أُعجبتُ ب اسمها دون أن أعرفها،قبل أن أستمعُ لأُغنياتها وطربها ثم أخترت اسمها لِطفلتي الجميلة، التي أتت من رَحم الجنة إلى أحضاني الدافئة، التي أنتشلتني من الجحيم إلى الفردوس،من حولتني إلى طفلٍ أعيشُ لحظات هادئة،طِفلتي القادمة من إخضرار الجنة والفواكة والعسل واللبن، من أتت من جوار الأنبياء والأنقياء والشهداء وكُل حورية. أتريد المزيد ؟ إنها فايا يونان . من تشبه نسمة باردة،من أتت على هيئة رشة عطرٍ مختبئة في رَحم زجاجة،رائحة زهرة البُن وجمال القهوة،قهوة الصَباح الجديدة،من تشق طريقها بِكل إيمانٍ وبِكل ثقة، خليفة فيروز من إذا غَنت يفرزُ كل عاشق هرمونات إحتضان الحياة ،من إذا صدحت بالنبرات تختفي ملوحة البِحار وتتحول المحيطات إلى سكاكر وقِطع من الحلوى والكيك . أتريد أكثر من حروف.! من إذا حركت شفائفها تنضج الثمرات فوق الأغصان، يأتي موعد الحصاد قبل الآوان،تختفي حرارة الشمس ويحل بدلاً منها الدفيء، من إذا لَفت سُلسٍ من الألماس حول عُنقها تلتفُ حول كل عاشقٍ الأفراح وتغادره الأتراح ، تزوره السعادة وتختفي التعاسة،ينتهي الضيق والضجر ويأتي المرح والرقص والبشاشة،من إذا سمعتُ عزف أُغنياتها،أراني شاعرا مليء بالشاعرية، أستطيع أن أكتبُ بالثانية قصيدة،بالدقيقة مجموعة قصائد عمودية موزونة بالنسق والقافية، غزيرة بالسجع والجناس والفصاحة والبلاغة . من إذا مر أمامي طيفها تتحولُ أُغنياتها إلى مظلة،تنقذني من حرارة الشمس الزائدة،من إذا سمعتُ واحدٍ جواري ينطق إسمها تختفي الأشواك من كل قارعة،المسامير وشضايا الحَرب وقِطع الحديد من كل رُكنٍ وحارة وشارعٍ و زاوية،من إذا لمحتُ عينيها يغادر الغُبار وتختفي الأتربة ويتلطف الهواء من كل شائبة،من إذا أرتدت فستانٍ أزرق رَقصت البِحار والأمواج وتحولت الأسماك إلى مُصفقات في المَنصة، أتريد أكثر . من إذا أخذت نفس عميق بالأُغنية ترتعش السحاب وينزل الغيث وكل قُطرة صافية،من إذا رتلت المقامات يغادر الخريف ويأتي الصيف، ينتهي الشتاء وترسلُ الشمس أشعتها الى البحر فيتكون البُخار ويغادر إلى السماء فتكون النتيجة إبتسامة الأرض وأهازيج البلابل وزغاريد الحمام والعصافير في السهول والوديان،من إذا وضعت في جبينها المكياج يغادر اللؤلؤ والمرجان قاع البَحر ويعكتفُ في الساحل منتظرا فايا يونان ذات الحنجرة الفيروزية، فايا يونان من كانت صديقتي في لحظة وحدتي،رفيقتي أثناء سَفري ورِحلتي، عندماأشعرُ بالقلق والخوف ، الهلع والرُعب أثناء مَرضي تكون هي المستشفى وهي هي طبيبتي،في ساعات الأرق أصنعُ من نبراتها حبوب مُهدئات فأسرح في سُبات،عندما أشعرُ بالصُداع أحولُ مخارج حروف أُغنياتها إلى مُسكنات أتريد الحقيقة .! أحببتُ اسمها وأُغنياتها وجمالها فسكنت في فؤادي و عروق أوردتي، من إذا تذكرتها أرغبُ بالسفر عبر الريح والسحاب فأوجه قِبلتي صوبها، كي أعترف لها بأني مُغرم بِطربها،عاشق لِطلتها،أرتشف القهوة من أُغنياتها،وأنني أخترتُ إسمها فأطلقته على طفلتي . أسبوع_منذُ_قدوم_طفلتي فايا