النص الكامل وفيديو كلمة الرئيس العليمي في القمة العربية 33 بالبحرين    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    انكماش اقتصاد اليابان في الربع الأول من العام الجاري 2024    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    تمييز وعنصرية.. اهتمام حوثي بالجرحى المنتمين للسلالة وترك الآخرين للموت    تحذيرات أُممية من مخاطر الأعاصير في خليج عدن والبحر العربي خلال الأيام القادمة مميز    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    موقف بطولي.. مواطنون يواجهون قياديًا حوثيًا ومسلحيه خلال محاولته نهب أرضية أحدهم.. ومشرف المليشيات يلوذ بالفرار    إصابة مواطن ونجله جراء انفجار مقذوف من مخلفات المليشيات شمال لحج    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    أسباب أزمة الخدمات في عدن... مالية أم سياسية؟؟!!    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    من يقتل شعب الجنوب اليوم لن يسلمه خارطة طريق غدآ    انطلاق أسبوع النزال لبطولة "أبوظبي إكستريم" (ADXC 4) في باريس    تغاريد حرة.. عن الانتظار الذي يستنزف الروح    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    ترحيل أكثر من 16 ألف مغترب يمني من السعودية    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    أوقفوا هذا العار.. إعلان إسرائيلي غاضب ضد ''توكل كرمان'' بسبب تصريحاتها الجريئة عن حرب غزة    انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    نجل قيادي حوثي يعتدي على مواطن في إب ويحاول ابتزازه    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في القرآن .. علي والحسن والحسين ليسوا من أهل البيت !!.
نشر في عدن الغد يوم 18 - 07 - 2019

يعتقد محمد البخيتي عضو المجلس السياسي لما يسمى (أنصار الله) في مقالاته النظرية الأخيرة إن معارضة انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية وافسادهم في البلاد تعود الى الحسد والغيرة التي يضمرها لهم الآخرون في نفوسهم , بسبب اصطفاء الله لعبدالملك بدر الدين وعائلته.
ويشبه البخيتي هذه المعارضة بمعصية إبليس ورفضه السجود لسيدنا آدم لأن الله فضله عليه .. أي أنه على اليمنيين فورا وجوب السجود للمصطفى المبعوث الجديد , ولو كان معتوها .. وفي ذلك ادعاء للنبوة وإنكار للرسالة الخاتمة, يتوجب معها انزال عقوبة القتل حدا على كل مدعي , او إدخال أصحابها مصحة الأمراض العقلية , وهو المرجح.
وقد قال أصحاب (المسيرة الصبيانية) من قبل إن جبريل عليه السلام أخطأ في توصيل رسالة النبوة فذهب بها إلى محمد بدلا عن علي بن أبي طالب.
ولا نعلم بعد ديباجة البخيتي تلك من هو إبليس اللعين , هل هم الذين يحرفون كلام الله عن مواضعه ومعاني آيات القرآن الكريم المحكمة عن مقاصدها مثلهم , ام هم الذين يرفضون العبودية للبشر والكهانة والدجالين الجدد ولمن يزعم انه وعائلته من ذرية واسباط بيت محمد .. وهم من حذر ونبه منهم الرسول عليه الصلاة والسلام بنفسه في آخر الزمان .. في معنى الحديث (انه يظهر عليكم اناس يزعمون أنهم مني وأهل بيتي , وهم ليسوا مني ).. ويشترك إبليس مع السلاليين في صفة الاستكبار فقد رفض السجود لآدم بزعم تفضيل الله له على آدم وخلقه من نار , وهو نفس منطق بيت بدر الدين الحوثي حين يزعمون تميزهم عن باقي عباد وخلق الله بالانتماء زورا الى سلالة آل بيت رسول الله(ص).
وإذا كان الله تعالى قد اصطفى محمدا بمفرده (ص) دون غيره من قريش فلم يذكر القرآن الكريم إن الله اصطفى غيره من آله او أهل بيته وذريتهم كما في الآية التي حصرت ذلك في( إن الله اصطفى آدم ونوحا وال إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض , والله سميع عليم(آل عمران34-33).
