إن الحل الأمثل والمتاح في ظل هذا الوضع المخيف والإفتقار الشديد لأبسط الإمكانيات والخبرات الكافية للتعامل مع هذا الفايروس الخطير .. هو الإعتماد على الذات بأن تحمي نفسك بنفسك .. فبحمايتك لنفسك تسهم بشكل فعال في تجنيب اهلك وجيرانك وزملائك ومجتمعك كله ويلات هذا الفايروس القاتل او غيره من الأمراض والفايروسات الفتاكة .. وكل من يتساهل في روحه وأرواح الآخرين بدم بارد مستهتراََ متجاهلاََ مستكبراََ لا يمتلك روح المسؤولية ولا يعي ما نتيجة غباء و سوء تقديره بخطورة الوضع ومآلاته الوخيمة ،، فإنه يتحمل المسؤولية كاملة ولن تسقط عنه تلك الجريمة البشعة بالتقادم وسيلقى العقوبة في الدنيا قبل الآخرة .. أين نحن من تعاليم وأخلاق ديننا الإسلامي الحنيف وأين هي الحكمة والرحمة والفطنة في الإحساس بالمسؤولية التي على عاتق كل منا .. و رسولنا الأمين عليه الصلاة والسلام يقول: (( كلكم راعِِ ، وكلكم مسؤول عن رعيته.)) فأنت مسؤول عن جسدك وهو أمانة عندك و رب الاسرة مسؤول عن أهله وأبنائه و رب العمل مسؤول عن موظفيه و عماله و رئيس الدولة محاسب عن شعبه وعليه تقع المسؤولية الكبرى في محاسبة كل مسؤول تقاعس أو تهاون فيما أوكلت إليه من مهام أو تقصير منه في رعاية وحماية مصالح الأمة والوطن !! الفرقاء السياسيون و أطراف النزاع والأحزاب السياسية والتيارات الدينية والتشكيلات العسكرية والأمنية و الإعلام و الصحافة الرسمية والأهلية وهذا التحالف العربي الذي تعثر فتغير و تنكر .. فبعد أن كان تواجده حالة انسانية وتدخله كما زعم لإنقاذ البلاد من الهيمنة الإيرانية ، أصبح اليوم ينازع أصحاب الأرض ويفرض مصالحه الشخصية ،، غير آبه بما حل ويحل بالمواطن من كوارث وأوبئة مهلكة ، وهمه حماية وتطهير بيته ولو بجعل أرضنا مكباََ لنفاياته ومحجراََ لعاهاته ك (ساحة خلفية) !! كلهم وبتفاوت الإخفاق في المسؤولية والرجولة و بدون أدنى شك يعتبر فعل كل واحد منهم في نظر الشرع و القانون قاتل!!!
