الاستقالة اثبتت أن المستشار المفلحي رجل صادق لم يتحمل رؤية عدن وهي تغرق في مستقنع الانهيار الخدماتي والفشل المؤسسي وهو مقيّد من عمله ومحاصرا من عدة جهات.! فشكرا لموقف المحافظ المفلحي أعلن استقالته معددا أسبابها وأولها عرقلة عناصر وقيادات رسمية حكومية لعمله كما اشار في استقالته..!!واولهم رئيس الحكومة د/ احمد بن دغر, انها فضيحة ان تكون السلطة معرقلة.!! ما يعني ان السلطة مستفيدة من الازمات!! من يعاتب المفلحي لأنه استقال فهو مثل حكاية جحى الذي انتقده الناس وهو راكب على الحمار وابنه الصغير يمشي بجانبه وانتقدوه لما نزل من على الحمار وجعل إبنه يركب على الحمار..! وانتقدوه لما ترك الحمار هو وابنه ليمشوا على أقدامهم..!! أمرالبعض عجيب مع كل التقدير لهم وليس المقصود أحدا منهم بعينه...ماذا يريدون بالضبط!؟ الاستقالة هي الأصل في كل العالم حينما يجد المسؤول عدم قدرته على تحقيق ماوعد به فإنه يستقيل, ولايستمر مشاركا في فساد ينتقده, فلماذا يحاول البعض التشكيك باستقالته أو مقارنته بمن كان قبله فلكل شخص ظروفه...؟ وهل سيستمر بعض الوزراء في الحكومة وهم قيادات في الانتقالي أو يعلنون استقالتهم طالما هناك تصعيد ضد حكومة بن دغر أم ضدها ومعها؟ المفلحي أعلن بوضوح ان خلافه والعراقيل التي تمت ضده هي من الحكومة وجهات رسمية فلماذا البعض زعلان من تبرئة المفلحي للواء الزُبيدي والذي لم يشر له في استقالته, هل كانوا يعتقدون ان المفلحي سيحمّل الفشل اللواء الزبيدي لخلق صراع بينهما..؟!ولماذا البعض ممن يُحسبون على اللواء عيدروس لايدركون هذا ومازلوا يشككون في استقالة المفلحي.؟!! ماذا سوف يصنع الرئيس هل سيكرّم من ذكرهم المفلحي...أم يعين محافظ جديد لإنقاذ عدن ومن سيقبل الآن من الوجوه الجديدة القوية لإنقاذ عدن.ام يرفض الاستقالة ويعود المفلحي لمهامه؟ أسئلة أخرى للعلم فقط..المحافظ الأسبق نائف البكري رفضوا منه وممنوع من العودة إلى عدن بينما كان قائدا لمقاومتها..!! والمحافظ الشيخ عبدالعزيز المفلحي افشلوا مهامه وعرقلوه رسميا...!..واللواء عيدروس الزُبيدي عُرقل عمله في الأشهر الاخيرة رغم علاقاته القوية ودعم الإمارات الشقيقة نظرياً له..!! واللواء جعفر سعد تم اغتياله..الله يرحمه بتفجير انتحاري يحمل بصمات القاعدة حسب اعترافها نفسها... فماذا يراد لعدن بالضبط وماهو المطلوب من أهلها..؟!! وهل حان الوقت للرئيس هادي وللاشقاء في التحالف العربي إيجاد آلية عمل بعيدة عن الخلل والفشل والمكايدات والتكتيك السياسي؟ استودعكم الله في حفظه ورعايته