هل ستُصبح العملة الوطنية حطامًا؟ مخاوف من تخطي الدولار حاجز 5010 ريال يمني!    في ذكرى عيد الوحدة.. البرنامج السعودي لإعمال اليمن يضع حجر الأساس لمشروع مستشفى بمحافظة أبين    حدادا على شهيد الريح : 5 أيام في طهران و7 في صنعاء !!    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    الرئيس رشاد العليمي: الوحدة لدى المليشيات الحوثية مجرد شعار يخفي نزعة التسلط والتفرد بالسلطة والثروة    رئيس إصلاح المهرة: الوحدة منجز تاريخي ومؤتمر الحوار الوطني أنصف القضية الجنوبية    قيادي إصلاحي: الوحدة اليمنية نضال مشرق    الرئيس العليمي يبشر بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء    الرئيس العليمي : قواتنا جاهزة لردع اي مغامرة عدائية حوثية    "العدالة تنتصر.. حضرموت تنفذ حكم القصاص في قاتل وتُرسل رسالة قوية للمجرمين"    "دمت تختنق" صرخة أهالي مدينة يهددها مكب النفايات بالموت البطيء!    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    خبير جودة يختفي بعد بلاغ فساد: الحوثيون يشنون حربًا على المبلغين؟    الونسو: اتالانتا يشكل تهديدا كبيرا    بن عديو: الوحدة تعرضت لسوء الإدارة ولا يعني ذلك القبول بالذهاب نحو المجهول    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    إيقاد الشعلة في تعز احتفالا بالعيد الوطني 22 مايو المجيد والألعاب النارية تزين سماء المدينة    محمد قحطان.. والانحياز لليمن الكبير    في ذكرى إعلان فك الارتباط.. الانتقالي يؤكد التزامه باستعادة دولة الجنوب (بيان)    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    القبض على متهم بابتزاز زوجته بصور وفيديوهات فاضحه في عدن    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حوار مطول مع (عدن الغد) العميد السعدي: الضالع تشهد مجازر والحراك لن يتخلى عن نهجه السلمي
نشر في عدن الغد يوم 25 - 01 - 2014

التقت صحيفة (عدن الغد) العميد علي محمد السعدي احد مؤسسي الحراك السلمي الجنوبي واحد الهامات والمرجعيات الجنوبية الكبيرة.. قدم الكثير من اجل وطنه وقضيته بل انه دفع الثمن غاليا فلذة كبده قربانا لحب الوطن واجرت الحوار التالي معه:

حاوره: عبدالله حيدرة قردع

* يتحدث المواطن في الجنوب عن وجود فصائل حراكية جنوبية متنافرة.. ما صحة ذلك وما هي الاسباب والحلول؟
في البداية اتقدم بالشكر والتقدير لصحيفة (عدن الغد) التي تقوم بجهد اعلامي كبير لخدمة قضية شعبنا اما في ما يتعلق بالاجابة عن السؤال نعم موجود عدة مكونات في الحراك الجنوبي وانا شخصيا اعتبر التعدد في العمل السياسي يؤسس لمستقبل آمن خال من صراعات الماضي اذا ما احسنا ادارة هذا العمل التعددي وكبرنا بحجم القضية التي يناضل شعبنا الجنوبي من اجلها وايضا تعاملنا مع التعدد في المكونات من اجل التسابق على من يعمل وينشط اكثر في تطوير نضالنا الثوري في الجنوب وليس من اجل الشهرة وحب الظهور, ولكن مع الاسف البعض لايزال يعيش بعقلية الماضي الجنوبي لانه لايزال يختزل ثقافة الماضي في سلوكه بسبب الموروث الذي عاشه او استلمه ممن سبقوه في ذلك الماضي المؤسف, واصحاب هذا التفكير هم قله قليلة وهم بحاجة الى مراجعة حساباتهم والتعامل مع الواقع الجديد وما يتطلبه المستقبل الجنوبي, وفي اعتقادي ان المعطيات المستقبلية ستعلمهم بان عقلية الماضي غير مقبولة.

