الاعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة جاء في توقيت حرج وفي منعطف خطير يمر به الشعب اليمني بشكل عام والجنوبي بشكل خاص جدا التشكيلة جاءت وفق تفاهمات من القوى السياسية التي انخرطت في العملية السياسية والتي بقيت حبيسة الغرف المغلقة طيله عام منذ بداء المشاورات التي شابها المد والجزر ، في ظل محاولات التعطيل التي رافقت التشكيله الحكوميه اليوم جاء الفرج من أجل استكمال التشكيله وتم بالفعل عن إعلان الحكومة التي تقاسم فيها الجنوب مع قوى الشمال ، وبالتالي إعطاءه حق التمثيل الذي ظل مغيب طيله ربع قرن من خلال ارتهان القرار السياسي لقوى البطش والفُيد الشمالي تشكيلة الحكومة أتى بوجوه جديدة_ فيما بقيت وجوه قديمة _ تشاهد فيها علامة الوجْل والذحّل من الفساد والفشل _ الذي مازال محٌفورًا في ادِمغتهم الممتلئة بالتعصب والعنصرية -تمت القسمة وتم التوافق ولكنة أقصى "المرأه " فلم يعط لهن أي تمثيل في ظل حكومة ذكورية 100% فاليوم استكملت العقول الذكرية طموحها وتفوقها وازاحت المرأة من المشهد السياسي . ف الجنس الناعم أصبح خارج المعادلة السياسية ، وهذا تطور خطير يحط في الأذهان مدى صلف الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي في إقصاء شركاء التنمية والدوله المنشودة ويعطي الخوف على مستقبل الحكومة المنتظره التي بنيت على إزاحة العنصر النسائي من على تشكيلتها فحكومة معين عبد الملك مكسورة الجناح لم ولن تعطي الأمل بأن الغد سيكون نحو الأفضل في ظل التعنت والتجاهل الذي طغى على تشكيلة الحكومة من خلال التغييب الكامل للنساء الذين يفوقين الرجال بالنزاهة والأمانة واتخاذ القرار .