الصورة التي رأتها جماهير ردفان يوم الثلاثاء 11/9 في العاصمة الحبيلين لقيادات الادارات المحلية التابعة. للانتقالي وقيادة المقاومة التابعة للامارات لاتنم عن حصافة وكياسة، اظهر مستوى التراجع في جميع المستويات التي صنعتها الثورة طيلة السنوات الفائتة . بدلا من تبني قضية الجياع وترشيد توجههم وتبصرتهم باسلوب النضال لإنتزاع حقوقهم وسد رمق جوعهم رأو صورة مخزية من الترهيب والتعصب لدول التحالف التي يفترض ان يتم التخاطب معها وتوصيل مطالب الجماهير لتتحمل مسوليتها ازاء الوضع الحالي وتحميلها كل مامن شانه ان يعطل تحقيق الحرية للجنوبيين بانتزاع دولتهم والضغط على حكومة الشرعية للعمل على إصلاح الحالة الاقتصادية المتردية وتوفير أدنى مقومات الحياة للشعب في الجنوب . كنا نتمنى أن يضل الجيش جيش الوطن والمقاومة مقاومة للضلم والباطل بعيد عن الانجراف إلى مربع الاستقواء على الوطن، تحدد هدفها في الحفاظ على المواطن والوطن لا الضهور بمضهر المليشيات التابعة لدولة إلى اللحظة لم تعلن موقف واضح من قضية الجنوب وحصرها في إطار الحرب التي اتضحت أنها يمنية بامتياز بمعايير اقليمية وفقا ومخرجات الحوار اليمني ومبادرة الخليج التي تناست قضية وطننا وتسببت في جعله ساحة للصراع السياسي والعسكري ليس لهذه الحرب فقط وانما لحروب قادمة يتم الاستعداد لها وتبديل ادوار طهاتها كما تبدلت محاور وادوات حرب 1994م. كان الاجدر بهذه العنجهية المفرطة وان كانت في بداية حلمها ان تصطف لضبط غلاة المتاجرين بقوت الجياع وان تضع حدا لزور وبهتان المغالات باسعار السلع والمشتقات التغطية وكل مايمس ويكدر حياة المواطن . ندرك انها تستطيع فلازال الفعل الثوري والنزعة نحو القوة قائمة في ثنيات كل الاطياف الجنوبية واستخدامها في منح المواطن مزيد من الامن والامان في حياته ومستقبله يشكل دعما للسير نحو الهدف التحرري وإلا فسر ذلك بانه محاولات للصب في مجرى الشرعية ولايقل عفونة عن نهجها لانه يعمل على الدفع نحو جعل الحرب مضمار للتكسب يكسب الفقراء منها قوتهم بطرق شرعية وغير شرعية بالدفع بالاطفال في جوف جحيمها بدون وعي او هدف وسواء كانت هذه الحرب تخدم قضية شعبنا او لا وهو ما أكدته السنوات الماضية من افتراءات على قضية الجنوب والتي في كل يوم تاكد الحرب بما لايدع مجال للشك أنها تستخدم الجنوبيين وتهلك نسلهم بعد أن أهلكت حرثهم بينما يستفيد منها تجار الحروب وتخلد الشرعية والمتمصلحين من قضية الجنوب وتذهب بكل مساراتها لتصب في ترسيخ الوحدة والعودة بالجنوبيين إلى نقطة الصفر . في ردفان لازال الالاف من المقاوميين غير مستوعبيين وفي حالة من الضيق والغضب بعد ان قدموا التضحيات والولاء في جبهات القتال تجاهلتهم الشرعية وعجزو ان تلتفت لهم الدول المتحالفة في عيشتهم وهدفهم فلا لوم عليهم ان طالبوا بحقهم وحق اسرهم واخوانهم ووطنهم.