* البعض يقول ان هناك صراعا في الباطن وتعبئة وشحنا اعلاميا خاطئا من طرف يحرض ضد الآخر الا تخشون من ذلك في المستقبل؟
توجد سلبيات ترافق العمل النضالي ويوجد من يدعي انه مع تقارب وجهات النظر وهو يعمل عكس ما يظهر ولكن يا اخي نحن في ثورة ونضال طوعي وعنصر المحاسبة والرقابة على من يحرضون على التباعد وحتى وان عرفنا بهم لايقدر احد على محاسبتهم، والمحاسبة في ظروفنا هذه المعقدة يتولاها ضمير الانسان نفسه لا غير فإن كان ضميره حيا سيقدر التضحيات الجسيمة التي يقدمها شعبنا (من خيرة أبنائه) وسيتوقف عن السير في شق الصف الجنوبي وان ضميره مرهون بعقلية الفائدة والخسارة سيظل يراقب حسابه المادي ويستمد توقفه او استمراره في شق الصف من قيمة الدفع لعمله اما الخشية ان تستمر تلك التحريضات فلا قلق منها لان المستقبل مستقبل تعددي وليس ديكتاتوريا وسيكون التنافس برامجيا وليس عبر المدفع والدبابة وستذوب عقلية الانفرادية في المستقبل الجديد المنشود للجنوب ان شاء الله تعالى.

* أرجو ان نتحدث بشفافية اكثر هل تعتقدون ان العلة من الداخل ام من الخارج وهل كان لها اثر سلبي واضح على الارض؟ والى اي فصيل تميلون هل الى فصيل علي سالم البيض ام الى فصيل حسن باعوم وما موقفكم من مشاركة وانسحاب محمد علي احمد في حوار صنعاء؟
في البداية وقبل ما تظهر لنا قيادات الخارج كنا موحدين ولكن بظهور تلك القيادات في الخارج كنا نامل ان توحد الصفوف وان تتخاطب مع بعضها بلغة جديدة لغة التصالح والتسامح الجنوبي الذي اقسمنا عليه اليمين ولكن للاسف وجدنا ان العقلية التي حكمونا بها هي نفسها تلك العقلية التي لاتزال عالقة في اذهانهم فانا اعتقد لو انهم لم تشدهم ثقافة ماضيهم التناحري لكانت لغة التفاهم بينهم تستمد نهجها من النهج التسامحي ومهما كانت التباينات فإنه كان من المفروض ان لا توصل الى شق الصفوف لان هناك من الوسائل والطرق المتاحة غير لغة التخوين التي سادت وجودهم. اعتقد ان التواضع والاحترام سيذيب كل الاشكاليات لو اتبعوه ولكنهم اتبعوا طريقتهم القديمه (لي الذراع او الصراع) وهم يمتلكون المال وبهذا المال الذي اكتسبوه من حكمهم عملوا على تفكيكنا ولكن نحن في الداخل مهما شقنا المال الذي يرسلونه لشق صفوفنا ستجمعنا المعاناة والقتل والاستبداد الذي يمارسه نظام الاحتلال اليمني الهمجي الضبعاني علينا اما انا الى اي فصيل اميل فأنا اميل الى فصيل الجنوب المتسع لكل ابنائه ولست تابعا لاحد وطبعا لاني لست تابعا لاحد بعض الشططين يعتبرون ذلك الحياد تراجعا عن الهدف الذي منذ اول يوم للاحتلال في الجنوب ونحن نناضل من اجله وهو التحرير والاستقلال من هذا الاحتلال والمشكلة يا سيدي انك تلاحظ اليوم من يرفعون صوتهم علينا ونتحمل شططهم الولائي للفرد من اجل الجنوب وهم من الذين اتوا مؤخرا والسبب لماذا ما نكون رافعي صور بينما نحن رافعو وطن ولسنا مطية او اتباع لاحد لمجرد ماله او امكانياته.. ياسيدي جربنا الولاءات الفردية ما يقارب ربع قرن والنتيجة كانت باب اليمن والمزبلة التي نحن فيها اليوم فلن نكرر ذلك الخطأ ومن يحاولون تكراره هم من لم يستفيدوا منالماضي او هم من هواة استعادة ذلك الماضي المؤسف. اما مشاركة محمد علي احمد وانسحابه فهذا قرار خاص بالاخ محمد علي لان لديه مكونا وهذا قرار مكونه والانسحاب انا اعتبره خطوة ايجابية ويجب البناء عليها للتنسيق المستقبلي مع بقية المكونات المتواجدة على الساحة الجنوبيه والمطالبة بالحرية والاستقلال من هذا الاحتلال.

