أثار انتباهي ما قرأته في صحيفة عدن الغد الغراء في عددها ( 1863 ) الصادر يوم الخميس 2/مايو/2019م لمقال الأستاذ/ حامد الحامد والذي بين الأستاذ العاتب عليه موقفه من الوحدة اليمنية والتي صارت بنهم وجشع عصابات الظلم في صنعاء إلى يمينية متطرفة وعنصرية قبلية سلالية ظالمة وجائرة على شعبنا في الجنوب . أعجبني .. الرد السلس المقنع لا لأنه حمل وقائع وحقائق وشواهد مؤلمة وصادمة ولكن لأنه كان صادقاً ومعبراً عن مشاعر كل جنوبي اكتوى بنار الوحدة ( اليمينية ) هذه . نعم .. استاذي العزيز الحامد لقد أعلنتها صراحة وصريحة ونعلنها معك ليتردد صداها في أصقاع العالم المنهمك بمصالحة . ( لقد كفرنا بالوحدة وكفرنا بالظلم والطغيان كفرنا بالفيد والسطو والنهب كفرنا بالفساد والمفسدين والمحسوبية كفرنا بكل معتوه استلذ نهب خيرات الجنوب وهدم مقدراته ليكتنز ويبني صرحاً من الحرام في بلاد الشرق والغرب ) . في 2015م فجر شعبنا في الجنوب براكين الغضب تحت اقدام الطامعين الغزاة والمعتدين تزامناً مع عواصف الحزم والعزم المرسلة من رب السماء .. رحمةً ورهبة . رحمةً بالمستضعفين المظلومين حين استكبر الطغاة وشرعوا وشرعنوا لأنفسهم اجتياح مساحات كبيرة ليس من الأرض وحسب ولكن من قلوب الجنوبيين التي طالما اتسعت لهم وكانت تملأ تلك المساحات والفضاءات وداً .. وحباً .. وعدلاً .. وأملاً. ورهبتهً قذفت في قلوب سوداء مليئة حقداً وحسداً وجشعاً لتنذرهم أن هناك من هو فوق السماء وفي كل مكان بعلمه وعدله ورحمته .. سبحانه. وما كان من تلك العواصف والبراكين إلا أن احرقت نفوسهم الدنيئة وكوت اطماعهم الخبيثة بنارٍ سعرت حماها بأحقية شعباً يريد أن يعيش بحرية وكرامة فأرسل الله جل شأنه خير جار ونعم الأخ والشقيق فكان تحالف الخير والنصر المؤزر بالحق فاندحروا مكرهين يجرون اذناب الخيبة والهزيمة , إلا أنهم كما يبدوا لم يتعلمون من الدرس في الأمس القريب وبدأو ينعقون على حدود المحافظات الجنوبية وسيصدق فيهم القول ( أن عادو عدنا ) ولن يجدوا من أبناء المقاومة الجنوبية البطلة الا ضرباً وضراماً . قال تعالى : ( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )صدق الله العظيم