ومن يزعم إن الله اصطفى ذرية غير هؤلاء الأنبياء فليأت بدليل من القرآن الكريم الذين يزعمون أنهم يسيرون على هدي منهجه بيافطة( المسيرة القرآنية).
ويساوي المعتوهون بعد 1400 سنة بين أناس مجهولي النسب والهوية وبين أهل بيت النبي الذين قصدهم وخصهم الله تعالى بآيات واضحة محكمة في القرآن الكريم في سورة الاحزاب(الايات33,32,31,30,29,28 ومنها: ( إنما يريد الله ان يذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا33) التي نزلت بخصوص واجب طاعة نساء النبي(زوجاته) لله ورسوله ولا يقصد بها غيرهن من القرابات الأخرى , لأن الآية التي قبلها تبدأ أصلا بنداء وخطاب مباشر مخصوص من الله تعالى لزوجات النبي وليس لباقي قراباته بما فيهم بناته واصهاره , ونص الآية هو : ( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض , وقلن قولا معروفا ( الأحزاب 33).. فلم ترد لفظة آل البيت في القرآن الكريم بل أهل البيت (زوجات النبي) , فأين من هذه الآية بيت بدر الدين الحوثي المزعومة , او حتى على بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين.
ويفسر البخيتي قوله تعالى( قل لا أسألكم عليه اجرا غير المودة في القربى (الشورى- من الآية 23) على أن مودة آل البيت وسيلة لعبادة الله , يعني هذه المودة( العبودية) ركن وشرط اساسي لقبول إسلام المرء من عدمه .. وفيها عندي مسألتان ..
الأولى: الافتراء على كتاب الله ورسوله بفرض ركن غير موجود في الإسلام , وكذلك إخراج الآية عن سبب نزولها , وتفسيرها بحسب أهواء الطامعين بالحكم باسم ما يطلق عليه آل البيت ..
والثانية: تكفير المجتمع المسلم بزعم نفوره من المتطفلين على الانتساب لآل البيت الذين لا يعلمهم إلا الله وحده.
وقد أجمع جمهور العلماء على أن هذه الآية (مكية) لها حكم( الخاص) وليس (العام) نزلت في أهل قبيلة قريش على لسان النبي :(قل لا أسألكم عليه اجرا) اي لا اطلب منكم شيئا مقابل تبليغي لكم رسالة التوحيد , مخاطبة منه لهم وحدهم دون سواهم لكنه (ص) يذكرهم بمراعاة ما بينهم وبينه من صلة قربى ورحم(غير المودة في القربى ) , ليزيد ذلك الذين آمنوا من ابناء قبيلته من تمسكهم بدعوة التوحيد فلا ينقضوا معه العهد او يغدروا به .. ولا يقصد في هذه الآية بالمودة في القربى لآل بيت الرسول وبالأخص علي بن أبي طالب وفاطمة وابنائه لأنها نزلت قبل زواجهما بوقت طويل !!.. وإذا كانت الآية المذكورة قد نزلت بزعم محرفي القرآن الكريم على هؤلاء قبل 1400 سنة فما علاقة متسولي السلطة والنسب بها اليوم .. فلا توريث في الدين وباسمه , و(كل نفس بما كسبت رهينة) , وبحسب استدلال الزيدية المعتدلة( تلك امة قد خلت, لها ما كسبت ولكم ما كسبتم , ولا تسألون عما كانوا يعملون(البقرة 141 ) أليس هذا هو حكم القرآن الذين يزعمون أنه مرجع مسيرتهم(البردقانية).
