إلهي رجوتك أن تعفو عني وتغفر ذنبي وتستر عيوبي وأن تهدني إلى سواء السبيل إلهي إليك الرجاء تماهى وجاء وقد أورق الحزن كل القلوب وأختبأ الحلم في مخمليات تلك الدحور إلهي هل سوف يأتي زمن يحتويني وهل يا إلهي هناك خلف الجدار أمل يصطفيني وهل يا إلهي ستُقشع هذه الغمامة ويصبح شيئاً من الضوء يهدي لنا الصلوات وهل أغتسلنا من سواد الخطايا ومن زلزلات المجاعات إلهي لقد أزعجتنا السياسة فصرنا بأوطاننا تائهين فلا الشمس تشرق في أرضنا ولا الليل يسكن في جونا فقدنا الزمان الجميل فصرنا سراب وصرنا خراب وصرنا نُبعثر بين الدُنا بدون حياة ! إلهي كغيث السماء أغثنا بحبٍ فقدناه منذ سنين أغث أرواحنا لتستيقظ وتعرج في طبقات أجوائنا لتُصبح فواحة بالحنين إلهي إن التعصب سموم الشعوب والطائفية تُطيل الحروب والمذهبية تُحير القلوب فنُصبح طوائف، مذاهب ونُصبح كالتائهون عن الحق ونشكو الغروب إلهي إنني شاعرة أُقدّس حرفي أحاول أُلملم جُرحي وأُنعش زهري أحاول أجتثاث الخبوت ونزع الضغائن وزرع المحبة على كل أرضي ولكن..! حروب الأخوه قد أتخمتني وقد أرهقتني وقد أطفأتني بذات مساء فصارت حياتي شبيه الرماد تبدّلت الأرض غير الأرض (وزلزلت الأرض زلزلها) ومازالت العين تدمع دموع الرجاء لعل الأخوه تصحو لعل المحبة ترنو لعل بيومٍ يعود لنا الأتقياء