ثورة في ذكرى ثورة 14 اكتوبرفي ظل استمرار وضع لا دولة ولا نظام ، وفي ظل تلاشي أي بوادر للأمل والذي كان ينتظره أبناء يافع أن تقوم الدولة به نيابة عنهم ، و في ظل تدهور الأوضاع على المستوى الداخلي ، ما كان من أهالي مناطق يافع إلا الاعتماد على الله ومن ثم على أنفسهم وعلى رجال يافع الخيرين ، فقامت ثورة شق الطرقات وسفلتتها ورصها في تنسيق عجيب رهيب مهيب وتنظيم وترتيب الأسواق والحفاظ على الامن. واليوم نوقف على نموذج فريد في العمل في العطا في الابداع والتفاني والإخلاص ومهما كتبنا وحاولنا أن نعبّر عن شعورنا تجاه جهابذة اعمال الخير في هذا المشروع وفي معظم المشاريع الخيرية في يافع وخارج يافع فلن نوفيهم حقهم ولكن من باب نوصل كلمتنا وأن لم نوفيهم حقهم الا أن اجرهم عند الله وهو أكرم الاكرمين , اليوم لدينا أحد المشاريع العملاقة ( طريق الوطح حمومة ) طريق سابقا كنّا نرى شقها من المستحيلات أما رصها بالحجار وسفلتتها فهذه كانت من أحلام اليقظة التي يستحيل أن تتحقق لكن بوجود الخيريين وبعزائم المخلصين التي تهد الجبال وتصنع المستحيل هاهنا نحن الآن نرى ما كنّا حتى نجترأ ان نحلم به نراه واقع , رجال مخلصين يجددون التاريخ ويحفرونه في الصخور لتبقى معالم تاريخية وصدقة جارية ستتعجب منها الأمم اللاحقة وستدرس في المدارس كتاريخ الأمم والحضارات الغابرة اعتذر عن الاطالة لكن هذا اقل ما يمكن ان نقدمه لمثل هذه المشاريع العملاقة , أن نوثقها في كتاباتنا . وهنا نبذه مختصرة عن بداية المشروع , ما أن أعلن الاهالي بدء هذا المشروع هب الناس هبّة رجل واحد ، رجال ونساء ، شبابا وشيوخا ، تجارا ورجال اعمال ، استنفروا كل مجهوداتهم وما جادت به نفوسهم في منافسة منقطعة النظير قل ما تجدها في وقتنا الحالي في ظل ترتيب وتنظيم واشراف لجان معتمدة ومشهود لها بالكفاءة والأمانة والحرص وحب الخير من أبناء المنطقة ، وبعون الله وتوفيقه بدأ هذا المشروع والذي يعتبر من المشاريع العملاقة من حيث الحجم والتنظيم والدقة والاهمية والطرق المستخدمة لن استطيع شرحها هنا لكني اترك لكم المشاهد والصور التي تسر الخاطر من ابداع وتنسيق وقوة وإخلاص في العمل انظروا الى الصور المرفقة ونكمل مقالنا فما أن بدأت فكرة هذا المشروع فهبت عواصف الخير وتحركت القلوب عند مشاهدة هذا العمل الجبار فقرر أهالي تلك المناطق واللجنة المشرفة وبدعم سخي من اهل الخير بالمضي في درب صنع المعجزات التي تسطر في يافع ، فاجتمعوا لإقرار مشروع جبّار ومعلم تاريخي رص وتنظيم وسفلتت طريق الوطح حمومة بطريقة بديعه عجيبة وبأيادي مخلصة نظيفة امينة ورغم أن هذا المشروع كما اسلفنا كان يعتبر من المستحيلات إلا إنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس وخاصة وهم يعلمون المجتمع الذين يعيشون فيه ( يافع ) يافع العطاء يافع السخاء يافع الخير والمدد . وها هم اليوم يستكملون المرحلة الأخيرة من هذا المشروع كما ذكرت سابقا مشاريع عملاقة بمجهود ونفقة اهليه خالصة ساهم بها الجميع من أهالي تلك المناطق ومن محبي الخير من يافع عامة . فهنا تجلّت صور الاخاء صور العطاء صور السخاء صور الكرم في عمل مهيب وكرم وسخاء عظيم تدافع اهل الخير إليه ، كلا يريد ان يحظى بلبنة من صدقة جارية يسجل فيها اسمه في قلوب اهل المنطقة وفي مذكراتهم وفي مجلدات توثيقهم للأحداث وقبل ذلك تسجل عند الله سبحانه وتعالى صدقة جارية خالصة لوجه الله الكريم . فعن أي شيئا اكتب وعن أي شيئا اتحدث هناك ظهرت وتجلت الاخوة في ابها صورها ، وتجسدت واقعا ملموسا ، وردمت وسدت جميع فجوات الفرقة والاختلاف ، فسادت روح التعاون والمخوة يدا واحدة ، وتجاوز كرم العظماء والخيرين حدود مناطقهم عطا ينبع من قلوبا مملؤة بالحب والخير تتدفق الى قلوب الناس قبل ان تتدفق الأموال الى المشروع . حقيقة تعجز اللسان عن وصف المشاعر التي حصلت وتحصل ونعجز ايضا ان نرصد ونوثق كل المشاهد الجميلة التي رأيناها فقد حصل تسابق وتنافس مهيب في اشكال مختلفة فقد بدأت عجلت التطور والبناء ولن تتوقف , من مجال الى اخر ومن قرية الى أخرى وسنعمل وسنوجد إن شاء الله بالتكاتف وتوحيد الصف ما لم توجده لنا الحكومات والدول . فشكرا لأهل الخير من يافع قاطبة وشكرا أبناء الوطح وحمومة وكل من ساهم من ابناء المنطقة وخارجها وشكرا للجنة المنظمة وشكرا للمشرفين وأمناء الصناديق وشكرا للمحصلين تشكلت جميع هذه اللجان بصورة عفوية تلقائية كواجب وضرورة ملحة على الجميع ان يشارك بها كلا حسب امكانيته وقدراته وذلك في استكمال هذا المشروع . وفق الله الجميع لما يحب ويرضاه وتقبل من المنفقين ما أنفقوا وجزاهم الله الجنة وجعل ما يقدمونه خالصا لوجهه الكريم وجعل هذا المشروع صدقة جارية تدُر الاجر والثواب للإنسان في حياته وبعد مماته اللهم آمين.. #عبدالرب_اليزيدي هذه ثورة في ذكرى ثورتنا 14-10-2020