وعلى افتراض مجاراة من يزعم إن الآية المذكورة تخص فقط وجوب مودة من يزعمون قرابتهم وانتسابهم لبيت وذرية النبي(ص) , فهو مردود عليهم , لأن فرقة بدر الدين الحوثي الضالة هم أكثر خلق الله بغضا لقرابات وأهل بيت رسول الله فيسبون ويلعنون على مدى قرون الى اليوم زوجة النبي (عائشة) بنت ابي بكر وابيها الصديق نفسه ويطعنون كذلك في صهره عمر بن الخطاب ابو زوجته حفصة وزوج ام كلثوم ابنة علي بن أبي طالب الذين يزعمون انه جدهم .. ولا يتورعون في بغض معاوية بن ابي سفيان اخو(رملة) زوجة الرسول (ص) ويلعنونه ويكفرونه , وكذلك فعلوا مع عثمان زوج رقية و --- بنات رسول الله .. ولا يقرون كذلك او يعترفون في ملازمهم وكتبهم ومحاضراتهم بقرابة وانتساب هؤلاء إلى ما يطلقون عليه افتراء ب(آل البيت) , وبذلك يجاهرون بعنصريتهم البغيضة ليس ضد عامة اليمنيين وحسب بل ويمارسون أيضا التمييز السلالي والعنصري البغيض بين قرابات وانساب الرسول الكريم انفسهم , فيحصرون مودة أولي قربى النبي فقط في نسل علي بن أبي طالب والحسن والحسين , وهو تحريف وتضليل ممعن لآيات الله المحكمة الواضحة الحكم والدلالة , وتحريف لكتاب الله القرآن العظيم , وافتراء على النبي الكريم , وهي شواهد أيضا على خلل عقيدة هؤلاء وتشوهاتها الفكرية , تنتقص وتجرح من عدالتهم وايمانهم -إن وجدت- , وتطعن بالضرورة في صحة نسبهم وعدم آهليتهم الدينية والأخلاقية للدعوة إلى الله ناهيكم عن سعيهم ولهاثهم وراء الحكم والتسلط والنفوذ على رقاب الناس باسم الحق الإلهي تحت غطاء زعم الانتماء زورا وبهتانا إلى بيت النبوة الذين قد شبعوا موتا منذ 1400سنة .
فهل الرسول (ص ) قد أوصى قبل 14 قرنا منذ وفاته دون علم المسلمين بطاعة ومودة عبدالملك وحاشيته وهم ابا عن جد ابرز من يطعنون وينهشون في أعراض وايمان اهل وقرابات بيت النبوة ويرمونهم بكل سؤ ومنكر ..??
ويمعن عيال بدر الدين واتباعهم في التحايل على السنة النبوية بزعم احقيتهم في الحكم( الولاية) باعتبارهم ورثة حصريين لعلي بن أبي طالب في ذلك .. بينما حديث الثقلين او الغدير الذي يستدلون به هو وصية عامة من النبي محمد(ص) قبل وفاته الى كل مسلم ومسلمة بالتمسك بكتاب الله وباهل بيته(زوجاته) اللاتي ورثن عنه احاديث السنة الصحيحة( وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور , فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به , وأهل بيتي (قالها ثلاث مرات) , ولم يشر الى علي بن أبي طالب إلا في نهاية الحديث الذي يوصي أيضا بالاقتداء به في عبادة الله وطاعة ورسوله ولا يعني تنصيبه خليفة او حاكما على الناس من بعده فورد ضمن الحديث على لسان النبي ( إن الله عز وجل مولاي , وأنا مولى كل مؤمن -ثم أخذ بيد علي رضي عنه فقال: من كنت مولاه (أي قدوته في عبادة الله وطاعته) فهذا وليه) اي قدوته .. ويجتزىء السلاليون العنصريون حديث الثقلين , الغدير ويختصرونه مع تحريفهم له ( من كنت مولاه فعلي مولاه من بعدي) فيفسرون الولاية على أنها سلطة وحكم وليست قدوة في طاعة الله ورسوله , وأضافوا كلمة(من بعدي) ليفتروا على رسول الله زورا إنه قد نصب قبل وفاته عليا بن أبي طالب خليفة واميرا على المسلمين , وأقاموا لذلك كبيرة الاحتفال بيوم الغدير لتجديد البيعة الوهمية لانفسهم سنويا..
