أبين تلك المحافظة الكئيبة التي عانت ويلات الدمار والخراب والفساد والفقر والجوع تلك المحافظة التي باتت مرتع خصب للجماعات المسلحة والفساد الحكومي ينادي مواطنها العادي ولكن لاحياة لمن تنادي. تلك المحافظة التي أنجبت خير الرجال الأبطال ومنها برز ثلاثة رؤساء وهم الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي وسالم ربيع علي (سالمين )وعلي ناصر محمد وقيادات منها من قضى نحبه ومنهم من ينتظر واذكركم بالقائد الفدائي الشهيد علي ناصر هادي قائد المنطقة الرابعة الذي استشهد دفاعاً عن الأرض والعرض ضد مليشيات الحوثي بالعاصمة عدن مطلع العام 2015 ميلادية وغيره الكثير من أبطال محافظة أبين الذي استشهدوا ولا يتسع المجال لذكرهم هنا. وهناك قيادات متواجدة أمثال المهندس أحمد الميسري وزير الداخلية ونائب رئيس مجلس الوزراء وغيره الكثير من القيادات العسكرية والسياسية والأكاديمية ومن هؤلاء العميد الخضر المزنبر مدير دائرة شؤون الأفراد والاحتياط العام بوزارة الدفاع هذا الرجل المخلص والمتواضع رغم ما يعانيه من صعوبات ومواجع في إطار عمله كرئيس للجان الحصر والترقيم والبصمة ولكن ذلك لم يثنيه عن مواصلة مهامه وأعماله مع خالص تمنياتنا له بالتوفيق والنجاح في أعماله ومهامه المناطة به. وهكذا هم رحلات أبين الوفيه باختصار أبين حبلى بالقيادات والكوادر السياسية والعسكرية والأكاديمية وغيرها وأبين ذكرها المؤرخون وقيل عنها أبين شرها للحجلين وخيرها للكعبين شجعها مقتول وشابها معلول. أنها أبين ياهل الفتن والمحن ومهما صار لها ياناس تبغى مرفوع الراس أنها رأس الأفعى وبها تتواجد الأبطال ولكنهم كالأفعى المدفون في الرمال إذا اشتدت بها حرارة الرمال تخرج في الحال. هكذا هي أبين ليس من الآن ولكن منذ فترة من الزمان رغم انها تعاني من فساد ابنائها وماحصل فيها خلال مراحل مضت من فسادا وخرابا ودمارا وقهرا ولكنها تبقى عصية لايستهان بها. أننا نوجه رسالتنا بمداد حقيقتنا لكل ابنائها بضرورة التكاتف والتعاون والتراحم ونبذ الخلافات الهدامة وكفى ما مضى خلال السنوات الماضية اعيدو لأبين مجدها وحريتها وعنفوانها انتم رجالاتها وفلذات أكبادها فلا تدمروها لا تخربوها ولا تفسدوا فيها وانصروا المظلوم فيها واعطفوا على فقرائها وارحمو أطفالها وشبابها ونسائها وكونوا عند مستوى المسؤولية وانتصروا لوطنكم وشعبكم وقضاياكم أنتم من توقدون شمعة النصر المبين فهل أنتم قادرين أننا بكم وبالله متوكلين وانا لمنتظرون فهل أنتم قادرين أم أنكم عاجزون وباختصار أبين بوابة الانتصار وإلى هنا وكفى.