سوٌء الإدارة الذي بٌليت بها اليمن منذٌ قيام الوحدة اليمنية عام (1990م) والذي أهدر موارد البلاد، وأفقر الناس، وحرمهم من الخدمات التعليمية والصحية، والاجتماعية وغيرها ، وكذلك فقدان الثقة بين أبناء الشمال والجنوب جعل كل طرف ينظر بعين الريبة والخوف لكل تصرف، ولعل حرب صيف (1994م) عمقت الإحساس بعدم اطمئنان كل طرف بالآخر، فمن وأجب الحكومة الشرعية أن تفيق وتتعظ من هذه التجربة المحزنة المريرة لتقي البلاد، شر التمزق، ولا يكون ذلك بغير رؤية وطنية حقيقية واضحة وتساوي بين الجميع ، وتجمع كلمتهم . أما التعويل على شراء الولاءات والذمم بالمال وبالوعود بالمناصب وغياب مشروع وطني يجمع كل القوى يندفع إليه الجميع لتطبيقه فلن يجلب إلا المزيد من الدمار والخراب ،كما يجب العمل على إقصاء الفاسدين سواء قيادات عسكرية متخاذلة او الباحثين عن المناصب وتقاسم المصالح ،وعدم التساهل ازاء وجوه الفساد ،كما يجب الاستماع إلى كلام الناصحين ولاسيما من أهل العلم والحكمة والخبرة أما غير ذلك فستكون عواقبه وخيمة على الوطن والمواطن الذي أنهكته هذه الحرب وسفك الدماء والدمار الاقتصادي ،وسط غياب رؤية موحده لإنهاء هذا الصراع { فاعتبروا يا أولي الأبصار }..