ويورد حديث الثقلين بنصوص مختلفة منها: ( تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا من بعدي ابدا , كتاب الله وسنتي أهل بيتي فعضوا عليها بالنواجذ ..الخ ) فهل كان الرسول قبل وفاته مشغولا بتنصيب خليفة من بعده يجلب الفتنة بين أتباعه , ام شغلته وصية المسلمين بالثبات على عقيدة الإيمان والوفاء لكتاب الله وسنته , واخذ السنة عن زوجاته أهل بيته , مثل عائشة وغيرها اللواتي روين عنه مئات الأحاديث.

*حديث الولاية والرئيس صالح*

تسلل العنصريون الى مناهج التعليم في اليمن حتى قبل انقلابهم الاخير ليدسون في المقررات الدراسية فتنة حديث (الولاية) المزعومة .. وقد عرض علي الرئيس علي عبدالله صالح في لقاء خاص أثناء حرب صعدة الرابعة في فبراير 2007 م نماذج موثقة من اختراقاتهم الفكرية لمناهج التربية الإسلامية في المدارس الحكومية وكشف لي بالدليل عن أسماء سلالية كانت ضمن لجنة صياغة المناهج الإسلامية للمدارس , اما اليوم فقد انفردوا بصياغة تلك المناهج واستباحوا بافكارهم العنصرية المدنسة قدسية القرآن والسنة فملأوها بالخرافات والخزعبلات التي تمجد من شأن مذهبهم وعقيدتهم العائلية السلالية الضالة.
ومنهم يتملطش اكثر ليستدل بحديث ( أحبوني وأحبوا آل بيتي لحبي) , وهذا الحديث أيضا لا يقصد به حب علي او الحسن او الحسين , لأن القرآن الكريم قد حسم بنص قطعي الدلالة والثبوت وغير منسوخ ان أهل البيت هن زوجات النبي وليس سواهن .. فالنص القرآني أقوى وأوضح في دلالته على من هم أهل البيت من حديث السنة النبوي الذي ورد فيه لفظ(آل) بمعنى(اهل) , ولا يحتج بالحديث مع وجود نص قرآني قطعي محكم , فالسنة المطهرة تعرض على القرآن وليس العكس.
لكنه ايغال منهم في المجون والعته والطيش الديني والعنصري , فتحت واجهة وشعار المسيرة القرآنية( البردقانية في حقيقتها) يظهر مدى قبح التضليل والتمويه في تحريف وتجريف عيال بدر الدين لكتاب الله واستخفافهم بعقول عوام الناس لفرض تصورات ومعتقدات خرافة واوهام حكم غاشم لليمن يعيد انتاج وتسويق احفاد سلالة آل بيت الهادي يحي بن حسين الرسي .. جدهم .. هبل الاول ...?.
أما حب اهل بيت النبي وقراباته المعروفين في المراجع الموثوقة الى القرن الأول الهجري قبل انقطاع تاريخهم فلا يختلف عليه اثنان , وهو مندوب بالضرورة يقتضي الدعاء لهم والترحم عليهم وليس عبادتهم او تحويلهم إلى اوثان.

*الفرق بين الزيدية والهادوية*

والفرق شاسع جدا بين مذهب الزيدية المعتدلة ومذهب هادوية بدر الدين , فالزيدية لا يسبون أزواج النبي ولا اصهاره وصحابته ابوبكر وعمر وعثمان , بل مذهب الإمام زيد رضي الله عنه أنه لا يقول في الشيخين( ابوبكر , وعمر) ولا في عائشة رضوان الله عليهم إلا ما كان لهم من منزلة عند رسول الله .. فلا سباب او لعان أو قدح عند الزيدية , وينكرون ذلك على من يتجرأ من رعاع المذاهب الأخرى بقوله تعالى ( تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون-( البقرة 141,134).
