قد نسمع عن قيادات عسكرية ومدنية كثيرا في الاعلام ك قيادات قدمت للوطن انجازات أو مواقف للناس عبر مناصبهم ؛ لكن الواقع عكس ذلك فكل تلك المواقف التي يتم استغلالها تلك الاشخاص مجرد الوصول إلى المناصب في الدولة لتمكينه من الثراء أو ليفوز في الوصول إلى مبتغى ماء لحساب مشروع أو حزب عابرا بعدها يحط عرض الحائط اهتمام المواطن الذي أتى من أجله وهذا شيء مسلم به في هذا الوطن المطحون _ غير أن أحدهم حطم القياس وحط لنفسه "همزه خفية " لخدمة المواطن متخفيا من عدسات الكاميرات ومن المطبلين الذين يتهافتون للثني على قائد مجرد فتح مبنى بمقص أو غرد بتغريده عن حبه للوطن ك غيره من عاملين شعبة الهندسة في عدن يقف الجد العقيد /محمود احمد عبد القوي القطيبي تحت انقاض دمار الصاروخ الذي أستهدف مطار عدن الدولي شارحا للمحافظ كيفية البداء العمل في إزالة الدمار الذي احدثه الصاروخ " فوقوفه هي التأمل إبداء البحث من جديد عن المتاعب التي تركها التفجير والتي تحوي مقذوفات تبقى لتقتل من يمر فوقها أو بجانبها يعد العقيد / محمود عبد القوي أحد أهم الخبراء في شعبة الهندسة بعدن نفذ عده برامج في سبيل نزع الألغام بعدة أماكن ، ويعد من أهم العاملين في المشروع والذي يعتمد عليه في أحلك الظروف فخبرته الطويلة لها محل اهتمام لدى قادة الشعبة الهندسية على مستوى الوطن "رجل نشيط حيوي رصين في عملة لا يكل ولا يمل كل همه هو نزع كل موت يختبئ تحت الأتربة أو فوقها رجل لا يخاف الموت ابدا فعندما يتم الإبلاغ عن أي مقذوف يهرول على رأس فريقه لنجدة المواطن ليكون أول مستقبلي الموت المحتم الذي يرافق عمل نازعي الألغام العقيد محمود يتمتع ب أخلاق عالية وإعماله لا تعرف الفشل بتاتا منذ إمتطاءه العمل الانساني نذر نفسه نازع للموت الذي يقف على طرقات الناس من كل مشاربهم وأصولهم فكان أحد أهم الرجال الذين يعملون بصمت في وقتنا الحالي الذي كثر فيه التهريج والمديح لكل من تقلد عرش المسؤولية اليوم يقف العقيد محمود وهوا ينظر إلى الأمل الذي دائما ما يحطه نصب عينة مؤمنا به " ك عقيده قتالية تحتم عليه ومن باب الحديث " من ينزع شوكا من طريق الناس كتب له أجرا .. فهل نرى من القيادة السياسية في هذا البلد أن تلتفت وتقدر خدمة محمود على جهوده الإنسانية وتنظر لتلك الهامة التي قل نظيرها في مجتمعنا ، وتعطي لكل شخص قدره ، وحجمه من باب الرجل المناسب في المكان المناسب .؟