إحياء للفن الأدبي وتكريما لروّاده احتفت يوم أمس الخميس عمادة كلية اللغات عدن الممثلة بالدكتور جمال الجعدني و نادي الشعر العدني بالشاعر عبدإلاله الشميري. حيث يعد الشميري من أبرز الشعراء اليمنيين والأكثر نفوذا في قصائد العمود والتفعيلة حاز على جائزة رئيس الجمهورية وجوائز أخرى كما شارك قصائده في صحف عربية كعكاظ وصحف محلية أيضا. وبعد إنطلاق بسملة السلام افتتح الشميري صباحيته بثلاثة نصوص جمالية تتغزل تارة بمدينة عدن كأنثى وتارة آخرى أصطحبها كونها تخلق إلهاما وهاجسا في مخيلته وربطها في أشطر القصيد منها البحر وصيرة والمعلا وجولة البط. كل هذا أحرزه في الأسابيع القليلة الماضية بينما كان يجول في مرافئ عروسة البحر العربي عدن كما إن هذه النصوص أتت كوحي ووصفت روح أنثى هي في الحقيقة عدن بالإضافة إلى قصائد مختلفة حلقت في الجو كحمامة لترسل سلامها لمدن يمنية منها صنعاء وتعز وأمطرت وداً ومحبة لشخصيات ساهمت في تكوين الشخصية الشعرية للشميري ومنحته تاج جمالها ليكون شاعرا يعزف وتر الأمنيات على رصيف القافية ويرسم ابتسامة عريضة للمعنى فيبتهج القراء ويبتهل المستمع من بنفسجة القصيدة وخلال هذه الفعالية أمكن لشعراء آخرين إلقاء قصائد تنوعت أبحرها وعناوينها إلا أن الغزل ظل الواجهة الأكثر إشراقا ومن ضمن هؤلاء المبدعين أ/ زمان بعيز. شارك الحاضرون في مداخلات تحفيزية كي يستقيم الأدب على ساق وتنطلق شرارة الشعر من أقداح المرحلة العشرينية عمرا لتحلق في سماء اللغة فن وشعرا وجمالا. حضر هذه الفعالية الدكتور/ محمد البدري نائب عميد كلية اللغات د/ عبدالفتاح السيد رئيس قسم الترجمة د/مختار القشبري مدير التسجيل بالإضافة إلى أكاديميين و صحفيين إعلاميين وشعراء وطلاب وهو ما يراهن على ابتعاث وليد من تحت الأنقاض يحتضن الجانب الثقافي ويلمح بآمال عريضة تمكن المبدعين وطموحاتهم العالقة بين ضفتي الفقد والخصاصة. الشعر منفى والشعراء قياصرة تائهون في أعين الجميلات والمدن الكبيرة .