الأمس كنا معا نشرب الشاي في مقهاية ردفان بالمعلاء للرائع الخلوق عبد الرزاق.. كان صاحبنا يعيش بيننا حياة المكابدة والشظف..لكنه كان كبيرا بمواقفه المشهودة.. وبإنسانيته وابتسامته التي تميزه عن سواه.. عبدالله اسحاق..المعلاوي الصميم..شقيق الراحل الخلوق ابراهيم اسحاق( ابو بسام)..الذي غادرنا هو الأخر قبل عام ونصف بعد مشوار عطاء لا ينكره إلا الجاحد.. هاهو عبد الله يغادرنا قبل ثلاثة ايام.. وربما لم يستلم راتبه الشهري..رحمة الله عليه.. بكيت أمس..وأبكاني الأستاذ الزميل..محمد مثنى سعيد..وهو يقدم العزاء للتربوية مريم شقيقة المرحومين..وكنا ساعتها بانتظار تسلم رواتبنا في مكتب تربية عدن..عصر أمس الخميس..لم أكن اعلم بالوفاة واسودت الدنيا في عيني ولم استطع تمالك نفسي..عند رؤية الأستاذ مثنى يجهش بالبكاء من القلب وهو ينقل الخبر..وذلك على فراق الرفيق والأنيس عبد الله رحمة الله عليه. هكذا حالنا في هذه الدنيا..نفقد الأحبة بين متوفي ومقتول وأخر ينتظر الفلسات التي تأتي بعد مشقة! رحمك الله أخينا الراحل بن إسحاق..ولن ننساك من الدعاء وتذكر مناقبك وسيرتك العاطرة..
إنا لله وانأ إليه راجعون..والعزاء للأسرة وآل إسحاق الكرام وللمعلا التي فقدت ابنا بارا ومن خيرة الرجال..ولعدن أم المساكين..أمنا الغالية موفور العزاء.
