اسمها اليمن.. بلد عربي وأنظمة سياسية توالت على حكمها بشطريها شمال وجنوب وكأن المفروض عليها حتميا طوال السنين الفقر والجوع والازمات والصراعات بدون توقف.. ياتيها المختطف المغتصب الغازي فيختطف دولتك وارضك وحكومتك وعلمك وشرعيتك ثم يبهذل بك بهذله أمام محكمة السلام وفض النزاعات الدولية.. يسيطر الانقلابي على الأرض ويضبط فيها الأمن ويحكم مؤسسات الدولة بيد من حديد ولا يتجرأ اكبر كبير ولا اضرط قبيلي أن يزاحم الانقلابي في أي أمر.. يأتي إليك كل العالم العربي والامريكي والدولي ليمنحك التفافا عريضا ويمنحك شرعية غير شرعية فقط في الأروقة الدبلوماسية وعلى الورق والخطابات.. ارضك الشرعية يتغلغل فيها ألف دولة ودولة بمن فيهم الداعمون الأحبه اصحاب العواصف المنقذة والزواحف المسعفة.. فتظل ارضك محتلة بدول ومكونات وعصابات ومليشيات تعبث بشرعيتك الورقية ولا تستطيع حتى ضبط شارع واحد بقرار شرعي .. يسخرون بشرعيتك ويلطمون شرف وجودك ويقتحمون معسكراتك نهارا جهار ووسط البحار والمياه الدولية التي يحميها أكبر أسطول دولي وإقليمي فتخترقه الطائرات المسيرة والاغتيالات تطال مساجد بيوت الله ومطاراتك وموانئك الشرعية فيطيحون بك أمام العالم في اسخف موقف ومشهد مخزي وفاضح.. ثم ياتون اليك ويرسلون مندوبيهم للتفاوض مع الانقلابي المختطف فيقوم الانقلابي بإهانة المندوبين وصفعهم ومحاصرتهم وينكل بهم تنكيلا يصنعونك لك مشهد واضح وجلي حتى تفهم قيمتك وكرامتك ويضعونك أمام حقيقة واضحة عساك تفهم كيف هي شرعيتك المحطمة.. وأمام كل هذا تظل انت مهووس وحالما بإنك الطرف الشرعي الذي يدعمك العالم ويحمي ارضك ودولتك ومؤسساتك الخاربه التي يتبول فوقها العابثون والبلاطجه والمليشيات فيشاهد كل العالم من دولتك وشوارعك وثروتك كلها خاربه محطمة مشتتة في احقر موقف ضعيف وذليل لا تحسد عليه.. وبعد كل هذا لا تفهم من انت واين موقعك فتهرول ضاحكا على نفسك بغباء وتستمر في هذه التمثيلية البليدة التي تلتهم يوميا وتحرق كل ما تبقى اليك.. يحير العقل فكل شي تائه وانفلات وضياع البلاد والحكومات والنخب جميعهم شاردون في قضايا وأهداف ليس لها صلة بالبلد لا من قريب ولا من بعيد.. كأن شي يشبه الجني او ابليس لطم البلاد لطمة جعلها تتخبط في نفق طويل وطويل ولا مخرج منه الا حينما يورث الله الارض وماعليها.. بالله هل يعقل هكذا دولة وسياسات وعقول جميعهم آمنوا وأسلموا وركعو وخشعو لاستقرار الخراب بشكل مزمن..؟؟ لم اعرف او اسمع عن شرعية ارض هكذا احرقتها السياسية والقيادات وحولوها إلى بؤرة ومستنقع للتدهور والدمار..فلا بشائر تنموية ولا خطط مستقبلية ولا برامج للناس ولا مدنيه تتقدم ولا بارقة امل توحي بذلك.. فبعد كل هذا هل تستفيقون ؟؟؟