ذرة لا تكاد ترى بالعين المجردة كوفيد19 كما اطلق عليه وباء فتاك أوقف العالم بأسره شل أركان دول وأمم أوقف المطارات والجامعات والمصانع والمدارس والمساجد والمعابد أغلق البارات والملاهي ونوادي المجون ودور الدعارة انه القاتل الخفي كورونا رغم صغر حجمه الذي لا يكاد يذكر مرغ كبرياء دول عظمي في التراب أخافهم وأرعبهم وقض مضاجعهم وأراهم صغر حجمهم وجعلهم ونظامهم الصحي عاجزين أمام هذا القاتل الخفي ليعيد البشرية كلها إلى إنسانيتها وإلى آدميتها...! تغيرات المعطيات وأصبح هذا الفيروس هو الحدث اليومي البارز يتصدر الصحف والقنوات ومواقع الأخبار معه تناسي الجميع مشاغلهم ومصانعهم وهمومهم وركام الدمار ومخلفات الحرب كوفيد19 اذل المتكبرين واظهرهم بمظهر الضعفاء معيدا إلى حسابتهم لحظات القوة والعز جعلهم يعيشون لحظة انهيار دولهم وانظامتها الصحية تلك التي انفقوا على بنائها ملاين الدولارات لمثل هذا اليوم لكنها وبكل أجهزتها وعدتها لم تستطيع الوقوف بوجه هذا القاتل ولو لأيام تلك هي حقيقة دول أصبحت الحياة فيها شبه مستحيلة وغير محتملةٍ دول كان لا شيء يهدّدها ولا يمكن لأي شيء يؤثر عليها بين عشية وضحاها تصبح عاجزة ينتشر فيها المريض كالنار في الهشيم ليس أمامها ومواطنيها سوى أن يموتوا مرضا أو أن يموتوا مرضا،،،الحكايات كثيرة والمصابين أكثر - فهذه ايطاليا وقصة انتشار الفيروس فيها تكشف هشاشة المنظومة الصحية في البلاد لتصبح أكبر بؤرة لانتشار الفيروس في أوروبا وأعلى حصيلة لعدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورنا المستجد في العالم وتليها إسبانيا ثم فرنسا وألمانيا وبريطانيا خلال أيام قليلة تنهار ايطاليا وتصبح حكاية السيطرة على الفيروس أشبه بمغامرة حقيقية في بلد متقدم ومتطور كما كنا نتصور..! سباق محموم للسيطرة على الفيروس أو التوصل إلى علاج لهذا القاتل الذي اثخن الجراح في العالم ومرغ كبرياء الدول العظمي في التراب كورونا لم يكن مجرَّد جولة ثانية من صراع العالم الذي يتسابق إلى امتلاك سلاح متطور ونسيانهم الإنسان وحق الإنسان في العيش صحيح الجسد خاليا من الأمراض هذا بالنسبة إلى الدول العظمى أما دول العالم الثالث فقد كانت على موعد مع واحد من أبلغ الدروس في تاريخ فساد الحكام وصمت الشعوب على حقوقها..!