* كيف هي علاقتكم بالرئيس علي ناصر محمد والرئيس حيدر العطاس والقيادي محمد علي احمد وما رأيك في رؤاهم وتوجهاتهم وهل تؤيدها؟
علاقتي بالجميع جيدة وايضا الاخ البيض علاقتي به جيدة لانني ارى فيالتباعد ولغة التخوين خطرا قاتلا لقضية شعبنا وتضحياته واعتبر التباين او حتى الاختلاف السياسي بيننا كجنوبيين يجب ان تتم معالجته بلغة اخلاقية بعيد عن شطح الوصاية وبامكاننا ان نصل الى تقارب في حالة تعاملنا مع واقعنا السياسي بعقلية اليوم اما لغة انا والبقية خونة فكل طرف سيشيد متارسه ليقول انا الجنوب والاخر لا وفي الاخير سنعطي الاحتلال فرصة ذهبية ليضمن بقاءه على بلدنا وسندفع الثمن غاليا جميعنا ولن يسلم من نتائج هذا الخطأ احد حتى الذين يرون انهم في مأمن في الخارج هم واسرهم لن يسلموا في ما اذا لم نحسن التخاطب مع بعضنا, اليوم يجب ان تسود نقاشاتنا لغة العقل ولغة القبول ولغة السماع للاستفادة وليس لغة كلمتي او الاحتراب، لان هذه اللغة انتهت صلاحيتها بانتهاء الحرب الباردة في العالم ولم يفلح من يريد استعادتها في لانها لغة غير مقبولة في الحاضر والمستقبل.

* اخي العميد السعدي لابد من المكاشفة.. ما الفكر والرؤية الجنوبية حراكية او غير حراكية التي تتوقعون نجاحها وترون فيها مصلحة شعب الجنوب وتلبي طموحاتة؟
انا شخصيا لا ارى اي رؤية تلبي طموح شعبنا وتضحياته غير التحرير والاستقلال من اسوأ احتلال همجي عرفته البشرية في تاريخها القديم والمعاصر ولكن صاحب الحق الاول والاخير في خياره هو الشعب الجنوبي، لانه لا يمتلك اي واحد او طيف او مكون الحق ان يفرض رأيه على شعبنا فكفاية فرض الرأي على شعبنا في عام 90م والنتيجة هذا الوضع المؤلم اليوم، يجب ان تعبر كل القوى السياسية والمكونات عن رأيها وتضع هذه الاراء للشعب الجنوبي يفصل فيها وما اختاره شعبنا سنكون معه.

* الا ترون ان الاستقلال والتحريراصبح صعب المنال في ظل وجود رئيس جنوبي للجمهورية اليمنية ومخرجات حوار يمني تم التوقيع عليها من قبل شخصيات جنوبية؟ الا يبدو ان الاخوة في صنعاء رموا بالكرة في ملعبكم كفرصة اخيرة تمثلت بتسليم رئاسة الدولة والحكومة ووزارة الدفاع لقيادات جنوبية وتركوا قرار الفصل بأيديهم؟
الحرية والاستقلال حق مشروع كفلته كل الشرائع القانونية وحتى الدينية كما قال امير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا". والوحدة التي تمت بين الدولتين كانت عبارة عن ميثاق شراكة متكافئة ولا ضرر ولا ضرار وتم الانقلاب على هذه الوحدة وتم احتلال الجنوب ونهبت الارض وقتل الانسان الجنوبي وتحول دم الانسان الجنوبي عند قوات الاحتلال اليمني الى شهادات تقديرية لمن يقتل اكثر وترفيع الدرجات ما يؤهله ان يصبح اكبر سفاح في العالم. اما ان الرئيس جنوبي ورئيس الوزراء وبعض الوزراء جنوبيون فهذا لايعني ان عبرهم كاشخاص تصادر حرية الشعب الجنوبي بأكمله وهم لهم الحق في اختيار طريقهم اما ان رايهم يصبح ملزما على شعبنا الجنوبي فهذا لايمكن قبوله والا اين الحرية والديمقراطية التي ينشدها المجتمع الدولي وأصمنا بها وانه الراعي لتلك الحريات لشعوب العالم اما ان الشماليين رموا الكرة في ملعبنا بوجود جنوبيين على راس الهرم السلطوي عندهم فانا اقول انهم هم الشماليون لم يرموها في ملعبنا بل رموها في ملعبهم لانفسهم لان وجود اخوتنا الجنوبيين على راس السلطة هو من اجل ان تتوقف كرة الشماليين عن التدحرج نحو الهاوية التي كانت محققة ولولا وجود اخوتنا الجنوبيين لسقطوا الى هاوية التناحر الشمالي الشمالي ولهذا العالم يعرف والشماليون يعرفون ايضا ان اخوتنا الجنوبيين في سلطتهم ما هم الا (فراع شر) كان على وشك الحدوث ولا اعتقد أن جنوبيا سواء من الذين مع الاحتلال او نحن في ميدان الثورة الجنوبية سنختلف على مبدأ الحرية لبلدنا الجنوب.