وإن نشأت تعارضات بين الزيدية انفسهم حول أفضلية (ولاية البطنين) من نسل علي وفاطمة , فالوسطية منهم مع تشيعهم لحكم القرابات السلالية الا انهم لا يصرون غالبا على احقية ولاية السلالة بالمطلق على قاعدتهم الفقهية الشهيرة ( جواز ولاية المفضول مع وجود الأفضل)..
فلابد من التمييز في الخطاب الإعلامي بين عقيدة عيال بدر الدين الحوثي(الهادوية) بنزعتها الشوفينية العنصرية وبين مذهب وعقيدة الزيدية المعتدلة في الموقف من أهل بيت النبي وقراباته ومبدأ الولاية(الحاكمية) اذ يعتقد كثير من الناس عندنا إن الزيدية هم الحوثيون(الهادوية) وهذا خطأ وظلم فادح بحق اتباع المذهب الزيدي يستوجب مراجعته وتصحيحه .. حتى إن علماء زيدية اصدروا في بداية اعلان الوحدة اليمنية بيانا ليس فيه لبس يعلنون انخراطهم في الواقع السياسي والاجتماعي الجديد والتماهي مع الانتخابات كمبدأ للحكم , وتجاوزهم لشعارات الولاية التي أصبحت من الماضي .. بل إن حزبا شهيرا مثل اتحاد القوى الشعبية اسسته مجموعة من بيت الوزير في ستينيات القرن الماضي , ومثله حزب الحق(ابوشريحتين حاليا ) الذي أسسه العلامة المرحوم احمد الشامي بعد وحدة 22 مايو 1990 م..
ومن المحسوبين على الزيدية قيادات في أحزاب أخرى مثل الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي والناصريين.
وبالدليل أيضا تظهر عداوة وبغضاء سفهاء بيت بدرالدين لأهل المذهب الزيدي نفسه , فقد حكموا مؤخرا بالإعدام حدا على العلامة يحي الديلمي لترهيب كل من يخالف بشاعتهم من علماء واتباع الزيدية , وهذا العالم الجليل الذي أعرفه , دفع من عمره أكثر من عامين قضاها مظلوما في سجون الرئيس علي عبدالله صالح لدفاعه عن الحوثيين في حروب صعدة الستة !!.
وبالأمس اتهم اتباع مذهب الكهنوت مخالفيهم السياسيين بموالاة قوى تحالف العدوان , واليوم يتهمون كل من لا يعترف بسلطة عيال بدر الدين الحوثي بمعاداة ما يسمى آل البيت , وهو تدشين لمرحلة جديدة من التحرش بعباد الله وملاحقتهم في ارزاقهم وممتلكاتهم بتهمة معاداة العنصرية والسلالية .. فهم لم يسجدوا لعبدالملك ولا ليحي الحوثي ولا شمس الدين او قمر الدين وتنك الدين وغيرهم , وعليهم كذلك غضب الله ولعنته كما كان حال إبليس , ومثلما اخرجه الله تعالى من الجنة فإن الحوثيين على ما يبدو على وشك غزوة جديدة لإخراج الناس من أراضيهم وبيوتهم كما فعلوا ذلك خلال سنوات الحرب.

*إبليس وولاية آل البيت *
فحتى إبليس كما يقول محمد البخيتي اختبره الله تعالى بطاعة حق الولاية وأنه (( لم يكن قد أظهر تكبره إلا بعد مروره(ابليس) باختبار الولاية مضيعا عبادة ستة الف سنة بكفر ساعة)) .. وهكذا يفكرون فالاعتراف بولاية بيت بدر الدين لم تنشأ مع عند رسول الله فقط بل مع ظهور آدم , وإن سبب خلق الله العالم والبشر والكون منذ ملايين السنين هو لاختبار خلقه في الولاء لبيت بدر الدين وحميد الدين وصبيان الدين.
