توقفت عن الكتابة لفترة طويلة بسبب الركود الحاصل في البلاد وصلنا الى حالة أستسلام للواقع دون بصيص من الأمل بسبب الاوضاع التي نعيشها وعدم الاستقرار مصاحب ذلك تفشي جائحة كرونا وانتهت بتدهور الاقتصاد وارتفاع العملة كلها معاناة كبيرة واجهناها بكثير من الاحباط للظروف الذي مرينا فيها خلال هذه الفترة ... الا أننا لا ننكر الجهود المبذولة من محافظ عدن أحمد لملس منذ توليه المهام شعرنا بشوية من الامل لهذا الرجل للجهود التي بذلت منه في تحسين الخدمات جهود يشكر عليها الا أنها لاتكفي بغياب الحكومة ... ماحرك قلمي وانعشني للكتابة هي الثلاث الايام التي مرت علينا منذ وصول الحكومة والهجمة الارهابية التي حدث في مطار عدن.. كنت وقتها بدوام عملي بحكم قربي من الحادث وهو بالجهة المقابلة للمطار للطريق البحري.. حيث مرت عليا تلك اللحظات بخوف وذعر هي الاشد في حياتي وقتها كنت اشاهد أمامي ولا اعلم هل تلك صواريخ أم قذائف كانت تاتي من خلفنا الى جهة المطار مصحوبه بصوت أنفجار قوي واهتزاز الارض قلت وقتها انها الحرب حلت علينا… حينها كنت اعلم بانه وقت وصول الحكومة للمطار بحسب الاخبار المتداولة حاولت مع زملائي مغادرة العمل وكانت مجازفه منا بسبب انه كانت اصوات المعدلات مستمرة حاولنا من كل المنافذ للخروج للمعلا تسكرت في أوجهنا الطرقات توجهنا خط العلم للخروج لطريق المعلاء توقف الانفجارات والمعدلات عبرنا نقط التفتيش المنتشره بكل مكان ..فجاة نشاهد طلوع طائرة قلنا وقتها أنا وزملائي في السيارة إذن الحكومة غادرت ونحن لانعلم ماذا حدث في المطار الا سماع انفجارات ومشاهدة دخان باتجاه المطار لانعلم حجم الكارثه الذي حلت في المطار وقتها ... وصلت البيت فتحت النت واشاهد حجم الكارثه الذي حلت بالمطار والعمل الارهابي الغادر الذي حصل وجثث منتشرة في اروقة المطار يالله ماذا حدث !!! تابعت بشغف تلك الاحداث لانعلم حينها لا اعلم أين ذهبت الحكومة مع أني شاهدت طائرة بالجو بعد الانفجار ..تأسفت على الضحايا والجرحى والشهداء من العمل الاجرامي الذي حصل بالمطار وزادني هذا احباطاً أوصلني للشعور بانه البلاد لن تحصل على خير ولابتقوم لنا قائمة بهذا الوضع ... ماهي الا ساعات ويظهر رئيس الحكومة بتصريح بانه لم يغادر عدن موجها" بيان للشعب بأنهم لن تخافهم تلك الهجامات الارهابية لاي عمل ارهابي يريدون فيه عرقلة الحكومة وانهم سيواجهون هذا التحدي بالاصرار بالعمل من عدن ...وقتها شعرت انه هذة هي كلمات القيادة الشجاعة وهذه هي المواقف التي تحسب لها ويسجلها التاريخ بدلا من الخوف والجبن ..سئمنا من حكومة مغتربه لاتعلم بماذا نعانيه وماهي الظروف التي نعيشها سئمنا .. بعدها قامت الحكومة بالنزول للجرحى والاطمئنان عليهم وعمل اجتماع طارئ للحكومة وكما ذهبت للمطار لمباشرة اعادة تأهيل للمطار باسرع وقت حسيت وقتها بعودة الدولة الى كيانها وهذا تحدي لهم من اول يوم لعودتهم ونتمنى أن يستمر هذا الاصرار الذي بعث لنا الكثير من الامل بعودة الدولة لكيانها وبلدها .. ياحكومتنا الجديدة برئيسها وبكل وزراءها واطرافها وحدوا الجهود وكثفوها لصالح هذا الشعب وابقوا قريب منه التمسوا معاناته لانه تعب بمافية الكفاية.. أنتم قبلتم التحدي والشعب متأمل فيكم الصلاح والعمل ولكم التوفيق والنجاح ...