لا تقارنوا الحوثي بالانتقالي ، فالحوثي يحصل الدعم من التحالف العربي عبر شرعيته المهترئة كما يحصل أيضا الدعم العسكري من التحالف الفارس عربي أما افنتقالي فهو محارب من التحالفين العربفارسي عبر الشرعية والانقلابية وعبر المطية وبلسن وعبر قطر وتركيا والجوار وعبر ... وعبر ... المعابر من كل حدب وصوب فتحالف الويل مع الشرعية وتحالف الشر مع الانقلابية والمحصلة كلها على شعب الجنوب والسبب أننا تركنا التعلق بالله ونسينا نصره المؤزر الذي نصرنا به من غير هؤلاء كلهم قبل أن يأتوا وننسب الفضل كله للتحالف العربي والشرعية وهادي وبادي وبلسن وعياله ، نحن سريعا متفقين بكفر النعم وكفر النعم هي أن تنسب نعمة الله الناصر التي نصرنا به لغيره والنعم التي أنعم الله بها علينا كثيرة في الجنوب حيث كنا لا شيء وأصبحنا بفضله ونصره شيء على الأرض واليوم كل يوم نقول التحالف والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ولا نقول بفضل الله ونصره فكل هؤلاء سخّرهم الله لنا ولولاه فكانوا من قبل كل من في الجوار ضدنا هل نسيت يا جنوبي يا عربي يا أصيل هل نسيتم ؟! قال تعالى : { وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ } [آل عمران :126] ، والكل يعرف تفسير ومعنى هذه الآية [إلا من عند الله ] ولم يقل من عده والتحالف وإنما التحالف والتخالف من يحركهم ويجعلهم سببا فقط للنصر أما من بيده النصر والهزية وقلوب العباد فهو الله وحده لا شريك له بينما نحن نسينا وننسب النصر للمخلوق الضعيف بينما هو سبب ومسبب الأسباب الناصر الواحد الأوحد هو الله سبحانه فانسبوا النصر له ورددوها دوما وأبدا [ لك الحمد يا من تستحق الحمد انت نصرتنا وأنت رزقتنا وأنت أمّنتنا من بسط عدونا وأنت سخرت لنا التحالف والتخالف سببا للنصر فلك الحمد أنت صاحب الفضل والمنّة والنصر المؤزر الذي ننعم به فلك الحمد ولك الشكر ولك الفضل ولا رب لنا ولا ناصر سواك ] . ونذكركم أنه قد جاء في الصحيحين عن عبد اللَّهِ بْن أَبِي أَوْفَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَيَّامِهِ الَّتِي لَقِيَ فِيهَا ، انْتَظَرَ حَتَّى مَالَتْ الشَّمْسُ ثُمَّ قَامَ فِي النَّاسِ خَطِيبًا قَالَ : ( أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ الْعَدُوِّ وَسَلُوا اللَّهَ الْعَافِيَةَ ، فَإِذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاصْبِرُوا ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلَالِ السُّيُوفِ ) . ثُمَّ قَالَ : ( اللهم مُنزلَ الكتاب ومجريَ ألسحاب وهازمَ الأحزاب اهزِمهم وانصُرنا عليهم ).والله المستعان.