بينما كنت اتصفح مواقع التواصل الاجتماعي كعادتي استفزني اعلان لمدرسة الارتقاء ، ( فرص عمل للمدرسين ) لجميع التخصصات ... ونحن على مشارف انتهاء الفصل الدراسي !! وبعد التأكد من صحة الاعلان اتضح لي انه قدم مايناهز عن 25 معلمة استقالاتها من المدرسة جراء طرحها بعض الحقوق ، إلآ ان ادارة المدرسة المسماة الارتقاء وهي عكس تلكم السكلوكية المرجوة من اسمها ، حيث للأسف وبكل بساطة ودون اكتراث ولا وازع من ضمير يعلن في اليوم التالي عن احتياجه لمعلمين ومعلمات ، وبهكذا سلوك لا يعرف معنى العواقب وانعكاسه على التلاميذ ... سيما وان الفصل الاول لم ينتهي بعد ولم تعرف نتائج التقييم . فمثل هكذا ممارسات من قبل المدارس الاهلية والخصوصية تذكرنا في بدايات الرأسمالية المتوحشة حيث لاقيمة للعامل .. ولامعنى للانسانية والعلاقات التي يمكن ان تنشأ مستقبلاً ليعمق (شريعة الغاب) فالأهم لديها كيفية تكديس المال بشتئ الطرائق وأُسها غير المباحة . السؤال الجوهري والاهم من اعطى لهكذا مدارس تصريح ؟؟!! واين مسؤولية التربية والتعليم ليس في عدن وحسب بل على مستوى الوزارة بشكل عام ، واين قسم التعليم الاهلي والمدارس الخاصة ... قد تكون مدرسة الارتقاء هي القشة التي قصمت ظهر البعير فيما يخص اعادة النظر من حيث الكثير من المواصفات التربوية التي يجب ان تكون عليه المدارس الاهلية والخاصة ، اين النشاطات اللاصفية؟! ، وماهية قسم التوجيه التربوي على مستوى عدن والوزارة وقسم التعليم الاهلي والخاص ؟؟!!. هل كل من لديه صندقة فتحها مدرسة؟! ام ان هناك مواصفات ومعايير تليق بالمدرسة سيما وان الابناء هم عماد المستقبل!! وهل الاهالي واولياء الامور على علم بتلك الممارسات؟! المستقبل أمانة في اعناق تلكم الجهات المسؤولة وماخفي كان اعظم ولنا كرة اخرى في الامر ذاته . عاش .. عاش .. عاش التعليم الاهلي والخاص دون حسيب ولا رقيب .