* انتم كقيادات دائما ترمون الكرة في مرمى شعب الجنوب وتطلبون منه الالتفاف من باب المندب الى المهرة للاتفاق على رؤية تقرر مصيره بنفسه.. هل انتم صادقون ام تمزحون ام ليس لديكم ما تقدمونه له في ظل الانشقاقات الحاصلة فيما بينكم؟ تريدون التحرير والاستقلال.. كيف؟ ما الوسيلة التي ترونها مناسبة لتحقيق الهدف؟
انا شخصيا لا ادعي القيادة بل اعتبر نفسي مناضلا جنوبيا هدفي الحرية والاستقلال وانا حين اتحدث انا اتحدث بمحتوى او مضمون قناعاتي الشخصية ولا امزح وفي قضية مصيرية كقضية شعب يعاني من هذا الاحتلال المتخلف ويتجرع كل يوم ابشع المجازر الجماعية التي تقوم بها قوات نظام الاحتلال الضبعاني وما مجزرة ضبعان قائد اللواء 33 في الضالع الاخيرة الا خير دليل على تلك المعاناة التي يشهدها شعبنا كروتين وبرنامج عمل لنظام الاحتلال وجيشه الهمجي وما سبق تلك المجزره من اعمال همجية اجرامية وقتل ابناء الجنوب لاتسقط بالتقادم من مخيلة شعبنا وتلك التضحيات هي غير قابلة للمزاح كما تفضلت اما الاختلافات والتباينات فهي من صنع الانسان البشري وهي غريزة اوجدها الله سبحانه وتعالى في الانسان ولكن ان احسنا ادارة تلك التباينات فهي ظاهرة صحية وهي كما اسلفنا الذكر صمام امان المستقبل الجنوبي من العودة الى مربعات الماضي، اما الوسيلة التي اراها انا من وجهة نظري الشخصية هي النضال السلمي واعتقد انها الوسيلة الانجح للوصول الى التحرير والاستقلال لان نظام الاحتلال يرغب في انجرارنا الى العنف لكي يخفي جرائمه التي يرتكبها ضد شعبنا تحت ذريعة الدفاع فقط وهو سيقوم بارتكاب اكبر الجرائم وفي اعتقادي من يتظاهر بالبطولة وانه خندقها بكفاحه المسلح لا اعتقد انه سيحقق شيئا بقدر ما سيقدم خدمة مجانية لنظام الاحتلال الهمجي من خلالها يدمر الاحتلال المنازل على روؤس النساء والاطفال وصاحب الكفاح مخبأ بعيدا عن تاثير ردات الفعل المطلوبة من قبل نظام الاحتلال وانا لست مع النهج غير المدروس ولست مع نهج الشطحات التي سنكون نحن الخاسرين فيها.

* الا ترون ان استمرار الخلاف والتعصب الفكري وما رافقه من اقصاء وتهميش سياسي واعلامي.. الخ بين قادة الجنوب عامة قد يؤدي الى اندثار نهح التصالح والتسامح ويعيد انتاج سيناريو 86م الدامي في المستقبل؟
التصالح والتسامح مبدأ ثابت واي تفكير في انهياره من قبل اي طرف فهذا يعني الكارثة التي لا حياة بعدها ومن يظن انه سيكون في حوض الامان من نتائج الانهيار فهو واهم، ولهذا علينا التمسك بهذا المبدأ العظيم وعلينا اعتباره مبدأ وليس مناسبة لان البعض دأبوا على الخطابة والمنصات ويرغبون في ان يحولوه الى مناسبة احتفالية لكي يخطبوا ويستعرضوا قدراتهم الكلامية ولهذا يجب أن نحافظ جميعنا على مبدأ التصالح والتسامح لانه يهمنا جميعا.

* من المحرك الرئيسي والقائم على الهبة الشعبية في الجنوب، وهل مطالبها حقوقية ام سياسية والى اين وصلت وهل لها محطة اخيرة؟
الهبة الشعبية محركها الرئيسي جريمة مقتل الشيخ سعد بن حبريش وهذه الجريمة تداعت لها قبائل حضرموت والجنوب عامة وهي هبة قبلية ومطالبها حقوقية ولكن ان تم تنفيذ تلك المطالب التي تقدمت بها القبائل فهذا يعني خطوة ايجابية سيستفيد منها الحراك السلمي الجنوبي ليبني عليها خطوات جديدة.. في رأيي الشخصي لو تركنا الهبة القبلية تأخذ فرصتها والى اي مدى ستحقق مطالبها ونحن انصهرنا في اطار التكوينات القبلية اعتقد اننا سنحقق نجاحا لم نحققه منذ سبع سنوات من نضالنا السلمي ولكن الحقيقة اسمع احد المكونات بدأ ينصب نفسه انه من خطط لهذه الهبة وهذا تطاول واستخفاف بالعقول بان ينسب الفضل له بالهبة الشعبيه التي نحن جميعنا نتابعها اولا باول ونعرف كيف اتت وماذا تريد.. من الافضل ان نستمر نحن في نضالنا السلمي ونترك الهبة القبلية تأخذ دورها في النضال.

