هل تتحول معركة تحرير الحديدة واستعادة ميناءها الحيوي الى أزمة سياسية دولية مع الشرعية اليمنية والتحالف العربي..? وكيف يمكننا قراءة التحركات المتسارعة الخطى للمبعوث الأممي والرافضة كل الرفض لسير استمرار العملية العسكرية التي تقوم بها القوات المشتركة بدعم وأسناد قوات التحالف العربي من أجل اسقاط الحديدة وتحريرها من قبضة المليشيات الحوثية..وماذا يريد المبعوث ألأممي السيد مارتن غريفت وماذا يريد الحوثيين..?? وهل يمكننا القول امام هكذا حرص دولي ان نقول ان السيد غريفت يشرعن لبقاء أطول للحوثيين في الحديدة ويؤسس لجولة جديدة من الحرب الطويلة الأمد?وهل يثق غريفت بالحوثيين الى الحد الذي يجعلة يغض الطرف على قرار مجلس الأمن الدولي(2216)والذي أدان الحوثيين ودعاهم الى الانسحاب من المدن وتسليم السلاح للدولة الشرعية?وهل يريد ان يفهمنا السيد غريفت من خلال تبنية(ضغوطات عواصم غربية)وهو يقودها ضاغطا على الحكومة الشرعية من أجل إجبارها على وقف العمليات العسكرية بهكذا ممارسات صريحة تمارس الكيل بمكيالين هل يريد ان يفهمنا بأنه مبعوث أممي يحترم إرادة الشعب اليمني وقيادته السياسية?ولعل كل هذة المعطيات هي المعطيات التي أعربة عن صريح مايريدة غريفت طيلة أكثر من ثلاثة أسابيع متواصلة مارس فيها غريفت ضغوطات كبيرة ومستمرة مقابل الحفاظ على مليشيات خارجة على النظام والقانون في عرف كل المواثيق الدولية! ولكن وفي المقابل لكل مابات يريده غريفت يبدو ان مايريدة الحوثيين بات يخدم كل مايريدة غريفت..! ويكشف حقيقة الحوثيين الذين قتلوا ومازالوا يقتلون اليمنيين وهم يهتفون صرخة الموت الحوثية ضد امريكا..! امريكا التي تحاول اليوم جاهدة بكل وسائل الضغط السياسية الممكنة أن تمنح الحوثيين الحياة من خلال رسائل غريفت المريبة منذ اكثر من شهر وهي تراوح إدعاءاتها الإنتقائية خشية مخاوف واشنطنوعواصم غربية من حدوث كارثة إنسانية في الحديدة! الحديدة التي أحالها الحوثيين الى ثكنة عسكرية ايرانية! الحوثيين يريدوا ان يحكموا اليمن كل اليمن على خطى ملالي ايران بزعامة وليهم الفقية عبدالملك الحوثي! ويريدوا ان ينصبوا مرشدا أعلى لثورتهم والتي لم تمنح اليمنيين غير الحروب وثقافة الملشنة والعنف..الحوثيين لايريدوا لمصانع السلاح الغربية ان تتوقف عن إنتاجها للسلاح! الحوثيين ينفذون مخططا غربيا ايرانيا خطيرا يتهدد الأمن القومي لليمن وللسعودية بل ويتهدد كل دول الجزيرة!ولم يعد سرا انه لولا الدور الذي تلعبه إطراف وقوى دولية غربية لما استطاع الحوثيين ان يجرؤا على إطلاق صاروخ بالستي واحد على الأراضي السعودية! وتبقى خيارات ماتريدة القيادة الشرعية اليمنية ومايريدة قادة دول التحالف العربي هي الخيارات الأمضى في حسم معركة الحديدة العالقة تحت تأثير الضغوطات الدولية والتي تكشف وبوضوح شيئا من طرف أللعبه الدولية التي تدرك ان هزيمة الحوثيين في الحديدة ستكون نهاية الحرب التي لايريدونها ان تنتهي! وبعد كل محاولات الالتفاف الدولية التي يقودها غريفت الغير جدير باحترام اليمنيين لة كسابقية من مبعوثي الأممالمتحدة من المستعربين!وفي تطور لافت وغير متوقع أعلنت قوات التحالف العربي إيقاف العمليات العسكرية من أجل اتاحة فرصة اخرى للمبعوث الأممي بغية إذعان الحوثيين واستسلامهم وانسحابهم من الحديده! وهذا ماأشك في حدوثه ويشك في حدوثه معي أكثر من ثلاثين مليون يمني باتوا تواقون لرؤية الحوثيين وهم يساقون الى مزابل تاريخ ماقبل السادس والعشرين من سبتمبر! ومالم يحدث ذلك ومالم تحرر الحديدة كاملة ويستعاد ميناؤها فعلى الرئيس هادي ان يبلغ قادة دول التحالف العربي رسميا ان يوقفوا الحرب ضد الحوثيين أبناء أمريكا وإسرآئيل..!!