ونصيحتي لكل الأحباب ان لا يضيعوا دينهم وعباداتهم بتجاهل هذا الركن(الولاية) حتى لا يخسروا كل رصيد إيمانهم وعباداتهم وعقيدتهم لانها مهلكة ومضيعة للوقت وخسارة للفوز بالآخرة .. فسارعوا يا يمانيين الى تصحيح عقائدكم المنحرفة لأنها آخر فرصة لكم في النجاة بإعلان ظهور آخر المصطفين من(اليمنيين) ولايته عليكم , فشجعوا الصناعة المحلية ولا تترددوا فهو آخر باص او قطار ديني في محطة النجاة , فاركبوه ولو بتكلفة باهضة.
توفي الرئيس صالح فارس العرب ولم يحصل على لقب الزعيم إلا في سنوات حكمه الأخيرة بعد35 عاما وعدد من الرتب العسكرية.. أما صاحب المسيرة البردقانية , فقد نكع في فترة بسيطة فقط من مرتبة القائد الرمز , ثم السيد , وولي الله , وبقفزة واحدة الى رتبة المصطفى عليه السلام , وهي آخر درجة من مراتب النبوة والزندقة والبردقة ... والجنون فنون كما يقال.
وكان اخوه حسين الحوثي بحسب مقربين منه قبل إعلان حركته ضد أمريكا وإسرائيل عام 2004 م قد تأثر بكتاب(عصر الظهور) الذي أصدره احد شيعة لبنان وتم تداوله بصورة محدودة , وهذه حقيقة يعرفها البعض , فمؤلف الكتاب تنبأ , او هكذا اوعز إليه أنه سيظهر في اليمن أحد اولياء الله الصالحين , واسمه (حسين) سوف يعيد لأمة الإسلام عزتها وقوتها وسوف يذهل العالم بظهوره .. وهكذا بدأت المغالطة بتخليص الأمة التي انقلبت فيما بعد علينا لتجلب لنا حياة النكد والغمة .. فقد يبدو الشخص عظيما أمام نفسه وفي تصوره ومميزا عن خلق الله ومن عرق وسلالة نقية غير التي خلقها سبحانه وتعالى لينتهي به المقام الى الذروة , بين ان يكون من الأولياء الصالحين , او المهدي المنتظر , او حتى آخر الأنبياء وكلها مراتب من مراحل التشوهات الاجتماعية والأمراض العقلية التي لا يشعر معها المريض إنه بحاجة إلى علاج بل يزعم انه مكلف ربانيا بتوصيل وحمل الرسالة , وعلاج امراض غيره من ابناء الأمة , أما هو فقد أوحي إليه وكفى, ووصله مدد البشارات والاشارات الإلهية التي خصه بها رب السموات والارض دون العالمين.

*رأي الطب النفسي*

ويقول علماء النفس مثلا ان مريض الهوس , وهو نوع من الجنون يعتقد ان الله اختاره لمهمة عظيمة , وقد لا تبدو عليه أعراض المرض الأخرى كعدم النوم والنشاط الزائد , الا ان ما يميز المريض هو إحساسه الزائد بقيمته وتصوره المبالغ فيه عن أنه تجاوز حتى مستوى العظمة.
وأنا أقول أنه حتى علماء النفس مخطئون وعاجزون عن تحليل وفهم أن يكون هذا المرض في اليمن حالة جماعية لعشرات الالاف وليس تعبيرا عن حالة فردية.
وكذب من قال انه سيظهر في اليمن من يخلصها بل من يتخلص منها ويجهز عليها .
