لقد أضحى اليوم عداء حزب الإصلاح للقضية الجنوبية وسيلة الكثير من نشطاء ومثقفي الجنوب،لصرف صكوك الخيان والعمالة والأرتباط بهذا الحزب لكل من له وجهة نظر في بعض الأمور التي تحدث اليوم في محافظات الجنوب،ويحدثها شخصيات جنوبية،سواء قيادتنا السياسية أو العسكرية . وأيضا وسيلة(إستغلال)يستغلها بعض القيادات الجنوبية المحسوبة على الحراك الجنوبي،لتغطية الأعمال التي يقترفونها بحكم مناصبهم والتي هي متنافية تماما مع مبادئ الثورة الجنوبية وأهدافها، ربما الكثير لا يعجبه حديثي وخاصة تلك الفئة التي مهمتها صرف صكوك الخيانة والعمالة حسبما شاءت.
الأخطاء وارده في كل زمان ومكان وفي أي عمل وليس أحد معصوم منها،وهناك أخطاء واضحة تحدث اليوم في جنوبنا الحبيب،ومن شخصيات قيادية جنوبية محسوبة على الحراك الجنوبي،أو على الأقل تحدث إمامهم ويتم التغافل عنها،فالنقد محرم عند تلك الفئة فبمجرد أن يبدي أحد رأيه في ذلك الشيء المعيب،تنزل عليه الاتهامات المغرضة فورا كالمطر،بالعمالة والخدمة للأعداء واستلام مقابل ذلك النقد،متجاوزين بتخلفهم وغبائهم كل الضروريات، تشدد وتطرف إلى أبعد الحدود،يحسبون أنهم يحسنون ولكنهم يسيئون،تشدد في دعم الباطل، وأقل أولئك تشددا يعلق على النقد ب (كلام حقيقة والمراد باطل)مفسرين النوايا وكأنهم شقوا قلب الرجل وعرفوا نواياه،وهذا الأمر خطير جدا يجعلنا نظل في دوامة خطيرة،بغباء وجهل، على سبيل الموضوع،في عدن اليوم نهب وسلب وبسط على الحقوق العامة والخاصة. فوضى وسلاح منتشر وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء في كل دقيقة،إستخدام أسلحة متوسطة في الأعراس في عدنالمدينة،وكثير ماشابة ذلك،وبصفة عامة(عدن غابة أشباح) ولكن الأمن والقوات رغم كثرتها عاجزة عن ضبط تلك الأمور، لا أعلم لماذا؟؟وكيف؟؟ كيف لا وهي لم تستطيع حتى توحيد الزي العسكري فقط"تجد عسكري في النقطة مرتدي نصف مدني والنصف الآخر عسكري شكل مليشياوي بصراحة وقلبي مقهور من أن أنطق على قواتنا بذلك المصطلح، وكثير من الإشكاليات التي يتم مسمستها من قبل الأمن،وتأتي تنتقد .. لا لا .. لاتنتقد لأنك تخدم الأعداء بهذا الكلام،تخيل أخي القارئ لو كان نقدك في إطار عشوائية الزي ستكون خائن وعميل للإصلاح، بهذا النقد،
نحن هنا لا نتهجم على أحد مطلقا، فكل القوات الجنوبية هي بالأول والأخير الدرع الحصين والسور المنيع للجنوب وشعبه،والجبل الذي يتكى عليه شعب الجنوب لإنتزاع حقه من أيدي العابثين،ولكن نريدها بشكل غير الشكل الموجود، وأردنا فقط توضيح فكرة خلط الوطنية بالغباء،
حيث هناك منظمات دولية في كل الجنوب ترصد كل شيء ومعظم موظفيها منهم من الأحزاب المعادية للجنوب،وتشتغل لصالح الأعداء،وترسل تقارير يومية على الوضع القائم في الجنوب، فماذا عساهم أن ينقلوا والوضع على هذا الحال المزري،فالأجانب حينما يرون عدم التوحيد حتى في الزي ستكون التقارير عن ( مليشيات ) في عدن وغير نظامية وكثير من ما شابة ذلك. فالإفراط في دعم بقاء الوضع القائم في الجنوب وعدم تقبل النقد سيعكس تأثير سلبي ويؤخر من سير قضيتنا،وخاصة أن القائمين على الوضع في الجنوب هم ممن ينشدون بإستقلال دولة الجنوب وقيادة الثورة الجنوبية،فالتحييز إلى جانب القيادة سيضلهم عن الطريق وسيعمى أبصارهم،وبقاء هذا الوضع خدمة للعدو ليصور للعالم أن نحن فاشلون،
فالجنوب اليوم بحاجة إلى العقل بحاجة إلى المنطق، بحاجة إلى الحكمة،دعوا العاطفة جانبا وتحدثوا بالعقل والمنطق وما يخدم قضية الجنوب،فليس كل رأي فيه نقد للأنتقالي أو قيادة الجنوب الاخرى العسكرية،هو كلام الإصلاح ومدفوع أجره،أو يخدم الإصلاح.لا..بالعكس فهذا مفهوم خاطئ لا يخدم الجنوب،ففي إنتقاد بناء يخدم مشروعنا،يجب القبول به ولو كان جارحا نوعا ما،ولنأخذ منه ما بدى لنا ونرمي الآخر،فإن إنتقادنا لعيوبنا لتصحيحها أفضل من أن يأتي أحد لينتقدنا عليها،والتستر عن العيوب التي تحدث في عدن بوجة التحديد بحجة إدحاض مشاريع الأعداء، ليست وطنية حسب المفهوم الخاطئ لدى الكثير،ولكن غباء،وتأييد للباطل،والتي تتنافي تماما مع أهداف الثورة الجنوبية،وخاصة إنناء في وقت حساس ومهم جدا بحاجة أن نثبت للعالم مدى إستطاعتنا لإدارة الدولة وحمايتها وبنائها وحفظها من الإنزلاقات، فلا تجعلوا العالم يحكم علينا بالفشل.
للثورة الجنوبية أهداف ومبادئ سامية،أنفجر بركانها بعد غليان من القهر والإطهاد والابتزاز والنهب والسلب،والتنكيل والتشريد وكل الممارسات اللاإنسانية التي مورست ضد شعب الجنوب،وغيرها الخارجة والمخالفة للقانون،وبعد شعور بالمسؤولية التي تولدت لدى الشارع الجنوبي، أنطلق نحو ضرورة إستقلال دولة الجنوب وإعادة الحق لأهله،لإعادة بناء دولة جنوبية مستقلة مدنية حرة يسودها العدل والمساواة والحرية والامن والأمان وصون حقوق المجتمع وحمايته من العابثين،ومن عمل بغير ذلك فقد خرج عن أهداف ومبادئ الشهداء،