يعلم الله إن الجنوب وقيادته واحراره الأبطال لم يكن تأسيسهم لمبدأ التصالح والتسامح الجنوبي وجعله من الأهداف الرئيسية لثورة الجنوب السلمية إلا من أجل مصلحة الجنوب العامة ، ليكون وطنا مستقلا يتسع لكافة الجنوبيين ، مهما كان ماضي الشخص الجنوبي العائد إلى أحضان وطنه ، ولكي يعلو شان كل الجنوبيين في ارضهم أحرارا ورافعي الرأس ، وحتى لايبقى ماضي الجنوب من شقه المؤلم في أحدى جوانبه وترا يستمر الأعداء الاحتلاليين بالدق عليه في ضرب الجنوبيين بعضهم ببعض . كم كنا نتمنى أن يستفيد من هذا المبدأ الجنوبي العظيم أولئك الأشخاص الجنوبيين الذين انتشوا فخرا وتكبرا بمناصب وهمية في زمن نظام عفاش ثم في زمن ماتسمى شرعية الإصلاح ، من الذين دابوا على ضرب ثورة الجنوب السلمية وملاحقة وأعتقال قيادتها الأبطال والسخرية منها ومن مطالبها ، كم كنا نتمنى أن يستغلوا و يستفيدوا من سماحة الجنوبيين والعودة إلى وطنهم(الجنوب ) ، ولو كان ذلك قبل كيدهم وخيانتهم من تفجيرهم صراع عسكري مع الانتقالي الجنوبي ولو بلحظات قليلة ، إلا إنهم ابوا إلا أن يبقوا في إدمانهم الخيانة والوضاعة مع قوى الاحتلال الشمالي ضد أهلهم وأبنائهم وإخوانهم واصدقائهم الجنوبيين وضد وطنهم . إنها دعوات اليتامى والأرامل والمظلومين الذين أجتاحتهم المصائب في فترة كان أولئك الأشرار هم المتسلطين على رؤوسهم ، تلك الدعوات هي التي جعلتهم يدمنون الخيانة والوضاعة حتى سرت في عروقهم ودمائهم ، غير قادرين على الأكتساء بثياب الوطنية والرجولة والقيادة ، كونهم ليسوا أهل لها ، وحتى يبقون بوجوههم القبيحة تلك . وإلا ماهذه الوقاحة في التشبث بالخيانة والوضاعة لصالح قوى الاحتلال الشمالي ، معهم يفسدون وينهبون ويجرمون ويرهبون ويكفرون ويتحدون ويتوعدون أبناء الجنوب بطردهم من أرضهم او بدفنهم عليها ، وهيهات لهم من ذلك . يالسذاجة سياستهم ووطنيتهم التي يدعونها ، الانتقالي الجنوبي يدعوهم إلى وطن مستقل آمن ، وهم يدعوننا إلى يمنهم المشتت بأيدي القبيلة و الجهلة والمفسدون والمحتكرون والناهبون. .الانتقالي يدعوهم إلى الحرية والاستقلال وهم يدعوننا إلى البقاء في العبودية والاحتلال .. الانتقالي يدعوهم إلى وطن صافي من الطوائف والشلل والانتماءات وهم يدعوننا إلى يمنهم القاعدي الداعشي الحوثي الإخواني .. الانتقالي يعفوا عنهم المرة والثانية والثالثة حبا في جنوبيتهم فقط ، وهم يستغلون ذلك فيخونون ويتآمرون ويعتدون المرة والثانية والثالثة حبا في يمنهم . حاولوا وحاولوا وحاولوا ، إلا إنهم لم يفلحوا ، لإن الجنوب ينشد الصدق والحق والأمانة ، وهم ينشدون الكذب والحقد والباطل والتزييف والخيانة ، هاهم اليوم قد وقعوا في شر أعمالهم ، أنفسهم فقط هي المتحملة فساد وإجرام وإرهاب وتآمر كل مخططات حزب الإصلاح ، التي لها مازالت على ظهورهم يحملون ، يبحثون عن أرض في المنفى كي يستمرون للشمال يخدمون ، بما يسمونه تشكيل جبهة وطنية واسعة للدفاع عن ماتسمى الجمهورية اليمنية ، وهاهم من الرياض إلى القاهرة إلى ...غير مرحب بهم ومطرودين ، حتى أسيادهم قد لفظوهم لإنهم فاشلون .