مدينة إنماء الجميلة الحديثة، يقطنها بأغلبية واضحة نخبة من صفوة المجتمع.. و قد ظلت نظيفة منذ بدأية الحرب و لم تدنسها مليشيات الحشد الحوثوعفاشي، و لذلك كأنت الحضن الآمن و الدافئ لجموع النازحين من مديريات عدن الأخرى بل و النازحين من المحافظات المجاورة و التي أُُغتصبت و لُطخت بقدوم جحافل مليشيات الحشد الحوثوعفاشي.. و حقيقة تَمَيُز إنماء ليس بسبب حدأثة عمرأنها و لكن بسبب تلك النخبة من الناس الذين يتسم و يتميز معظمهم بالأخلاق الطيبة كيف لا و معظمهم من الشخصيات ذات التأثير الإجتماعي البالغ الأثر، من أبنائها تجد الطبيب و الطيار و المهندسين في كأفة المجالات و فيها رجال الأعمال و المحامين و القضأة و الشخصيات الرياضية و الأجتماعية البارزة و منهم المتميزون في مرافق الدولة المختلفة.. بالنسبة لي فأني لا أجد حرج بل اقولها مفتخرا بأني محباً لأخواننا السلفيين من أبناء إنماء ذوي التأثير البالغ علي شخصيا بطيب أخلأقهم و طيب أعمال بعضهم الذين عادوا إليها بعد إن ذاذوا بكل إقبال و شجاعة و نكرأن للذات و حب للتضحية في الدفاع عن ترأبها جنبا إلى جنب مع أبناء عدن الغيورين...و حين ألقت الحرب أوزارها القى بعضهم سلاحه و عاد يتأجر بالعسل و البهارات و غيرها من الأعمال الطيبة التي يفضلونها، بينما توجه بعضهم الأخر ليختار مواصلة التصدي للمد الحوثوإيراني في مقدمة الخطوط من الجبهات المختلفة التي لاتزال تشتعل.. الحمد لله في إنماء من الجيران الذين يفوقون الوصف بطيب الأخلاق و تربطني معهم علأقات قلما تجد مثلها في العصر الراهن المتميز بالكراهية و الحسد و البغضاء.. تقام فيها أنشطة رياضية و أخرى ثقافية و غيرها، و اليوم كان لي الشرف أن أشارك مع كبار السن مُطعم ببعض الشباب في مبأريات كرة القدم في جو يبعث السعادة في قلوبنا و يجعل لحياتنا مذاق أخر ينتشلنا من أحزاننا بسبب تردي الأوضاع بشكل عام.. حقاً إن سَميّت إنما بمدينة الحب و المدنية و الجمال فأني لن أعطيها حقها.. فهي أخر الشموع المضيئة في الحبيبة عدن أشكر كل من ساعد في جمعنا و صنع السعادة في قلوبنا.. تنظيم هذا اللقاء الكروي جعلنا نرى حب و لطف نحن بأشد الحاجة له كوقود لأمل أن نستعيد الفرحة و الأمن و السلام في ربوع الحبيبة عدن! نبيل محمد العمودي