* تتحدث وسائل اعلام يمنية عن وجود فصيل حراكي جنوبي مسلح ما صحة ذلك؟ وهل لذلك علاقة بالمعارك الحاصلة في الضالع؟ وما خفايا ما يجري في الضالع؟
وسائل اعلام الاحتلال لايهمنا ما تقوله فهي تتهم الحراك كل يوم بتهمة، ولكن العالم يعرف ان الحراك الجنوبي لديه قضية عادلة واختار طريق النضال السلمي لنصرة قضيته وما يجري في الضالع هي مجزرة ارتكبها ضبعان بدباباته ضد ابناء شعبنا الجنوبي في الضالع واحتمال ان اهالي شهداء المجزرة يثأرون لابنائهم قبليا واما الحراك السلمي فلن يتخلى عن نهجه السلمي ومن حق اهالي الضحايا ان يثأروا لاهلهم وابنائهم ان كانت لديهم امكانيات تساعدهم على الاخذ بالثار.

* في ظنك لماذا لم يقم رجال الدين في اليمن بادانة المجازر الحاصلة في الضالع ام انهم يرون ان الادانة تلغي فتواهم التي اصدروها في العام 94م ضد الجنوب؟
هم يفتون بارتكاب المجازر ضد الشعب الجنوبي فكيف سيفتون بادانتها!.

* ما اسباب الجفاء الاقليمي والدولي للجنوب، وهل فشل قيادات الجنوب في توحيد صفها كان احد اسباب ذلك الجفاء؟
لا احد ضدنا لان الجميع يعلم ان لدينا قضية عادله ولكن المشكلة فينا نحن لان الجوار والعالم يريد يعرف ما هو الجنوب الذي ننشده في المستقبل ونحن كل جماعة صلحوا لهم مكون ورئيس وجماع اوراق شخطوا فيها رؤيتهم الخاصة لمكونهم وقدهم يعتبروا انهم خلاص ما باقي الا الجنوب بايستلمونه على طبق من ذهب وفق رؤيتهم مش مدركين ان المجتمع الدولي يريد رؤية جامعه يتفق عليها كل الطيف السياسي في الجنوب تحدد معالم المستقبل الجنوبي ويصبح الجميع من ابناء الجنوب ملزمين بها لانها ستوثق في الامم المتحدة من اجل الغد من طلع في الانتخابات الحنوبيه يكون ملزما بهذه الرؤية امام العالم ومن يطلع بعده ايضا يكون ملتزما بها يعني ثوابت للجميع ونحن من صلح له جماعة في مكون يرفعون صوره قده شاف نفسه الجنوب ورؤيته هي رؤية الجنوب فهل سيدرك هؤلاء اصحاب القيادة الوهمية ما الذي يجب اتخاذه!.

* هل تقصد الرئيس علي سالم البيض، فهو الوحيد الذي ترفع صوره في المسيرات بحجة انه الممثل الشرعي للجنوب في العام 1990م وايضا الممثل الشرعي في اعلان الانفصال؟
اقصد كل من يشجع على رفع صورته ويدفع المبالغ لهذا الغرض بينما هناك بعض الجرحى يئنون من الم الاصابات ومثل هؤلاء الذين يصرفون المبالغ في تكبير الصور وحملها الاجدر بهم ان يساعدوا بهذه المبالغ الجرحى او اسر الشهداء هم الاحق والصور تؤجل حتى الاستقلال وكل مكون يعمل تمثالا لرئيسه وينافس به في الانتخابات.

* كلمة أخيرة تود قولها نختم بها هذا الحوار الشيق؟
اخيرا اشكرك عزيزي عبدالله قردع واشكر صحيفة (عدن الغد) وطاقمها الاعلامي الحر وعلى راسهم الاعلامي الموهوب فتحي بن لزرق ونتمنى لكم ولصحيفتكم التي نعتبرها صحيفتنا جميعا النجاج المثمر لما يخدم قضية شعبنا الجنوبي العادلة، والله يفك اسر "الأيام" ويفك اسر الاسير احمد العبادي ويديمكم جميعا بالصحة والسعادة والنجاح الدائم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.