الجميع مروا من هنا , من عندنا , من الأسود العنسي الى سجاح مدعو النبوة الى المرأة التي زعمت في الجنوب قبل فترة أنها اول نبية مرسلة من النساء , الى الاديب المرحوم الجرموزي الذي حين سمع بوجود امرأة تدعي النبوة أطلق كلمته الشهيرة( أنا لم أبعث اي امرأة حتى الآن) , مرورا بعشرات المهديين المنتظرين الذين اضحكونا وفقشوا قلوبنا ضحكا طوال سنوات كنوع من البهارات ..
أما ان تكون انقلابيا وعنصريا ومملؤا بالآفات والأمراض الاجتماعية والموبقات الاخلاقية وتشرد ملايين العائلات والأطفال وتدمر البيوت والمنشآت وكل مظاهر الحياة الأخرى باسم الحق الإلهي في الحكم العائلي فأنت مجرد فرعون صغير ليس لك شرف الانتماء حتى لليهود او النصارى , فما بالك بزعم الانتساب الى سلالة آل بيت رسول الله الكريم الذين شبعوا موتا .. ضعوا أخلاقكم وافعالكم الشنيعة في الميزان قبل تسويق انفسكم للولاية والتسلط على رقاب الناس , وعن اي نسب وسلالة وانتماء عرقي والرسول صلوات الله عليه كما في القرآن الكريم ( إن أنا الا بشر مثلكم يوحى الي) ( إن اكرمكم عند الله اتقاكم) فأي تمييز أو أفضلية لكم عن عباد الله تزعمون , فالرسول الكريم هو قدوتنا ونرفض تشويه جوهر رسالته من القطعان السلالية الضالة التي تدل أفعالهم القبيحة على وضاعة الأصل الأخلاقي والنشأة , فليس لاحد ابتزاز الناس والتدليس على عقولهم باسم وزعم خرافة الانتساب المطعون بصحته الى بيت النبوة .. (فمن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه).

* مرحلة الوحي الرباني*

سنتفاجأ ربما قريبا بإعلان نزول الوحي على السيد المصطفى عبده بدرالدين في كهفه , ودون أن ينزل معه كتاب بالضرورة , لأنهم حرفوا مقدما مقاصد القرآن الكريم وشوهوا كلام الله وآياته بتأويلات عنصرية من عندهم تفرغه من غاياته ومقاصده الإنسانية وقيم العدل والمساواة بين البشر , الابيض والاسود , الغني , والفقير دون انتقاص او تمييز في الإنسانية حتى مع المخالفين في العقيدة ..
ولابد من مواجهة فكرية مع خرافات الولاية وحكم البطنين وسائر أعضاء الجسم .
سلبوا منا حق الوطن والمواطنة لكنهم لن يتمكنوا من استلاب العقيدة الإسلامية العامة لصالح خرافة فكرية ضالة , تنضح منها عبودية قاتلة لغير الله.
كانوا يستدلون باحاديث مدسوسة توصي بمحبة آل البيت , وقلنا مش مشكلة ما دام الموضوع فيه مجرد شوية حب فقط وليس كراهية , أما أن يدعوننا الى محبة عنصريتهم السلالية البغيضة فهذه مهانة ليس بعدها.. وأن الناس ولدتهم امهاتهم أحرارا.
وفوق ذلك يزكون ويطهرون أنفسهم والله يزكي من يشاء .. وهي من خصال اليهود الذين انزل الله فيهم آيات كثيرة , منها ( ألم ترى الى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء) قال الواحدي نزلت هذه الآية على يهودي تباهى بطهره ونقاء قلبه أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان معه طفله , قال( إن قلبي طاهر مثل هذا الطفل) ..
ومنها قول اليهود ايضا نحن أبناء الله وشعبه المختار وأنه ميزهم بزرقة دمائهم وفضلهم على العالمين.
يبدو ان المعركة الفكرية الفاصلة لليمنيين لم تبدأ .. فاغتصاب سلطة شعب باكمله من عصابة عنصرية بدعاوى الانتماء العائلي والسلالي هو الأخطر على مستقبل بلد يعاني أبناؤه من مخاض أن يكونوا او لا يكونوا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.