنما الشعوب والأوطان تأتي فى مرتبة متأخرة جدا فالتهدئة وعدم تصعيد الأمور وتأزمها مع توفر العقلانية والتعبير عن الرأي الاخر بطرق سلمية وعدم الإضرار بالمصالح العامة هي الضمانة الأساسية لاطفاء الفتن وإنقاذ الوطن من أي خطر قادم محتمل وفي مقدمته الانزلاق الى تقسيم الجنوب الى اقاليم لن يقبل احد بأن ينقسم شعب الجنوب الواحد لقد أصبحت الشعوب والمجتمعات تسلك طرق الحوار ولنا في كردستان عبره حيث ان الوسيلة والأداة المناسبة واللازمة لإدارة التناقضات والنزاعات وإيجاد توافقات بين الأطراف المتنافسة أو المتصارعة على حد سواه.
الحوار هو الحل الوحيد بأن يطرح كل طرف ما لديه للآخر من أفكار ومطالب ونوايا ومواقف.
الحوار هو الوسيلة الرئيسية التي تحاصر الصراع والتناقض داخل إطار سلمي قادر على تجاوز الأزمات والتناقضات والاختلافات والخلافات لحل القضية الجنوبية ونحن نعلم ان المواطن الجنوبي قادر على التعامل مع كل التحديات إذا كانت هناك مصارحة وشفافية وحوار شامل بحيث يكون مطلع على كل ما تقوم به حكومته من أجل خدمته وتحقيق كل ما هو من شأن مصلحته على ان يكون المواطن هو المستفيد الأول من الانجازات وهذا ما يدفعنا للقول بان على الجميع ان يتحمل المسئولية في إطار الشراكة الحقيقية كي نصل معا الى مرحلة تحقيق أهدافنا ونسير للامام لنرى مستقبلا أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.
لعلنا نتساءل الآن: لماذا المطالبة بالعدالة الدستورية في الوقت الراهن؟ تساؤل آخر: هل تقاعست الحكومة عن تلبية مطالب الشعب الجنوبي؟ وهل تأخرت عن تنفيذ مطالب إصلاحيه او خدماتيه او اقتصادية؟ نعم والف نعم اقولها بالفم المليان لم تكن هي الحكومة التى تعمل وفق منظومة سياسية وإصلاحية حقيقية لم تكن يومآ ما هي الحكومة التي تتبنى سياسة الانفتاح وروح التسامح وثقافة التعددية وقبول كل الآراء البناءة والصريحة كثوابت لا تتغير في ظل حكم ديمقراطي مستمد قوته من النظام السابق لأنها ترى في هذا مصلحتها فقط ولم تنظر الى مصلحة الشعب الجنوبي لهذا يتحمل الجميع مسؤوليته لعدم الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وصون مكتسباته الوطنية وحماية مصالحه الاقتصادية وعدم تأثرها وعلينا جميعا نبذ العنف نهائيا من أجل جنوب مستقر وآمن يحضن جميع ابناءة الشرفاء.
يجب أن يعلم القاصي قبل الداني بأن القيادة الجنوبية قادرة على تجاوز الظروف بعقلانيه ونحن كابناء الجنوب كلنا على ثقة تامة بقدرة القيادة الجنوبية بتحمل المسؤلية في كل مايخدم الجنوب وابناءة وانهم قادرين على تجاوز المحنة العابرة واحتواء الموقف فالظرف العصيب الذي نمر به الان يتطلب منا جميعا التمسك بالوحدة الوطنية الجنوبية وليكن أي اختلاف رحمة لا تشتتا أو فرقة أو نقمة فالتعايش واجب ديني ومطلب وطني لا يجب أن يجرنا أي اختلاف إلى أي إطار آخر خارج اطار القضية الجنوبية .
ادعوا الله جلت قدرته أن يحفظ الجنوب وأهله وان يديم عليه نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار وأن يحفظ قياداته وأهله ويجمعهم دائماً على كلمة واحدة من أجل تقدم هذا الوطن وعزته.