تمنيت يوما ما يصعد المنبر احد الرجال الكبار المتصدرين للمشاهد سوى في الشرعيه او الانتقالي.. مسئولا في الدولة او زعيم من زعامات التغيير ويلقي كلمه تبث مباشره عبر التلفاز والمواقع وقنوات التواصل ويقول فيها: (( سلام عليكم ايها الصابرون..اولا انا آسف لكلما عانيتوه من احزان ومتاعب...شي مقرف وغير واعي وغير انساني ان تتعطل هذه البلاد بشكل مزمن ويتعرض اهلنا لهذه الانتكاسات المعيشية المؤلمة.. في اليومين القادمة سأدعو الكثير من المسؤولين الى اجتماع حقيقي وسأضع لهم اهم المشاريع التي تمس خدمات الناس..سنحددها بجديه وسنعمل دراسة وكلفه وموازنة سنطلبها من المعنيين في الدولة وسنشرك اخواننا في الخليج والاصدقاء في كل العالم للاسهام معنا في انجاح هذا.. وسنحدد شهر ونريد هذه الخدمات تكون جاهزه للعمل بدون اي عوائق ولا عك ولا عصيد ولا منغصات ولا اعذار. وإن لم يتحقق هذا ووجدت ان هناك اصرار على قصف الناس وتعذيبهم فحينها سإقدم لكم اعتذاري الشديد عن ما عانيتوه بسبب همجيتنا وسأقدم استقالتي وسأغادر الى الأبد. فليس من الدين ولا الاخلاق ولا المروئه ان تتوقف اعمالنا معكم عند تعذيبكم المزمن فهذا عيب ومخجل ولا يشرفنا كرجال نرعى قضايا الناس.. هذا شي همجي وغير منطقي ولا يقبل به العقل ولا الضمير .. سأبدا العمل حالا ولنا لقاء بعد شهر بالضبط من اليوم.. فأما نكون نافعين لبلدنا وشعبنا وأما الاشرف لنا ان نغادر..فمازال لدينا عقول وقلوب ونستطيع ان نميز الشرف من القرف.. لا تنسونا من الدعاء وفقنا الله جميعا