في مثل هذا اليوم ال27 من أكتوبر 2014م. انتقلت أمي الى جوار ربها بعد معاناة طويلة مع المرض، رحلت أمي وأخذت معها كل معاني الفرح والسعادة اربع سنوات مضت وألم فقدانها لا يندمل، فلقد كانت أمي الشريان الوحيد الذي يمدني بالطاقة والنشاط والإلهام وسراجي المنير الذي يضيئا لي دروب الحياة بدعائها ووقوفها الدائم الى جانبي في كل محنة وفي كل منعطف شائك رافقني منذ الطفولة. كيف لا ..؟ فمن هو مثلي فقد اباه وعاش حياة اليتم وعمره حينها لم يتجاوز 20 يومآ لاشك يعرف تمامآ معنى الألم والشعور بالحرمان بفقدان أمه والتي لطالما لعبت دور الأبوة والأمومة في آن واحد وجود أمي في رعايتي والاهتمام بي وبأخوتي طوال تلك السنوات لم يجعلنا قط نعاني شعور اليتم وفقدان الأب، نجاح أمي وتفانيها وإخلاصها في تربيتنا والسهر على راحتنا منحنا مستوى أفضل وطمأنينة تجسدت بأرقى وأنبل معاني وصفات الأمومة المفعم بذلك الحب والحنان المنقطع النظير. سلامآ عليك يا أمي سلامآ لجسدك الطاهر المرقد تحت الثرى سلامآ عليك يا حبيبتي وملهمتي ياقطعة من القلب لا يسد فراغ فقدانها أحد ولا تعوضها الحياة وما عليها من الكنوز والجواهر، سلامآ عليك فقيدتي وغاليتي ومعلمتي. اسأل الله لك الرحمة والغفران وان يسكنك الفردوس يا أمي