بخصوص الطاقم الوظيفي الذي تم تعيينه سابقا وهو الموجود على الساحة في الجنوب خصوصا في عدن والجميع يعرف أنها مستهدفه فهذا الطاقم تم توظيفه على حسب النظام السابق وهو يجب أن لا يتم توظيف أي موظف إلا عن طريق انتماءه لحزب من الأحزب الشمالية الغير وطنية ويكون لديه بطاقة من حزبه مما اضطر كثير من أبناء الجنوب أنذاك للإنضواء تحت مظلة هذه الأحزاب ومع الزمن يتم ولائه لها تدريجيا ليحصل على مميزات كثيرة يصعب سردها لكثرتها ومن هنا هذا الطاقم الوظيفي يمشي تحت تعليمات أحزابه أولا وأخيرا فلا يقيم وزن لا لحكومة ولا لدولة ولا نظام وقانون فحزبه يدوسها كلها ولا يعيرها أي إهتمام وهنا يصبح ولائه للحزب أهم من الوطن فحزبه وطنه والوطن لا قيمة له في نظر حزبه كما أثبتت تجارب السنين من بعد 1967 الى يومنا هذا ولهذا نقول ونبين للجميع : 1- أي حكومة أيا كانت مخلصة ستأتي سيكون الموظف متبع حزبه وليس الحكومة وسيتم تدخل التخريب والعبث من هذا الموظف في كل مرافق الدولة العميقة ثم يتم فشل الحكومة وأعطيكم مثال عندنا في يافع المشاريع الخدمية فيها مثل مشروع الكهرباء والمياه قام رجال المال والأعمال في توفير قطع الغيار لهذين المشروعين ومكرمة منهم لطلب الأجر من الله ثم توفرت قطع الغيار وبعد تركيبها كان هذا الطاقم بالمرصاد ومن تحت الطاولة عطلوها بطريقتهم الخاصة بحسب تعليمات أحزابهم وحسب انتماءاتهم فأصبح المشروع الحيوي للمياه موقف تماما بينما أهل الخير وأهل المنطقة قاموا بكل ما يمليه عليهم دينهم وضميرهم في الدعم سواءا في قطع الغيار أو استعدادهم في توفير مشتقات الديزل ومشتقات التشغيل ولكن تمت العرقلة ولا زال المشروع متوقف وسرك في بير، والكل يصيح ولا مجيب هذا من أبسط الأمثلة وما يصير في الجنوب من كل هذه المشاريع الخدمية في مناطق الجنوب كافة من العراقيل مع الولاءات الحزبية التي يأخذون التعليمات منها مباشرة وبدقة والأحزاب الشمالية الجميع يعرفها كيف تعمل في الجنوب والدول الداعمة لها مثل قطر وتركيا وإيران ودول غيرها لم تقدم شيء لجنوبنا طوال فترة النظام السابق سوى دعم هذه المكونات الحزبية والقبلية والجهوية والطائفية في هلاك الشعبين في الشمال قبل الجنوب.
2- الحلول ستأتي على مراحل إن أردتم العمل لصالح المواطن الجنوبي البسيط وهي التخلص من هذا الطاقم تدريجيا الأفسد فالأفسد في حال أردتم حكومة كفاءات فمن يخرب أكثر يجب التخلص منه سريعا واستبداله بموظف جنوبي جديد لا يحمل ولاء حزبي أو بطاقة حزبية ويكون همه خدمة شعب الجنوب ووطنه وبهذه الطريقة تحتاج الحكومة لميزانية بهذا الخصوص في توظيف الكادر الجديد الشريف عوضا عن الكادر الحزبي الفاسد القديم وستنحل المشاكل المستفحلة ويتم تفكيك الطاقم الوظيفي الحربي العميق خطوة بخطوة.
3- حكومة كفاءات يعني أن يكون على رأس الوزارة رجل كفو ، بمعنى رأس الشجرة قوي وكفو ومناسب لكل المواصفات المطلوبة بينما الجذر رخوة سيكون سقوط هذه الشجرة سريعا لأن الرأس ليس له ساق ولا جذور يعتمد عليه ويكون الأمر طبيعيا السقوط بل والسقوط المدوي؟
4- تكديس الوظائف السابقة يجب التخلص منها قبل كل شيء وتوظيف شباب الجنوب المؤهلين خطوة أولى والموظف السابق يحال للتقاعد ولا يجب ظلمه لأنه ضحية السابق فأصبح لا فائدة من وجوده بل وجوده وبال على العمل الذي يعمل من خلاله ولهذا السبب يجب التخلص ممن هم اليوم في البنية التحتية للخدمات مثل مشاريع المياه والكهرباء والمجاري والخدمات الطبية والغذائية وتلقيمها بكادر جديد متعلم منتمي للجنوب العربي وليس لأحزاب الشمال وكانت أمور كثيرة للتوضيح ولكن بهذا القدر نكتفي ونسأل الله التوفيق والقبول وأن يجعل أفكارنا صائبة وأقوالنا لمرضاته وأعمالنا خالصة والله المستعان ..