البارحة كنت عائدا من شيفيلد إلى لندن على متن قطار midland train وبينما أنا منهمك في متابعة أخبار و أحوال الوطن وإذ بأحد المواطنين القاعد أمامي يبدأ الحديث عن مستجدات فيروس الكورونا الذي توقع ان يصل الامر نتيجة لذلك الى حد الحجر والبقاء بالبيت في عزل كإجراء احتياطي ويسرد لي المترتبات الناجمة جزاء ذلك ومنها الصحية والاقتصادية وانعكاساتها السلبية على الناتج القومي والخسائر المترتبة في ضوء تلك الوقائع ان قدر الله لبريطانيا ان تذهب الى تلك الأوضاع وهي التي لا نرجوها وندعو الله إلى تجنبها مع بقية شعوب المعمورة وأثناء احتدام النقاش وبطريقة فكاهية قلت له وباء الكرونا نعاني منه منذ 7 يوليو 1994. حدق نحوي باستغراب ماذا تقصد وكيف؟. قلت له: عندما احتل فيروس الكورونا اليمني الجنوب حول الجنوب كاملا الى منطقة معزولة بفرض بقاء الكل في البيت وهو ماتم تسميته خليك بالبيت قسرا. واليوم بسبب وباء الكورونا المنتشر في نواحي عدة في بلدان المعمورة ينصح بل يفرض بقاء الناس في البيت اي نفس طريقة فيرس كرونا الاحتلال اليمني والعالم كله ماكان يسمع أنيننا ونحن نموت منه يوميا ومن لم يمت يتم قتله بالتجويع والرصاص والقهر والظلم. منذ 3 أشهر خلت تجنن العالم من وباء الكورونا والعالم بدا يحس يحسب ويفكر جيدا ان خليك بالبيت الجنوبي من 1994 هو خليك بالبيت في عام 2020. ودعني الإنجليزي وهو بين ضحك وبكاء وانا لازلت أجر همومي خلفي كل ما خلصت من هم ابتدأ لي هم ثاني كما شجى بذلك فنانا القدير الراحل أحمد قاسم طيب الله ثرى قبره لندن المملكة المتحدة.