نحتفل اليوم بالعيد ال54 لثورة 14 أكتوبر المجيدة وشعبنا الجنوبي مازال يواجه تحديات كبيرة نحو تقرير المصير. وطنه يتمزق وأرضه تتقطع أوصالها وإرادته تسلب وثرواته تنهب من قبل السرق اصحاب الفكر المدمر وايدولوجية القتل والبطش والابادة.
نحن بحاجة اليوم الى الوقوف والالتفاف حول المجلس الانتقالي الجنوبي كونه هو الممثل الرسمي الوحيد الذي اجمع عليه ابناء الشعب الجنوبي وهو القادر على مواكبة الاحداث التي تشهدها الساحة الجنوبية وانطلاقآ من رغبة حقيقية جادة في العمل على تحقيق اهدافه المنشودة التى سعى من اجلها ووقوفه مع ارادة الشعب من اجل استعادة دولته على كامل ترابه الطاهرة من المهرة شرقآ الى باب المندب غربآ.
استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي ان يتجاوز كل التحديات والصعوبات بهدوء وبخطوات ثابتة على خطط وأهداف مرسومة كونه يشكل حزب سياسي جنوبي يحترم ارادة الشعب في تقرير مصيه واستقلاليته ويرفض التبعية والوصاية التي تفرض عليه.
اننا نطالب بجميع حقوقنا المشروعه وعدالة قضيتنا التي لن نساوم فيها ابدآ مهما كلفنا الثمن لننعم بالعيش الرغيد والحرية التامة مهما انتشر وباء التملق والرياء وطاعون الباطل في العقول والضمائر وصنع المؤامرات ضد الجنوب واهله.
هدفنا هو انهاء الاحتلال الشمالي الايراني بكل اشكاله ومظاهره من على ارض الجنوب وإقامة دولته المستقلة واسمها جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه ذات السيادة الكاملة على حدود ماقبل 90.
ان وحدة الصف الجنوبي تحت راية الجنوب هو المحرك السياسي الخارجي لدولة الجنوب وكسب التأييد العالمي وهذا يعتبر نصر مؤزر يحسب له على الارض وذلك من خلال تحركاته الفعالة في السياسة الخارجية مع العالم والتحالف العربي والإسلامي الذي لم يكن للجنوب اي دور سياسي خارجي من قبل إلا بفضل المجلس الانتقالي الجنوبي حاليا وعلى الجميع ان يصحى من غفلته ومن غيبوبته وان يعود الى رشده في لم الشمل بين وحدة الصف الجنوبي بحيث نكون اقوياء على الارض وفي سياستنا الخارجية مع العالم اجمع وسماع صوتنا ومطالبنا تحت مسمى واحد غير ذلك لن يسمعنا احد والخروج ليس في مصلحة الجنوب بل هي خيانة للجنوب ووطنه ولدماء الشهداء والجرحى الذين ضحوا من اجل الجنوب.
رغم عدم توفر الدعم العربي والدولي للقضية الجنوبيه إلا أن قضيتنا كجنوبيين تشق طريقها بإمكانياتها الذاتية وعلى قدرات أبنائها في الداخل والخارج جميعهم متفقون على المضي بالثورة الجنوبية قدمآ حتى ينالوا مبتغاهم طالما انهم يطالبون بحقوقهم الوطنيه ويناضلون من اجل استقلال دولتهم.
القضية الجنوبية قضية عادلة بامتياز حققت انتصارات عظيمة على الارض دعونا من الخلافات الاخرى والتفوا جميعآ تحت قيادة المجلس الانتقالي فهوا منكم واليكم وتربطكم به روابط الدم والأخوة بعد كل هذه التضحيات اصبح العالم ينظر الى الجنوب بأنه قد تجاوز الصعاب والتحديات وهو الان في طريقه الى تثبيت الامن والاستقرار في بقية المحافظات الجنوبية.