سحابة من الأحزان رافقت جثمان الفقيد/ عبد الحميد عبد المجيد البان من عتبة منزله إلى مثواه الأخير. ورحل عنا صاحب الابتسامات البريئة والصدر الرحب والقلب النابض بالحب والوفاء وودعته لحج والدموع تمطر على جثمانه حبا ووفاء لهذا الرجل العتيد الذي ظل يؤمن بعظمة لحج ودبها وثقافتها وكان يحمل على كتفيه اهات الشباب ومحنهم ويهدأ من الآمهم ويقنعهم بأن الغد آت لا محالة وسوف يقود عظمة لحج وكبريائها بأيدي وعقول أ[نائها .. وليس بأيدي الآخرين. وكان يجبر الخواطر للذين خارت قواهم او كسرت هممهم بأن المستقبل تباشيره تؤكد عودة لحج إلى مكانها الطبيعي في الأدب والزراعة والفن والاشعاع الادبي.. وكان مرجعيه في الدب والثقافة والتاريخ وكان يعطر تلك المعلومات بشيء من المذاق الحسن واللطافة. لقد خسرت لحج هذا الطود الثقافي الذي ظل يقف ضد من كان يحاول هزيمة الروح المعنوية لأبناء لحج ولهذا كان معظم شباب لحج يطلقون عليه ساعة بالرئيس واخرى بالمحافظ دون ان يسمح لنفسه بأن يتقمص هذين المنصبين. رحم الله رجل الثقافة عبد الحميد عبد المجيد اسكنه الله فسيح جناته وإلى جانب الصديقين والأوفياء لدينهم ودنياهم وإن لله وإن إليه راجعون.