ثلاث سنوات انقضت منذ بدء عاصفة الحزم وهناك من أنجز وعده وصدق وأوفى وهناك من تلكأ وكذب بل وحتى خان التحالف العربي. نعم لن نجحد و سنذكر بكل فخر ما قدمناه للتحالف وما قدمه التحالف لكي نتخلص من الحوثي وجه مشروع الاحتلال اليمني الجديد للجنوب. قبل ثلاث سنوات دخل شعبنا حرب الدفاع عن الوطن ودون ان يحولها الى ابتزاز أو تجارة حرب بل أرادها حرب تحرير وكان له ما يريد بعد مضي ثلاثة أشهر فقط استطاع تحرير عاصمته من براثن عصابات الحوثي وعفاش و اثبت للجميع ان عروبة الجنوب حضرت وبقوة في وجه مشروع التمدد الإيراني في المنطقة. بعد ثلاث سنوات كنا نعتقد أن الشرعية ستجد في هذا النصر فرصتها لتظهر شرعيتها وتمارس عملها كدولة الا أنها تحولت إلى مجرد هيكل فارغ و تنمر من خلالها لصوص و فاسدي منظومة عفاش أكثر مما كانوا عليه في عهده و تركت الجنوب المحرر لعصابات الفساد والارهاب. بعد ثلاث سنوات اثبتت قوى الشرعية اليمنية أنهم ليسوا معنيين بهزيمة الحوثي ولا بتحرير صنعاء وأنهم مجرد تجار و مرتزقة حروب يعيثون فسادا على حساب الموجوعين في داخل اليمن وخارجه وليس لهم الا تنمية أرباحهم من هذه الحرب. و بعد ثلاث سنوات لذلك لم نرى اي تحول ميداني في الحرب في محافظاتاليمن( الشمال) و إنما ما يدور هناك هي مناوشات محسوبة الهدف منها ترتيب تفاهمات ثم عودة قوى النفوذ اليمنية كي تعيد هيكلة تقاسم السلطة فيما بينها وعلى قواعد جديدة. بعد ثلاث سنوات تغيرت وقائع كثيرة على الارض واصبحت هي من ستحدد الحلول السياسية القادمة وبالتالي لن يعود الجنوب الى تبعية صنعاء لو تستمر هذه الحرب لمائة عام قادمة هذه هي الحقيقة التي لم يدركها بعضهم و هي ان الجنوب اليوم لم يعد كما كان قبل 2015م
