انطلاقآ من الشعور العالي بالمسؤولية الوطنية والتاريخية ونظرآ للمخاطر المحدقة التي تعصف بشعبنا الجنوبي من جميع الاتجاه وانطلاقآ من مبدأ التصالح والتسامح يجب علينا ان نفهم جيدآ أن الحقوق لا تسقط بالتقادم وانما تعلوا بالعدل والمساواة في سبيل تعزيز التكاتف وصيانة وحماية الصف الجنوبي ووحدة شعبنا من أجل إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة. لقد استطاعوا الجنوبيين ان ينظروا للمستقبل بأمل وطموح وهم يسيرون خلف القيادة الجنوبية الممثلة بالمجلس الانتقالي مجددين لهم العهد والولاء والوفاء لكي يبقى الجنوب آمن مستقر في ظل قيادة رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي ألذي تمكن من ارساء دعائم الدولة الجنوبية الحديثة وترسيخ معالم الحرية والديمقراطية والمؤسسية عندما اعلن عن تأسيس جمعيه عموميه وطنيه جنوبيه تمثل كل ابناء المجتمع الجنوبي وبإشراف كوادر جنوبية ذات خبرة طويلة في العمل السياسي قادرين على مواكبة الاحداث والتطورات التي تشهدها الساحة الجنوبية مؤخرآ.
ان صدور القرار التاريخي في اليوم الرابع عشر من شهر اكتوبر 2018 رسالة واضحة موجهة لدول الأقليم والمجتمع الدولي تتمثل بأن الشعب الجنوبي الذي كلف المجلس الأنتقالي بتحريره واستقلاله عازم على مواجهة كل الاوضاع ولن يتنازل عن حقه المشروع الا بعودة دولته مهما كانت الظروف والمعوقات وهذا كله بفضل الله ثم بفضل المجلس الانتقالي الذي ارسى قواعده وقام بدور سياسي فاعل في المنطقة وبناء علاقات متوازنة مع دول المنطقة والعالم الخارجي.
بالرغم من حدوث المتغيرات والتحديات الاقليمية والدولية في الوقت الحاضر الا انه استطاع ان يمضي قدمآ نحو افاق مشرق يجسد معنى الحب والانتماء للوطن في ظل الصعاب المتتالية التي يواجهها الجنوب وتأثره بالاحداث المؤلمة ومحاولات البعض من اصحاب النفوس الحاقدة والاجندات الخاصة والمصالح الشخصية الرخيصة على المستوى المحلي والخارجي الذين يحاولون دائمآ العبث بأمن واستقرار الجنوب وجره الى الفوضى واثارة الفتنة وزعزعة أمنة ووحدته الوطنية.
الا أنه وبفضل وعي المواطن الجنوبي وإيمانه الراسخ وحبه لوطنه ولقيادته والتفافه حولها تم بحمد الله تفويت الفرصة على هؤلاء الاعداء ورد كيدهم الى نحورهم.
حمى الله الجنوب وأعز شعبة وحفظ أمنة تحت ظل قيادتنا الحكيمة وسنبقى بإذن الله نحو العلأ والمجد فأننا معهم سائرون وبهم ماضون.