تسببت الممتلكات العامة التي قامت الجماعات المسلحة بنهبها من مدينة زنجبار خلال سيطرتها عليها أواخر مايو الماضي إلى نشوب خلافات عميقة بين قيادات هذه الجماعات وصل إلى حد القيام بمحاولات تصفية جسدية لبعض القيادات . وعلم "عدن الغد" ان قيادي بارز في الجماعات المسلحة هو عبداللطيف السيد من أبناء مدينة جعار بأبين قد تعرض ليل أمس إلى محاولة اغتيال فاشلة قامت بها عناصر من الجماعات المسلحة تنتمي إلى محافظات شمالية بعد نشوب خلافات بين الطرفين .
وأشارت مصادر في الجماعات المسلحة ان السيد ومجموعة من عناصر الجماعات المسلحة من أبناء جعار رفضوا مايصفونه سيطرة عناصر من محافظات كالجوف وصعدة وإب على مقاليد الأمور في زنجبار وقيامهم بالاستيلاء على الكثير من منهوبات المؤسسات الحكومية في زنجبار بحجة أنها غنائم خاصة بهم وحرمان الآخرين منها .
وقالت المصادر ان السيد تعرض لإطلاق نار كثيف من قبل سيارة أخرى من الفصيل الآخر على طريق شقرة زنجبار في ساعة متأخرة من مساء أمس إلا انه نجا من الحادث.
على صعيد متصل نشبت خلافات عميقة بين فصائل متعددة في الجماعات المسلحة بعد قيام مسلحين من القاعدة بالاستيلاء عنوة على شاحنة حكومية تستخدم لنقل المياة استولى عليها قيادي في الجماعات المسلحة من مودية ويدعى ناصر الطريحي والذي لقي مصرعه قبل أسبوعين في حادث انقلاب سيارة الا ان قيادات اخرى تمكنت من الاستيلاء عليها لاحقا بعد وفاته.
وقالت مصادر محلية بمودية ل"عدن الغد" ان عناصر سابقة من الجماعات المسلحة أعلنت انسلاخها عنها بينهم شخص يدعى "الخضر حسن الجعدني" قد قاموا ليل أمس الثلاثاء بالاستيلاء على شاحنة كانت بحوزة عناصر من القاعدة يدعى ناصر الطريحي توفي في انقلاب سيارة حيث قامت عناصر الجماعات المسلحة بالاستيلاء على الشاحنة التي كانت بحوزته وظلت تحت سيطرتهم حتى تم استرجاعها ليل أمس.
وتمكنت الجماعات المسلحة خلال سيطرتها على عدد من المدن بأبين بينها عاصمة المحافظة زنجبار من الاستيلاء على مئات السيارات المملوكة للحكومة ومنهوبات من داخل المؤسسات العامة حيث قامت هذه الجماعات بتقسيمها بين أفرادها على اعتبارها غنائم من أصول الدولة الكافرة.